مصادرة آخر كتاب لمحمد بنشيكو قبل صدوره


أخبار موجزة تمت مصادرة نص الكتاب الجديد الذي وضعه محمد بنشيكو، يوميات رجل حر، في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2008 إثر إقدام عناصر من الشرطة على تفتيش مقر مطبعة موغان في الجزائر. وقد أفادت وزيرة الثقافة الجزائرية خالدة تومي بأن هذا التدبير اتخذ بسبب إساءة الكتاب إلى شرف الأشخاص والهيئات النظامية. في اتصال مع مراسلون بلا حدود، وضّح محمد بنشيكو أنه احترم كل الإجراءات التنظيمية: يتسم هذا العمل بالتعسفية ولا يستند إلى أي أساس قانوني. فما من سبب يبرر عملية المصادرة هذه. ورداً على سؤال طرح عليه حول تصريح وزيرة الثقافة، اعتبر الصحافي أن هذا التصرف يليق بالجمهوريات التي تحكمها المصالح الخاصة مضيفاً أن السيدة تومي حكمت بالعدل بنفسها باختيارها القراءة الأحادية للقانون وهو عمل محصور بالقضاة. إن معالي الوزيرة ترى ضرورة في منع كتابي بسبب افتقاده إلى الوطنية.وهي حجة لطالما استخدمتها أفظع الدكتاتوريات في التاريخ لاستبعاد الأفكار المعادية للسلطة (...) وبمنع كتابي، تثبت السلطات الجزائرية أنه ينبغي منع كل الصحافيين الخارجين من السجن عن الكلام بشتى الوسائل. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن هذا العمل ليشهد مجدداً على إصرار السلطات الجزارئية على التنكيل بمدير صحيفة لو ماتان (المعلّقة منذ العام 2004). وكانت قد منعت كتابه السابق زنازين الجزائر في خلال معرض الكتاب الدولي الذي نظّم الجزائر في العام 2007. والواقع أن هذا التدبير الرقابي الجديد غير المستند إلى أي أساس قانوني يتناقض مع مفهوم دولة القانون التي يتباهى بها القادة الجزائريون. إن محمد بنشيكو معرّض لقضاء عقوبة في السجن تصل إلى عامين إذا ما أصدر كتابه الجديد. وفي العام 2004، حكم عليه بالسجن وقد احتجز في مركز الحراش (بالقرب من الجزائر).
Publié le
Updated on 18.12.2017