اليمن: صحفيان قيد الاحتجاز في عدن
يوجد صحفيان خلف القضبان في عدن منذ عدة أسابيع دون أي سبب، علماً أن أخبارهما لا تزال منقطعة عن أقاربهما. وفي هذا الصدد، تعرب مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين في المحافظة، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين منهم.
أما الثاني، فهو مدير الإذاعتين المحليتين، بندر عدن وعدنية. وقد أفادت أسرته بأن مسلحين ينتمون إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، المسيطر على المنطقة، داهموا مقر الإذاعة لكن الصحفي لم يكن هناك، ليطلبوا من الموظفين إبلاغه بقرار استدعائه إلى مقر الأجهزة الأمنية، الذي لم يغادره أبدًا منذ أن توجه إليه.
وبعد ذلك بأسبوعين، أكدت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي صدور مذكرة توقيف بحق الصحفي، مضيفة أنه يقبع في أحد مراكز الاحتجاز، دون تحديد اسم المركز ولا مكانه. هذا وأفادت أسرة الصحفي، التي لم يعد بإمكانها زيارته، بأن السلطات كانت على وشك الإفراج عنه لكنها أعادت النظر في قرارها.
وكادت أيادي الاعتقال تطال فاعلاً إعلامياً ثالثاً عندما اقتحم مسلحون منزل الصحفي المستقل مصطفى المنصوري في 12 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه لم يكن هناك.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إننا نطالب سلطات عدن بالإفراج عن الصحفيين باسم حرية الصحافة التي يزعم المجلس الانتقالي الجنوبي الدفاع عنها"، مضيفة أن "اعتقالهما كان جزءًا من موجة ترهيب تطال الصحفيين بشكل مقلق للغاية"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "هذا التوجه يلقي بظلاله على المنطقة منذ عدة أشهر".
كما سُجلت مزيد من الانتهاكات ضد الصحفيين في مناطق أخرى من اليمن. ففي صنعاء (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين)، تم اعتقال المصور والمخرج عبدالرحمن الغبري في 29 سبتمبر/أيلول قبل إطلاق سراحه. وفي حضرموت (الخاضعة لسيطرة الحكومة الرسمية)، اقتحمت قوات الأمن في 23 أكتوبر/تشرين الأول منزل أسامة بن فايد، رئيس تحرير المندب نيوز.
هذا وقد اتصلت مراسلون بلا حدود بالمجلس الانتقالي الجنوبي لتوضيح موقفه من هذه التطورات الأخيرة، لكن دون أن تتلقى المنظمة أي رد حتى الآن.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.