هو جينتاو

رئيس الجمهورية


بحجة الخوف من عدوى الحركات الثورية العربية، يعمد رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو إلى تجنيد القوى الأمنية والشرطة الإلكترونية وقسم الدعاية أكثر من أي وقت مضى لفرض الرقابة على الدعوات المنادية بالديمقراطية المستوحاة من ثورة الياسمين، وحتى لو أعلن هذا الشيوعي المحافظ رسمياً عن تمسّكه بحرية الصحافة، إلا أنه يحرص بانتظام على الحد من حريات الصحافة الليبرالية والمعارضين. منذ العام 2008، يتعرّض للملاحقة موقّعو النص المؤيّد للديمقراطية الوثيقة 08، ولا سيما المساهم الأساسي فيه، وهو المثقف ليو شياوبو الذي حاز جائزة نوبل للسلام في تشرين الأول/أكتوبر 2010 بالرغم من إدانته بالسجن لمدة 11 عاماً، ومنذ ذلك الحين يواجه أكثر من مئة موقّع التنكيل وسجن 13 مستخدماً إلكترونياً من بينهم الناشط الحقوقي ليو شيانبين والفنان أي ويوي، ولا تزال التيبت محظورة على الصحافة الأجنبية إلا بإذن خاص يصعب الحصول عليه. وقد أوفد الرئيس إليها عناصر الحزب الشيوعي الأكثر قسوة لإخماد المعارضة التي تظاهرت في آذار/مارس 2008 علماً بأن أكثر من 50 تيبتياً تعرّضوا للتوقيف منذ ذلك الوقت لإرسالهم أخباراً وصوراً عن الوضع في الإقليم إلى الخارج. كذلك، أمر هو جينتاو بممارسة أعمال قمعية ضد الأويغور من شيجيانغ الذين تظاهروا في تموز/يوليو 2009، وقطع الإنترنت لعدة أشهر ولم يرمم الاتصال به كلياً، وكلّف الضبط الإعلامي الذي فرضه هو جينتاو حياة عدة أطفال وقعوا ضحية الحليب الملوّث بالميلامين في العام 2008. فقبيل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين، منعت السلطات المؤسسات الإعلامية عن إفشاء الفضائح الغذائية فيما استمر الرئيس الصيني في رفض إخلاء سبيل الأسرى الأولمبيين، ولا سيما هو جيا، المعتقلين في ظروف صعبة لمطالبتهم بالمزيد من الديمقراطية. وفي العام 2011، بلغت أعمال الرقابة والقمع التي يمارسها هو جينتاو ذروات غير مسبوقة.
Publié le
Updated on 18.12.2017