سوريا: اعتقال الأعلامية هالة الجرف بتهمة ارتكاب جرائم معلوماتية

اعتقلت إدارة الأمن الجنائي المذيعة المقيمة في دمشق بعد تنديدها بتدهور الأوضاع المعيشية في بلدها. وفي هذا الصدد، تعرب مراسلون بلا حدود عن أسفها لما يواجهه الصحفيون من صعوبات وعراقيل في معالجة القضايا الحساسة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

تدخل قضية هالة الجرف في إطار حملة الاعتقالات الأخيرة التي أعلنتها وزارة الداخلية السورية، حيث ألقت إدارة الأمن الجنائي القبض على مذيعة التلفزيون السوري يوم السبت 30 يناير/كانون الثاني، مع ثمانية أشخاص آخرين. وقالت وزارة الداخلية إن العملية تأتي "في إطار الجهود التي تبذلها بمتابعة ومكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يتم تداولها على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب لغايات مشبوهة"، علماً أن الصحفية كانت قد نشرت سلسلة من التدوينات عبر حسابها على فيسبوك، نددت في إحداها بتدهور الأوضاع المعيشية وما وصفته بالعودة إلى "العصر الحجري".


ورداً على أسئلة وسائل الإعلام المحلية، أكد موسى عبد النور، رئيس اتحاد الصحفيين السوريين (المقرب من السلطة الحاكمة)، أن استجواب هالة الجرف تم بموجب قانون الجرائم المعلوماتية الذي يحظر أي منشور "من شأنه أن يضعف الشعور القومي" أو "ينال من هيبة الدولة"، مضيفاً في الوقت ذاته أن اتحاد الصحفيين  سيحضر جلسات استجواب الإعلامية هالة الجرف.


وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "من المؤسف أن يستمر اعتقال الصحفيين السوريين ومتابعتهم بهذا الشكل كلما أثاروا قضايا حساسة. يجب السماح لهم بنقل مخاوف السوريين وشواغل حياتهم اليومية دون خوف من اضطهاد أو انتقام".


وفي أيلول/سبتمبر الماضي، سُجن الصحفي كنان وقاف -المقيم في مدينة طرطوس الساحلية – على خلفية نشره مقالاً عن الفساد في قطاع الطاقة بجريدة الوحدة اليومية، ليُطلق سراحه بعدها بأيام قليلة بتدخل من وزير الإعلام عماد سارة.


يُذكر أن سوريا تقبع في المرتبة 174 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.


Publié le
Mise à jour le 03.02.2021