باراغواي

المشهد الإعلامي

رغم ما شهدته وسائل الإعلام في باراغواي من توسع عبر شبكة الإنترنت، إلا أن المشهد الإعلامي في هذا البلد يتمحور بشكل كبير حول ثلاث مجموعات رئيسية (فيرسي، ألبافيسيون وكارتيس)، بينما لا تزال وسائل الإعلام المجتمعية تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة. هذا وتُعتبر آبيسي كولور ولانسيون وأولتيما أورا الصحف الرئيسية في البلاد.

السياق السياسي

في أعقاب الانتخابات الرئاسية المقامة في 22 أبريل/نيسان 2018، تمكن ماريو عبدو بينيتيز من الوصول إلى سدة الحكم. لكن حزبه - كولورادو -أصبح متهالكاً ومنقسماً، وهو الحزب الذي قاد الحكومات المتعاقبة منذ عام 1947 (باستثناء الفترة الممتدة بين 2008 و2013). وعلى المستوى المحلي، غالباً ما تمارس الدوائر السياسية ضغوطاً قوية على الصحافة الناقدة.

الإطار القانوني

تكفل قوانين باراغواي ودستورها حرية ممارسة العمل الصحفي، حيث يمكن لوسائل الإعلام البديلة والرقمية أن تشتغل في بيئة مواتية، علماً أن القانون رقم 5282/14 ينص على الحق في الوصول إلى المعلومات ويحمي الشفافية.

السياق الاقتصادي

رغم أن باراغواي تُعد من بين أفقر البلدان في أمريكا الجنوبية، إلا أنها شهدت نمواً عالياً وثابتاً على مدار العقد الماضي، علماً أنها من بين أكثر الاقتصادات انفتاحاً في منطقة ميركوسور. يعتمد الاقتصاد جزئياً على قطاع الصناعة الزراعية والتجارة غير النظامية والمبادلات مع البرازيل والأرجنتين.

الأمن

تتسم المنطقة الحدودية مع البرازيل والأرجنتين بخطورة بالغة، في ظل ما يحيط بها من فساد واتجار بالمخدرات، علماً أن التحقيقات الاستقصائية هناك تكلف الصحفيين أرواحهم في بعض الأحيان، كما كان الحال بالنسبة للصحفي البرازيلي ليو فيراس، الذي اغتيل في فبراير/شباط 2020. كما تطال دوامة العنف الصحفيين بانتظام خلال المظاهرات، علماً أن الانتهاكات المرتكبة ضد الفاعلين الإعلامين تمر في الغالب أمام إفلات تام من العقاب.