معمّر القذافي

رئيس الدولة وقائد الثورة


منذ الثورة الخضراء التي انطلقت منذ 39 سنة، انحرف الأخ قائد الثورة معمّر القذافي عدة مرات عن الإيديولوجيا الاشتراكية الأساسية. ولكن الصحافيين لم يستفيدوا بعد من هذا الانفراج البطيء في النظام. فلا يزالون محرومين من حرية الحركة ويخدمون بروبغاندا رئيس الدولة أولاً، كما لا تزال عبادة الشخصية سائدة في المدينة ووسائل الإعلام الرسمية. وفي العام 2007، وللمرة الأولى منذ تربّع العقيد معمّر القذافي على عرش السلطة، سمح لوسائل إعلامية غير حكومية بالبث ولكنها لا تزال خاضعة لأمرة المقربين من رئيس الدولة. الجدير بالذكر أن التعددية الإعلامية لا تزال سراباً في ليبيا. ومع أن نهاية الانعزال الديبلوماسي قد اقترنت بعدة تبعات على الصعيد الاقتصادي، إلا أنها لم تحمل إلا تغييرات طفيفة في مجال السياسة الخارجية. فلا تزال وسائل الإعلام الأجنبية خاضعة للرقابة ولا يزال ممثلوها يعجزون عن الحصول على تأشيرات سفر بسهولة علماً بأن عدة صحف تتعرّض للمصادرة عند الحدود. فضلاً عن ذلك، لا تزال مراسلون بلا حدود تجهل مصير الصحافي عبدالله علي السنوسي الضراط الذي اختفى في السجون الليبية منذ اعتقاله في العام 1973.
Publié le
Updated on 18.12.2017