مقتل صحفي في بغداد وإصابة آخر بجروح خطيرة في محافظة بابل

علمت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسى والحزن نبأ مقتل مديــر إذاعــة صـوت العــراق الحـــر الدكتور محمد بديوي يوم 22 مارس\\آذار. كما تعرب المنظمة عن قلقها العميق بشأن صحة راجي حمد الله، صحفي إذاعة بابل، الذي أصيب بجروح خطيرة إثر هجوم تعرض له في 23 مارس\\آذار 2014.

وبينما كان محمد بديوي يحاول دخول المنطقة الخضراء في بغداد، حيث يقع مقر راديو صـوت العراق الحر، نشب عراك عنيف بينه وبين ضابط تابع للحرس الرئاسي، حيث انهال هذا الأخير على الصحفي بالضرب قبل أن يخرج مسدسه ليطلق عليه النار في رأسه. وقد أثار مقتل هذا الصحفي البارز موجة من السخط والتذمر بين أهل الإعلام برمته. ويوجد ضابط الحرس الرئاسي رهن الاحتجاز حالياً حيث فُتح تحقيق على الفور لتحديد أسباب الجريمة وملابساتها.

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم مراسلون بلا حدود بأصدق التعازي القلبية لعائلة الصحفي وزملائه.

هذا وقد أصيب راجي حمد الله بجروح خطيرة إثر هجوم مسلح نفذه مجهولون في قضاء المحاويل، شمالي محافظة بابل، الواقعة على بعد 90 كلم جنوب بغداد، حيث أطلقوا عدة أعيرة نارية في اتجاهه قبل أن يلوذوا بالفرار.

وقالت لوسي موريون، رئيسة قسم الأبحاث والمرافعات في مراسلون بلا حدود إن المنظمة تدين بشدة الهجمات المتكررة ضد الإعلاميين في العراق. إننا نحث السلطات على إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة لتسليط الضوء على هذه الحالات.

وفي المجموع، قُتل أربعة عشر إعلامياً في العراق خلال الأشهر الخمسة الماضية، علماً أن خمسة منهم لقوا حتفهم في هجوم على مقر قناة صلاح الدين شهر ديسمبر\\كانون الأول الماضي، بينما فارق ثلاثة آخرون الحياة إثر هجمات انتحارية أو انفجارات سيارات مفخخة.

 

أما الصحفيون الستة الآخرون، فقد اغتيلوا في هجمات مسلحة بأعيرة نارية مباشرة، في حين نجا اثنان من محاولات اغتيالهما.

 

Publié le
Updated on 16.04.2019