مراسلون بلا حدود وعدد من المنظمات الشريكة تدعو حكومة المملكة المتحدة إلى توضيح سبب التأخير في منح الجنسية البريطانية للصحفية زينة ارحيم الحائزة على عدة جوائز
أعربت مراسلون بلا حدود وثلاث منظمات أخرى رائدة في مجال الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التأخير في منح الجنسية البريطانية للصحفية زينة ارحيم، الحائزة على عدة جوائز والتي استهدفها النظام السوري في السابق.
في بيان مشترك موجَّه إلى وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، دعت منظمات مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين ومؤشر الرقابة ومجلس التفاهم العربي البريطاني السلطات البريطانية إلى توخي الشفافية التامة بشأن أسباب التأخير في منح الجنسية البريطانية للصحفية زين ارحيم، وتقديم تأكيدات بعدم وجود أي تدخل سوري في هذا الصدد.
فبناءً على طلب من دمشق عام 2016، صادرت سلطات الحدود البريطانية جواز سفر ارحيم واحتجزتها لفترة وجيزة عند دخولها أراضي المملكة المتحدة لاستلام جائزة مُنحت لها تقديراً لعملها، علماً أن القضية لم تُحل إلا بعد تدخل منظمات معنية بالدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
"يجب على السلطات البريطانية أن تتوخى الشفافية التامة بشأن طبيعة التحقيقات التي تُجريها في ملف زينة ارحيم، الحائزة على جائزة منظمة مراسلون بلا حدود، والتي يستهدفها النظام السوري بسبب عملها الشجاع. وبما أن سوريا حاولت سابقاً تقييد حريتها في التنقل - وأن المملكة المتحدة لم توفر لها الحماية اللازمة حينها - فإننا ندعو وزارة الداخلية البريطانية إلى تسريع عملية منح الجنسية لها وتقديم تطمينات بعدم ضلوع لسلطات السورية في هذا الصدد، إذ من شأن السماح لحكومات أجنبية بالتدخل في نظام الهجرة المحلي لمعاقبة الصحفيين أن يشكل انتهاكاً صارخاً لالتزام المملكة المتحدة بحرية الصحافة".
هذا وكانت ارحيم قد نالت عام 2015 جائزة منظمة مراسلون بلا حدود بحرية الصحافةتقديراً لعملها الشجاع في تدريب الصحفيين المواطنين بمدينة حلب، وهي تقيم في المملكة المتحدة منذ عام 2017، حيث تقدمت بطلب للحصول على الجنسية البريطانية في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورغم أن هذه العملية تستغرق ستة أشهر في الغالب، إلا أن وزارة الداخلية أخطرتها بعد مرور أكثر من عام بأن "وكالات" أخرى بصدد إجراء تحقيقات نيابة عن الوزارة، وأن هذه الأخيرة لا تعرف المدة التي قد تستغرقها تلك التحقيقات.
يُذكر أن سوريا تقبع في المرتبة 179 - من أصل 180 بلداً - على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام، بينما تحتل المملكة المتحدة المرتبة 23.