مسواتي الثالث

الملك


لا وجود إلا لصحيفة خاصة واحدة في المملكة الصغيرة الخاضعة لسلطة الملك المطلق مسواتي الثالث. أما الصحف الأخرى فأقفلت في العام 2001 بأمر من القصر الملكي. ويفترض بالصحافيين التنقّل ببراعة بين المحرّمات الكثيرة التي أصدرها الملك الشاب حول 13 زوجة، و20 سيارة برلينية فخمة، وطيّارة خاصة اشتراها بمبلغ يقارب ضعف ميزانية الصحة العامة في البلاد التي يعاني فيها ثلث السكان الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، لأن أي انتقاد للسلطات يعتبر قدحاً في الذات الملكية. يتعرّض الصحافيون للمقاضاة باستمرار على يد هذا المركيز الصغير أو ذاك. فلا مفر من الرقابة الذاتية، لا سيما أن الحكومة تستطيع، بموجب المرسوم الصادر في العام 2002، حظر إحدى المنشورات بلا مبرر ودونما أن يرى قضاء المملكة الضعيف أي عيب في ذلك. وبأي حال، ألم يذكر الملك مسواتي الثالث في العام 2003 أن الديمقراطية نهج حياة لا يناسب سوازيلاند؟
Publié le
Updated on 18.12.2017