وضع لا يطاق نذير دندون مجبَرٌ على البقاء في العراق منذ 15 يوماً
في الرابع عشر من شهر فبراير/شباط 2013، وبعد 23 يوما قضاها في أحد سجون بغداد، أُفرِج عن نذير دندون مقابل كفالة مالية قدرها 10 ملايين دينار (6500 يورو)، وقد أعربت منظمة مراسلون بلا حدود حينها عن ارتياحها، لكن الصحافي ظل في البلد رغم إرادته.
لماذا لم يعد نذير دندون من هنالك بعد؟
تطلب إغلاق ملف نذير دندون، من المحكمة 12 يوما. في الـ28 من شهر فبراير/شباط، أي بعد يومين من إغلاق ملفه، تسلم نذير دندون جواز سفره الأسترالي وأغراضه الشخصية. في الفاتح من شهر مارس/آذار، ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها منظمة مراسلون بلا حدود، وبعد أن أكمل كلّ إجراءات السفر على مستوى المطار بحضور سفير فرنسا في العراق وأحد الدبلوماسيين الأستراليين، ولمَّا كان يستعدّ لمغادرة البلد وركوب الطائرة، أوقفته شرطة الحدود. السبب؟ انتهاء فترة صلاحية تأشيرته.وقد أعرب كريستوف دولوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود عن صدمته لما حصل قائلا: إن منع نذير من مغادرة البلاد لأمرٌ فظيع ولا يطاق. فبعد أن قضى ثلاثة أسابيع في السجون العراقية، وانتظر أسبوعين حتى يُغلَقَ ملفه عند القاضي، تم التحفظ عليه بحجة أن فترة صلاحية تأشيرته انقضت. لقد بات جليًّا أن السلطات العراقية لا ترغب في إخلاء سبيل هذا الصحافي. ونحن ندين هذا الأمر بشدة. حان الوقت لوضع حدٍّ لهذه المهزلة، وأن يستعيد نذير حريته نهائيا