أمريكا
السلفادور
-
2024 التصنيف
133/ 180
٤٤٫٠١ :مجموع
مؤشر سياسي
150
29.21
مؤشر اقتصادي
101
42.23
مؤشر تشريعي
122
50.30
مؤشر اجتماعي
128
49.27
مؤشر أمني
127
49.04
2023 التصنيف
115/ 180
٥١٫٣٦ :مجموع
مؤشر سياسي
157
38.13
مؤشر اقتصادي
119
41.47
مؤشر تشريعي
114
55.85
مؤشر اجتماعي
137
49.32
مؤشر أمني
89
72.03

تئن وسائل الإعلام تحت وطأة دوامة العنف التي تشهدها السلفادور. فمنذ تنصيبه في يونيو/حزيران 2019، ضاعف الرئيس ناييب بوكيل هجماته وتهديداته في حق الصحفيين الذين ينتقدون إدارته، حيث تعيش مهنة الصحافة على وقع المضايقات التي تطال وسائل الإعلام الناقدة للحكومة، فضلاً عن تلفيق تهم للصحفيين الذين يغطون قضايا الأمن والعصابات. وبينما يُستخدَم المتصيدون الإلكترونيون لتعزيز الخطاب الرسمي، لا تزال السرية تخيم على المعلومات المتعلقة بالشؤون العامة منذ انتشار الوباء.

المشهد الإعلامي

يشهد الحقل الإعلامي السلفادوري تنوعاً نسبياً، حيث تُوزَّع معظم وسائل الإعلام التقليدية بين الصحافة المكتوبة (إل دياريو دي أوي ولابرينسا غرافيكا وإل موندو) والقنوات الإخبارية والمحطات الإذاعية، علماً أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور مجموعة من المنابر الرقمية، علماً أن الكثير منها مخصص للصحافة الاستقصائية، مثل إل فارو وفاكتوم. وبتمويل من ميزانية الدولة، تدير حكومة الرئيس نجيب بوكيل صحيفة إل سلفادور اليومية، التي تنشر الدعاية الرسمية وتهاجم المعارضة، شأنها في ذلك شأن البرنامج الإخباري "إل سلفادور" الذي تبثه القناة العامة كنال 10.

السياق السياسي

تَرُدُّ الحكومة على الضغوط المتكررة من المعارضة باتهام هذه الأخيرة بالتحكم في وسائل الإعلام المتخصصة في التحقيق في نفقات الدولة، محاولة بذلك تشويه سمعة النقاد. ذلك أن الرئيس ناييب بوكيل نفسه يمارس ضغوطاً شديدة على الصحفيين، بل إنه يستخدم أسلوباً شديد الخطورة، يتمثل في تقديم وسائل الإعلام على أنها عدوة للشعب. فقد كشف تقرير لرويترز صادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عن وجود "مزرعة للمتصيدين" في خدمة الرئيس، كما توجد هناك أدلة على أساليب الترهيب المستخدَمة، مثل مداهمات الشرطة لمباني وسائل الإعلام المستقلة.

الإطار القانوني

صحيح أن حرية التعبير في السلفادور مكفولة بموجب الدستور، لكن ذلك لم يمنع الرئيس من فرض طابع السرية على أي معلومات تتعلق بجائحة كورونا. فمنذ مارس/آذار 2022، وبدعم من المجلس التشريعي وفي إطار مما تسميه "الحرب على العصابات"، أبقت الحكومة على حالة الطوارئ التي تعطل الضمانات الدستورية مثل سرية المراسلات الخاصة. كما حدَّد المجلس عقوبات بالسجن من 10 سنوات إلى 15 سنة لمن يستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو وسائل الإعلام لنقل رسائل صادرة أو يشتبه في أنها صادرة عن جماعات إجرامية والتي من شأنها أن تثير الذعر بين المواطنين.

السياق الاجتماعي والثقافي

بسبب الخطاب السائد المعادي للصحافة، يتعرض الصحفيون للاعتداءات على وسائل التواصل الاجتماعي، علماً أن بعض الحالات تشهد تهديدات خطيرة على سلامتهم البدنية ومعداتهم، كما بات مسؤولون رفيعو المستوى يقفون وراء الهجمات وحملات التشهير. وجدير بالذكر أن الصحفيات يشكلن الغالبية في أوساط الذين تعرضوا للاعتداء.

الأمن

صحيح أن السلفادور لم يشهد اغتيال أي صحفي، لكن عناصر الشرطة هاجموا المراسلين أثناء تغطيتهم لأحداث معينة، وذلك دون أي مبرر قانوني وفي إفلات تام من العقاب. هذا وقد توقف التحقيق في تقرير سيتيزن لاب حول عمليات التنصت عبر تطبيق بيغاسوس للتجسس على هواتف صحفيين وأفراد في منظمات المجتمع المدني بين عامي 2020 و2021، علماً أن 10 صحفيين (7 رجال و3 نساء) غادروا البلاد خلال عام 2022.