يحيى جامع

رئيس الجمهورية


منذ أن تولى يحيى جامع مقاليد الرئاسة في سن الـ 29 من العمر، أخذ يعبّر عن ازدرائه بالصحافيين صراحةً، معتمداً على حرّاسه الطغاة وعناصر أجهزته الاستخباراتية الذين يشكلون الأذرعة المسلّحة لسياسته القمعية. وقد شهدت السنوات الأولى من رئاسته التي بدأت في العام 1994 عدائية كبيرة تجاه الذين يشككون في حكمه. وكانت كل الوسائل من اعتقالات، وتهديدات، واعتداءات مباحة لإسكات وسائل الإعلام في هذا البلد الأنكلوفوني الصغير المحاط بالسنغال. ولكن الصحافيين دافعوا عن أنفسهم حتى 16 كانون الأول/ديسمبر 2004، تاريخ مقتل رئيس نقابتهم السابق ومدير مجلة زي بوينت The Point ديدا هيدارا على يد مجهولين. ومنذ ذلك التاريخ، لا يزال الخوف يسيطر على وسائل الإعلام في بنجول لا سيما أنه لم يتم إلقاء القبض على الجناة بعد. في الواقع، يتعرّض الصحافيون للاعتقال التعسفي بأي حجة وفقاً لأهواء القصر الرئاسي. ويتحمّل رئيس الدولة المسؤولية الكاملة عن تصرّف الأجهزة الأمنية، مع أن بلاده تستضيف مقر اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. فهو لا يكف عن القول: إن كنت أرغب في إقفال صحيفة، فسأقفلها.
Publié le
Updated on 18.12.2017