مصر: مراسلون بلا حدود تدعو السلطات إلى تسليط الضوء على اختطاف رسام الكاريكاتير أشرف عمر

تدعو مراسلون بلا حدود السلطات المصرية إلى تسليط الضوء على قضية المترجم ورسام الكاريكاتير أشرف عمر، الذي اختُطف من منزله في العاصمة القاهرة.

في فجر يوم  22 يوليو/تموز، توقفت حافلتان صغيرتان خارج منزل أشرف عمر بالقاهرة في الساعة 1.30 ليلاً، حيث كشفت صور كاميرات المراقبة - التي اطَّلعت عليها زوجته في صباح اليوم التالي - أن رسام كاريكاتير والمترجم قد ظهر مرة أخرى على شاشات المراقبة في الساعة 2:10 صباحاً، مصحوباً بعدة رجال يرتدون لباساً مدنياً، حيث بدا معصوب العينين ومكبل اليدين، بينما يقتادونه بالقوة داخل حافلة صغيرة. وقالت زوجته ندى مغيث في تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود: "طالما أنه لم يتصل بي ليخبرني أنه محتجز في أحد مراكز الشرطة، فإنني أعتبر أنه قد اختُطف".

وأكد موقع "المنصة" الإخباري، الذي يتعاون معه أشرف عمر، أن الإدارة تطالب النائب العام، المستشار محمد شوقي، "باستجلاء موقف الصحفي والإعلان عن مكان احتجازه والتهم المنسوبة إليه وتمكين محاميه من مقابلته".

من جانبها، أدانت لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين المصريين، في بيان لها، "القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر" الذي يتعاون مع العديد من وسائل الإعلام، من بينها موقع "مدى مصر" المستقل على الإنترنت، مطالِبة "بالكشف عن مكان احتجازه وملابسات القبض عليه والإفراج الفوري عنه".

"إن اختفاء الصحفيين في مصر قبل ظهورهم كمعتقلين أمام المحاكم في غضون بضعة أيام لم يعد ظاهرة غريبة للأسف. إن هذا النوع من الممارسات ليس من سمات الدول التي يسود فيها القانون، ولذا ندعو السلطات المصرية إلى كسر حاجز الصمت، وبذل كل ما في وسعها للعثور على رسام الكاريكاتير وضمان رجوعه إلى عائلته. يجب أن تتوقف هذه الممارسات التي تبث الرعب والهلع في نفوس الصحفيين.

جوناثان داغر
مدير مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود

لم تتمكن زوجة أشرف عمر من التواصل معه هاتفياً صباح يوم الاثنين 22 يوليو/تموز، وهي التي لم تكن في منزلها وقت الاختطاف، إذ طلبت من الجيران وحارس المبنى الاطمئنان عليه، فإذا بهم يجدون المنزل في حالة من الفوضى، حيث كان جهاز التلفاز مشغَّلاً. وأكدت ندى مغيث في تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود اختفاء مبالغ مالية ومتعلقات أشرف عمر (هاتفه، وحاسوبه المحمول، ومحفظته).

صحفيون في عداد المختفين

من بين الفاعلين الإعلاميين الـ15 المحتجزين حالياً في مصر، كان قد اختفى ما لا يقل عن خمسة لعدة أيام قبل أن يظهروا فجأة خلف القضبان، كما هو حال توفيق غانم، رئيس التحرير السابق لموقع إسلام أونلاين ووكالة أنباء الأناضول. ففي 21 أيار/مايو 2021، اختفى الصحفي البالغ من العمر 70 عاماً، ثم مثل أمام مكتب المدعي العام في 26 من الشهر نفسه، علماً أنه لا يزال يقبع في السجن دون محاكمة منذ ذلك الحين

يُذكر أن مصر تقبع في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام، علماً أنها لا تزال من أكثر الدول عداءً لوسائل الإعلام والصحفيين.

Publié le

Exactions en temps réel

2024قتلوا منذ 01 يناير
0 صحفيون
0 متعاونون مع وسائل الإعلام
0
معتقلين حتى الساعة
15 صحفيون
0 متعاونون مع وسائل الإعلام
15