يجب أن ينتهي الزيف القضائي بتبرئة صحفيي الجزيرة

تكرر منظمة مراسلون بلا حدود نداءها بالمطالبة ببراءة صحفيي شبكة الجزيرة محمد فاضل فهمي وباهر محمد وبيتر غرسته عندما تصدر المحكمة قرارها بعد إعادة محاكمتهم. ومن المنتظر أن يتم ذلك اليوم بعد تأجيل إصدار الحكم مرتين منذ 30 يوليو/تموز. وقد تم الإفراج عن الصحفيين الثلاثة بشكل مشروط في فبراير/شباط الماضي عقب احتجازهم لمدة تزيد عن 400 يوم. بيتر غرسته، هو صحفي أسترالي تتم محاكمته غيابياً بعد ترحيله إلى بلاده بموجب مرسوم رئاسي. الصحفيون الثلاثة، الذين تم توجيه اتهامات بحقّهم بدعم منظمة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، تم إصدار أحكام سجن بحقهم تتراوح ما بين سبع إلى عشر سنوات في نهاية المحاكمة الأولى التي خضعوا لها في يونيو/حزيران 2014. وقد تمت محاكمة خمسة صحفيين آخرين من شبكة الجزيرة، منهم مصريان اثنان، غيابياً في الوقت نفسه وصدر بحقهم حكمٌ بالسجن لعشر سنوات. وفي يناير/كانون الثاني 2015، أمرت محكمة النقض بإعادة المحاكمة نتيجة عدم كفاية الأدلة المقدمة في المحاكمة الأولى. وفي هذا الشأن، قال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار: محاكمة صحفيي الجزيرة، والتي تبدو أيضاً وكأنها محاكمة سياسية [لشبكة] لجزيرة نفسها، هي مؤشر لحالة حرية المعلومات في مصر حالياً. نحثّ السلطات المصرية على إيقاف المحاكمة من خلال إسقاط كافة التهم الموجهة بحقّ الصحافيين. يجب أن ينتهي هذا الزيف القضائي بتبرئة الجميع. النظام المصري خبير بإسكات المعارضة، وغالباً ما يتم ذلك باسم الأمن القومي ومحاربة الإرهاب. والمثال الأحدث على ذلك هو فرض رقابة على ثلاثة صحف خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة مقالات ناقدة للرئيس عبد الفتاح السيسي. مع اعتقال 15 صحفياً على الأقل حالياً فيما يتّصل بقيامهم بعملهم، تُعتبر مصر رابع أكبر سجن لأفراد وسائل الإعلام (بعد الصين وإيريتيريا وإيران). وتحتل المرتبة 158 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2015.        
Publié le
Updated on 16.04.2019