مقتل صحفي جرَّاء غارة جوية اليمن
المنظمة
تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات مقتل الصحفي اليمني المقداد مجلي الذي فارق الحياة يوم 17 يناير\\كانون الثاني في غارة جوية شنتها قوات التحالف العربي على منطقة جارف، الواقة جنوب العاصمة صنعاء.
بينما كان المقداد مجلي (34 عاماً) يغطي التفجيرات الأخيرة التي شنتها قوات الائتلاف العربي على منطقة جارف في ضواحي صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أصيب الصحفي اليمني المستقل بشظايا إحدى القذائف ليفارق الحياة متأثراً بجراحه قبل وصوله إلى المستشفى.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا ننقل تعازينا لأسرة المقداد مجلي وأقاربه. كما نحيِّي شجاعة هذا الصحفي وزملائه على استمرارهم في تغطية هذه الحرب من قلب الحدث، مضيفة أن المنظمة تُذكِّر جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن بواجبها المتمثل في احترام الصحفيين وعملهم – وذلك بموجب القرار 2222 المُعتمَد عام 2015 وطبقاً لأحكام اتفاقيات جنيف.
ففي أعقاب الغارات التي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً في مدينة جارف، كان المراسل اليمني يبحث عن شهود على تلك الهجمات الجوية لإعداد تقرير لإذاعة صوت أمريكا.
فعلى حسابه الشخصي في موقع لينكدين، يُقدِّم المقداد مجلي نفسه كصحفي ومصور ومعاون إعلامي مستقل متخصص في التقارير الصحفية عن النزاعات المسلحة والقضايا الإنسانية، علماً أنه كان يعمل أساساً لحساب وسائل إعلام أجنبية مثل صوت أمريكا والصحيفة البريطانية ذي تلغراف ووكالة الأنباء الإنسانية (إيرين). كما كان مهتماً بالانتهاكات المرتكبة على أيدي المتمردين الحوثيين، وكذلك القمع الذي طال المتظاهرين المناهضين لجماعة الحوثي قبل بدء الحرب.
هذا وقد وثَّقت منظمة مراسلون بلا حدود مقتل ثمانية على الأقل بين صحفيين ومعاونين إعلاميين في اليمن منذ اندلاع الصراع خلال عام 2015 بين أنصار الرئيس هادي والمتمردين الحوثيين القادمين من شمال البلاد.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 168 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع العام الماضي.
Publié le
Updated on
16.04.2019