نور سلطان نزاربييف

رئيس الجمهورية


أعيد انتخاب نور سلطان نزاربييف في مطلع نيسان/أبريل 2011 على رأس كازاخستان مع 95 بالمئة من الأصوات، ما يعطي فكرة واضحة عن مكانة المعارضة السياسية والصحافة المستقلة والنقد في البلاد، وفي العام 2010، وفيما كان البلد أول دولة تابعة للاتحاد السوفياتي السابق تتولى الرئاسة السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم يقم الرئيس بأي خطوة للتخّلص من صورته كصيّاد لحرية الصحافة، و للحفاظ على سمعته هذه، أصدر عقوبات بالسجن بحق كل من يقدم على إهانة شرفه وكرامته، فضلاً عن تعديلات جائرة تنظّم عملية تسجيل وسائل الإعلام. و من شأن أحد هذه الأحكام أن يسهّل التصفية القضائية للصحف وأن يمنع العاملين المحترفين الذين ساهموا في إحدى الصحف المعلّقة عن العمل لمدة ثلاثة أعوام. ولا تفلت شبكة الإنترنت من نهم الضبط هذا مع تبنّي قانون في العام 2009 يشبّه المدوّنات ومنتديات النقاش وغيرها من المساحات بـالمؤسسات الإعلامية الخاضعة للنظام القانوني نفسه الذي يرعى الصحافة المكتوبة التقليدية. و هذا ليس بالقليل لأن جنح الصحافة تقترن بعقوبات بالسجن، وفي ظل هذا الوضع لا عجب في أن تكون الملاحقات والاعتداءات شائعة ضد الصحافيين شأن ما تعرّض له إيغور لارا من ضرب لتغطيته إضراب العاملين في شركات النفط في جناوزن (حوالى 10000 عامل نفّذوا إضراباً لأكثر من 19 يوماً) والمشاكل المرتبطة باستغلال المواد الهيدروكربونية على المستويين الوطني والدولي، ما لم يرق رئيس بلاد الغاز. وما زال مؤسس جريدة ألما أتا إنفو Alma-Ata-Info ورئيس تحريرها رمضان إزركيبوف يقبع وراء القضبان. وفي النهاية، تستمر وسائل الإعلام في دفع ثمن النزاعات الداخلية ضمن حزب نزاربييف نفسه وبناء عليه أقفلت منصة التدوين الأكثر شهرة في البلاد في العام 2008 بعد أن فتح صهر الرئيس السابق المغضوب عليه جريدته الإلكترونية الخاصة عليها.
Publié le
Updated on 18.12.2017