مسواتي الثالث

الملك


في ظل مجتمع يجتاح مرض السيدا 40 بالمئة من أفراده ويعاني معدلاً مرتفعاً من الفقر يزداد بسرعة هائلة ويعايش اقتصاداً يجهل مفهوم الاستدامة وقد فقد المستثمرون الأجانب الأمل فيه، تشهد دولة سوازيلاند مسار تدمير ذاتي بكل ما في هذه الكلمة من معنى، والمسؤول عن هذا الإخفاق هو الملك مسواتي الثالث. في ظل غياب الإدارة الصارمة والرؤية الصائبة، يستغل هذا الملك المستبد حقوقه الملكية، فلا يجوز لأي كان تجاوزه! والأحزاب السياسية محظورة، وما الفائدة منها في بلد لم تنظّم فيه أي انتخابات ديمقراطية يوماً! والصحافة الرسمية تنشر أخباراً تضبطها وزارة الإعلام برقابة مشددة، أما الصحف المستقلة، فتواجه صعوبات جمّة لتتمكن من النفاذ إلى الإعلام الرسمي، والرقابة الذاتية معمّمة والانتقاد مستحيل، ودائماً ما تذكّر السلطات الصحافيين بالسلوك الذي يفترض بهم انتهاجه مهددةً كل من ينتقد الحكومة باتهامه بدعم الإرهاب وتوقيفه. وفي العام 2009، أجبر المحرران مفومفو نكامبول من جريدة تايمز أوف سوازيلاند Times of Swaziland التي تعدّ الصحيفة الخاصة الوحيدة في البلاد وماريو ماسوكو من تايمز صنداي Times Sunday على التخلّي عن زوايتهما تحت إكراه الحكومة، وفي نيسان/أبريل 2011، اعتقل عدد من الصحافيين بينما كانوا يغطون تظاهرات تدعو إلى رحيل الملك.
Publié le
Updated on 18.12.2017