البحرين: مراسلون بلا حدود تدين استمرار حبس نبيل رجب

  تم تمديد فترة احتجاز رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان حتى 2 أغسطس\\آب 2016، تاريخ انعقاد جلسة جديدة ضمن محاكمته في علاقة بقضية التغريدات التي كان قد نشرها على تويتر. وفي هذا الصدد، تستنكر منظمة مراسلون بلا حدود بشدة ما تواجهه حرية الإعلام في البحرين من عقبات مستمرة إضافة إلى المضايقات الدائمة التي تطال الصحفيين والمدونين على حد سواء. أُلقي القبض على نبيل رجب في منزله بتاريخ 13 يونيو\\حزيران 2016، وهو لا يزال قابعاً وراء القضبان بعدما نُقل إلى المستشفى العسكري في 28 من الشهر ذاته ليمكث فيه يوماً واحداً، بسبب مشاكل في القلب بعد أن أمضى أسبوعين في الحبس الانفرادي. ووفقاً لما أفادت به المنظمة البحرينية غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، فقد خضع للفحص الطبي وأعيد نقله إلى مركز شرطة الرفاع الغربي. ويواجه نبيل رجب تهمة نشر وتوزيع أنباء كاذبة في زمن الحرب وإهانة مؤسسات الدولة وإهانة دولة مجاورة، وذلك في علاقة بتغريدات كان قد نشرها حول سجن جو في اليمن. وقد عقدت جلسة الاستماع الأولى يوم الثلاثاء 12 يوليو\\تموز، ولكن المحاكمة أُجلت إلى 2 أغسطس\\آب 2016، علماً أنه قد يواجه ما يصل إلى 13 عاماً في السجن في حال إدانته. وفي هذا الصدد، تعتبر مراسلون بلا حدود أنه من المشين الزج بمدافع عن حقوق الإنسان في السجن في ظروف حبس شنيعة، لا لشيء إلا لأنه حاول الإخبار عبر تغريدات في تويتر. كما تحث المنظمة السلطات البحرينية للإفراج عن نبيل رجب وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه. ومن خلال حملة دولية واسعة، تعالت الأصوات لمطالبة السلطات البحرينية بإسقاط التهم المنسوبة إلى نبيل رجب، حيث انضمت مراسلون بلا حدود إلى الأطراف الموقعة على رسالة مفتوحة الي تدعو إلى الإفراج عن الناشط الحقوقي، علماً أنها تحمل توقيع أكثر من 25 منظمة غير حكومية دولية أخرى. كما اعتُمد قرار في البرلمان الأوروبي يوم 7 يوليو\\تموز، حيث دعا النواب إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن نبيل رجب وغيره من نشطاء حقوق الإنسان المسجونين بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، فضلاً عن إسقاط جميع التهم الموجهة ضدهم. وفي سياق متصل، عُقدت يوم 28 يونيو\\حزيران جلسة الاستماع الأولى للصحفي محمود الجزيري، المتهم بدعم الإرهاب، لكن المحاكمة أُرجئت إلى 28 سبتمبر\\أيلول 2016. أما المدون علي المعراج، الذي أُطلق سراحه مؤخراً، فقد أُلقي عليه القبض من جديد في 5 يونيو\\حزيران دون مذكرة اعتقال، علماً أنه متهم بالتورط في خلية إرهابية. .لاحقا, منعت الصحفية نزيهة سعيد من السفر, و من دون أن يعطى أي سبب رسمي. هذا وتقبع البحرين في المرتبة 162 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
Publié le
Updated on 16.04.2019