وزارة الداخلية تطلق مشروعاً لحماية الصحافيين

ترحّب مراسلون بلا حدود بالجهاز الأمني الذي وضعته وزارة الداخلية العراقية بالتعاون مع مرصد الحريات الصحفية في خدمة الصحافيين المهددين. وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تعدّ حماية الصحافيين أحد التحديات الأساسية لبناء عراق ديمقراطي. منذ آذار/مارس 2003، لاقى 222 محترفاً إعلامياً على الأقل حتفهم في البلاد.
بعد مرور بضعة أسابيع على إنشاء وحدة خاصة مكلّفة بالتحقيق في عمليات الاغتيال التي تطال الصحافيين في الشرطة العراقية، أعلنت وزارة الداخلية بالتعاون مع مرصد الحريات الصحفية في العراق عن تخصيص خط ساخن للمحترفين الإعلاميين المعرضين للخطر. وقد نجا صحافيان في البصرة (جنوب البلاد) من محاولة اغتيال بفضل تعبئة القوى الأمنية إثر الاتصال على هذا الخط الساخن. تذكر مراسلون بلا حدود بأن الحرب في العراق هي أكثر النزاعات دموية بالنسبة إلى الصحافيين منذ الحرب العالمية الثانية. وإلى اليوم، لاقى 222 محترفاً إعلامياً على الأقل حتفهم في البلاد. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تعدّ حماية الصحافيين أحد التحديات الأساسية لبناء عراق ديمقراطي. ولا شك في أن الجهاز الأمني الذي أنشأته وزارة الداخلية بالتعاون مع شركاء محليين ناجم عن إدراك السلطات لضرورة وضع حد للإفلات من العقاب الذي لا يزال يستفيد منه أفراد ارتكبوا أعمال عنف بحق مئات الصحافيين في البلاد. في أيار/مايو 2007، دعت مراسلون بلا حدود السلطات العراقية إلى إنشاء قوة خاصة تضم فريقاً متخصصاً في الجرائم التي يقع الصحافيون ضحيتها على غرار أحد البرامج المستخدمة في فليبين. وفي خلال عدة لقاءات مع الرئيس العراقي جلال طالباني، طالبت المنظمة بمكافحة الإفلات من العقاب. أفادت وزارة الداخلية العراقية بإجراء حوالى خمسين تحقيقاً في قضايا اغتيال صحافيين والاعتداء عليهم واختطافهم. وقد أعلنت القوى الأمنية عن توقيف أحد المسؤولين عن مقتل أربعة أعضاء من فريق عمل تلفزيون الشرقية في 13 أيلول/سبتمبر 2008، وهو سعودي الجنسية وعضو في تنظيم القاعدة الإرهابي. ولا تزال الشرطة تبحث عن المتواطئين معه. أنشئ رقم طوارئ يتولى مرصد الحريات الصحفية في العراق إدارته لتلبية احتياجات الصحافيين المهددين. وقد استفاد مراسل قناة الحرة سعد قصي من حماية الشرطة ليلاً نهاراً في منزله الواقع في البصرة إثر تلقيه تهديدات من جماعة مسلّحة تم تحديد أحد أعضائها وتوقيفه. وقد نصحت السلطات الصحافي بمغادرة البلاد مؤقتاً ليحظى بالأمان. كذلك، اعتقلت الشرطة أفراداً متهمين بالسطو على منزل مراسل السومرية في البصرة هاشم لعيبي وتهديده بسبب نشاطاته المهنية. وقد ترافقت هذه المبادرات بتدابير تهدف إلى تحسين تنقل المحترفين الإعلاميين وتسهيلها في مجمل الأراضي العراقية. وتعتزم الشراكة القائمة بين وزارة الداخلية ومرصد الحريات الصحفية في العراق تأجير الخوذ والستر الواقية من الرصاص للصحافيين الذين يتوجهون إلى مناطق القتال. الخط الساخن لمرصد الحريات الصحفية في العراق: 96417186706+ 9647901514862+ تذكر مراسلون بلا حدود بإنشائها منذ 15 عاماً وبدعم من أمريكان إكسبرس خطاً هاتفياً للطوارئ SOS Presse الذي يسمح بتبليغ المنظمة على مدار الساعة باللغتين الإنكليزية والفرنسية بأي عملية توقيف أو طرد أو اختفاء وقع صحافي ضحيتها. إن هذا الرقم الهاتفي المتوفر عبر خدمة PCV هو بمتناول الصحافيين وأسرهم والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات المهنية. SOS Presse 33147777414+ حاز مرصد الحريات الصحفية في العراق على جائزة مراسلون بلا حدود - مؤسسة فرنسا، عن فئة الدفاع، على عمل التنديد بأعمال العنف المتعددة المرتكبة بحق المحترفين الإعلاميين. وفي العام نفسه، انضم المرصد إلى شبكة المنظمات الشريكة لمراسلون بلا حدود. حول الموضوع نفسه 16/09/2008 - تأكيد وزير الداخلية العراقي على عدم ترك الجماعات المسلّحة تتصرّف على هواها 31/05/2007 - مطالبة السلطات بإنشاء قوة خاصة مكلّفة بإجراء التحقيقات إثر اغتيال أربعة صحافيين في أقل من أسبوع
Publié le
Updated on 18.12.2017