مطالبة بإطلاق سراح ثلاثة صحفيين وإعادة استئناف صدور جريدة

تعرب منظمة مراسلون بلا حدود عن إدانتها لاعتقال ثلاثة من كبار الصحفيين العاملين في جريدة الزمن العُمانية خلال الأسبوعين الماضيين فيما يتصل بمقالة عن قضية متعلقة بفساد قضائي مزعوم. ويخضع الصحفيون الثلاثة حالياً للاحتجاز، وسيمثلون أمام المحكمة في الأسبوع المقبل. وقد تم اعتقال أحدث الصحفيين الثلاثة، وهو نائب رئيس التحرير يوسف الحاج، يوم 9 أغسطس/آب بعد ستة أيام من زاهر العبري وهو محرر الشؤون المحلية في جريدة الزمن. أما الأول الذي تم اعتقاله فهو المحرر ابراهيم المعمري وكان ذلك في 28 يوليو/تموز، بعد يومين من نشر المقالة المعنية. وفي قرار ذي صلة، أمرت وزارة الإعلام بإيقاف الطباعة والنشر الإلكتروني لجريدة الزمن بدءاً من تاريخ 9 أغسطس/آب. وبحسب اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، فإن الصحفيين الثلاثة سيمثلون أمام القاضي خلال الأسبوع المقبل. طالب منظمة مراسلون بلا حدود السلطات العُمانية بإطلاق سراح الصحفيين الثلاثة فوراً والسماح للجريدة باستئناف الصدور. وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة: تُظهر هذه الإجراءات شديدة الصرامة المتمثلة باعتقال الصحفيين وإغلاق الجريدة أن السلطات مصممة على إسكاتهم. وقد أتى اعتقال نائب رئيس تحرير الجريدة بعد يوم واحد من كشفه في الصحيفة أنه أجرى مقابلة مع نائب رئيس المحكمة العليا علي بن سالم النعماني، وأن هذا الأخير أكّد في المقابلة على الشكوك بشبهات فساد في قضية غطّتها جريدة الزمن. كما نقل عن النعماني دعمه للجريدة وصحفييها. يُذكر أن سلطنة عُمان احتلت المركز 125 من أصل 180 دولة على تصنيف 2016 لحرية الصحافة ، الذي نشرته مراسلون بلا حدود.
Publié le
Updated on 16.04.2019