مراسلون بلا حدود ترحب بالتزام رئيس الوزراء البريطاني ببذل كل الجهود الممكنة لضمان الإفراج عن علاء عبد الفتاح المحتجز في مصر
![](/sites/default/files/styles/mobile_entete_full/public/medias/image/2024/09/Alaa%20Abdel%20Fattah.png?h=e72b40d1&itok=T8YEhLNQ)
تُرحب مراسلون بلا حدود بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التزام حكومته ببذل كل الجهود الممكنة لضمان الإفراج عن المدون المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، المحتجَز تعسفاً في مصر. وفي هذا الصدد، تعتبر المنظمة أن تعهد رئيس الوزراء البريطاني يجب أن تتبعها خطوات حاسمة على وجه السرعة.
في 14 فبراير/شباط، التقى كير ستارمر مع أفراد عائلة المدون علاء عبد الفتاح، ومن بينهم والدته ليلى سويف، المضربة عن الطعام منذ أكثر من 140 يوماً محاولة منها لحشد الجهود الدبلوماسية من أجل إطلاق سراح ابنها. وفي نهاية الاجتماع، ذكر السيد ستارمر أن رسالته كانت واضحة، حيث كتب في تدوينة نشرها على منصة X:"سأفعل كل ما في وسعي لتأمين إطلاق سراح ابنه علاء عبد الفتاح ولم شمله مع عائلته".
هذا وتزداد المخاوف على صحة والدة الكاتب والمدون، التي أكدت أنها ستواصل إضرابها عن الطعام إلى أن يتم إحراز تقدم ملموس في قضية ابنها، حتى لو كانت حياتها مهددة، وهي التي فقدت بالفعل أكثر من ثلث وزنها منذ أن دخلت معركة الأمعاء الخاوية في 29 سبتمبر/أيلول، تاريخ انتهاء مدة العقوبة المفروضة على علاء عبد الفتاح، الذي حُكم عليه بخمس سنوات سجناً، علماً أنه قضى معظم السنوات العشر الماضية خلف القضبان باعتباره معتقلاً سياسياً.
"إذ نرى من المشجع إقدام رئيس الوزراء البريطاني أخيراً على الاجتماع مع السيدة ليلى سويف، فإننا نحثه الآن على الوفاء بوعوده وإرجاع علاء عبد الفتاح إلى ذويه دون مزيد من التأخير، حيث ما كان ينبغي أن تنتظر ليلى سويف طوال هذه المدة، وما كان لها أن تعاني كل هذه المعاناة، في سعيها لنيل اهتمام داونينغ ستريت مباشرة؛ ومع ذلك فإننا نأمل أن يترتب عن هذا الاجتماع كل ما يلزم من نشاط دبلوماسي حاسم لإنهاء محنة هذه العائلة ووضع حد للاضطهاد غير القانوني الذي يتعرض له مواطن بريطاني في مصر".
هذا وتدعو عائلة علاء عبد الفتاح منذ أشهر، ومعها ائتلاف واسع من منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، ومن بينها مراسلون بلا حدود، ومتضامنون بارزون من مختلف أنحاء العالم، إلى اتِّباع نهج أقوى وأكثر اتساقاً لضمان إطلاق سراح المدون.
يُذكر أن مصر تقبع في المركز 170 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود عام 2024، حيث يُفسَّر سوء ترتيبها بارتفاع وتيرة الرقابة ومداهمات الشرطة وحالات الاعتقال في أوساط الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام، ناهيك عن المحاكمات الصورية وحالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي، علماً أن السجون والمصرية تعج حالياً بما لا يقل عن 20 صحفياً وفاعلاً إعلامياً، من بينهم علاء عبد الفتاح.