وفاة المصور الصحفي لوك سومرز في اليمن تعكس \"تنامي الخطر الذي تنطوي عليه مهنة الصحافة\"
المنظمة
لقي لوك سومرز، المصور الصحفي الأمريكي من أصل بريطاني، مصرعه يوم الجمعة 5 ديسمبر\\كانون الأول خلال عملية إنقاذ مشتركة بين القوات الأمريكية ونظيرتها اليمنية، حيث كان الرهينة في قبضة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
تُعرب مراسلون بلا حدود عن عميق حزنها إزاء وفاة الأمريكي لوك سومرز، متقدمة بخالص التعازي لأقاربه وذويه، الذين كانت المنظمة على اتصال بهم في الآونة الأخيرة. وقد لقي المصور الصحفي مصرعه في عملية عسكرية أُطلقت قبل أقل من 24 ساعة من انقضاء المهلة التي حددتها القاعدة في جزيرة العرب، علماً أن الرهينة – المحتجز لدى التنظيم منذ سبتمبر\\أيلول 2013 – تلقى تهديداً بالإعدام يوم الاربعاء 3 ديسمبر\\كانون الأول عندما نشر مختطفوه شريط فيديو على شبكة الإنترنت، موجهين من خلاله رسالة صريحة إلى حكومة الولايات المتحدة.
وبهذه المناسبة الأليمة، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، إن مقتل لوك سومرز يعكس مدى تنامي الخطر الذي تنطوي عليه مهنة الصحافة. فقد تزايدت وتيرة عمليات خطف الإعلاميين في العامين الأخيرين، حيث غالباً تكون النتيجة مأساوية. ذلك أن لوك سومرز هو الصحفي الأميركي الثالث الذي كان مصيره الإعدام بعد فترة احتجاز لدى مجموعة إسلامية متشددة هذا العام، حيث سبق إعدام جيمس فولي وستيفن سوتلوف على يد الدولة الإسلامية في سوريا خلال 2014.
وأضاف كريستوف ديلوار إننا نحث من جديد الحكومة الأمريكية، التي أعلنت مؤخراً اعتزامها إعادة النظر في تعاملها مع قضايا الرهائن، على بحث جميع الخيارات البديلة عن التدخل العسكري وبذل كل الجهود الممكنة لضمان حماية المدنيين المعنيين، إذ يجب أن تتم هذه المراجعة بالضرورة على أساس التشاور مع الرهائن السابقين – الأمريكيين منهم والأجانب – إضافة إلى الأسر الراغبة في المساهمة، وكذلك أصحاب العمل المعنيين والمنظمات غير الحكومية المعنية.
وقبل ساعات قليلة من اغتيال المصور الصحفي، وجهت أخته لوسي سومرز رسالة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبر شريط فيديو نشرته على الإنترنت، حيث وصفت شقيقها الأكبر بالشخص الرومانسي الذي يؤمن بما يوجد من خير في قلوب الناس، مناشدة الخاطفين للإفراج عنه. وكان لوكا سومرز، البريطاني المولد الذي قضى معظم حياته في الولايات المتحدة، قد استقر في اليمن قبل ما يزيد عن ثلاث سنوات، حيث كان يعمل صحفياً مستقلاً.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 167 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود مطلع عام 2014.
Publié le
Updated on
16.04.2019