ميشال كيلو وراء القضبان للعام الثالث على التوالي

تدعو مراسلون بلا حدود إلى الأفراج عن ميشال كيلو المعتقل منذ 14 أيار/مايو 2006. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تتعرّض حرية الصحافة في سوريا للازدراء الصادر عن نظام بشار الأسد الرافض لأي انتقاد. ففي السنوات الأخيرة، وقع عشرات الأسرى السياسيين من بينهم صحافيين ضحية قضاء متشيّع للسلطة.
إن مراسلون بلا حدود تجدد مطالبتها بالإفراج عن الصحافي والكاتب السوري ميشال كيلو المعتقل في سجن عدرا (دمشق) منذ 14 أيار/مايو 2006 علماً بأنه حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام في أيار/مايو 2007 بتهمة إضعاف الشعور القومي. ولا تزال السلطات السورية ترفض تقصير مدة عقوبته. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تتعرّض حرية الصحافة في سوريا للازدراء من نظام بشار الأسد الرافض لأي انتقاد. ففي السنوات الأخيرة، وقع عشرات الأسرى السياسيين من بينهم صحافيين ضحية قضاء متشيّع للسلطة. وميشال كيلو هو أحدهم. فلا يزال معتقلاً منذ عامين لمناداته بتسوية العلاقات بين سوريا ولبنان. ويبدو أن القمع العنيف والأعمى الذي تلجأ الدولة السورية إليه لا حدود له في حين أن القضاء سيستمع إلى 12 مناضلاً ديمقراطياً آخر قريباً وأن الأحكام الصادرة مؤخراً عن محكمة دمشق لا تبشر بالخير وإنما تحملنا على الخشية على مصيرهم. الواقع أن الصحافي والكاتب ميشال كيلو البالغ 68 سنة من العمر قد تعرّض للاعتقال في 14 أيار/مايو 2006 إثر توقيعه إعلان بيروت - دمشق، دمشق - بيروت الذي يشدد على ضرورة احترام وتعزيز سيادة واستقلال لبنان وسوريا في إطار علاقات مؤسساتية وشفافة تخدم مصالح الشعبين. إلا أن السلطات السورية انتقدت هذه المبادرة وأدانت موقّعيها الأساسيين ولا سيما ميشال كيلو وأنور البني. في كانون الأول/ديسمبر 2007، تعرّض 12 مناضلاً ديمقراطياً وقعوا إعلان دمشق للاعتقال والاحتجاز في سجن عدرا علماً بأن هذه الوثيقة تدعو إلى إجراء تغييرات ديمقراطية وجذرية في سوريا. ويفترض بهم المثول قريباً أمام القضاء على خلفية اتهامهم بالنيل من هيبة الدولة، ونشر أخبار خاطئة، والانتماء إلى منظمة سرية من شأنها بث الفوضى في الدولة، وإثارة النعرات الطائفية والعرقية. وقّعوا العريضة لإطلاق سراح ميشال كيلو . منذ أكثر من 16 عاماً، أنشأت مراسلون بلا حدود نظام الرعاية للصحافيين المعتقلين داعيةً وسائل الإعلام الدولية إلى مساندة أحدهم. فإذا بأكثر من 200 مؤسسة إعلامية في العالم تدعم زميلاً لها عبر مطالبة السلطات المعنية دورياً بإطلاق سراحه ومعالجة قضيته إعلامياً كي لا تقع في غياهب النسيان. يحظى ميشال كيلو بدعم: Le Pelerin (فرنسا)، نادي الصحافة الأوسطي 2006 (فرنسا)، Varios Foros (إسبانيا)، Associacion de la Prensa de Almeria (إسبانيا)، Ayuntamiento de Calafell (إسبانيا).
Publié le
Updated on 18.12.2017