مراسلون بلا حدود قلقة إزاء طرد مراسل أجنبي من مصر

تعرب مراسلون بلا حدود عن قلقها العميق بعد طرد مراسل الوسيلتين الإعلاميتين الفرنسيتين، لاكروا و إر.تي.إل، من مطار القاهرة دون إعطاء أي سبب. وفي هذا الصدد، تدعو المنظمة السلطات المصرية إلى شرح دواعي هذا القرار وحيثياته. طُرد ريمي بيغاليو، مراسل جريدة لاكروا وراديو إر.تي.إل، الليلة الماضية من مطار القاهرة بعد احتجازه قرابة 30 ساعة في المنطقة الدولية، حيث كان في طريق العودة إلى العاصمة المصرية التي يقيم فيها منذ أغسطس\\آب 2014، بعد قضاء عطلته في فرنسا، علماً أن أوراقه الثبوتية – من تأشيرة مصرية وبطاقة الصحافة – كانت في وضعية قانونية. هذا ولم يتعرض الصحفي لأي استجواب كما لم يتلقَّ أي تفسير لسبب ترحيله، حيث لم يُسفر تدخل السفارة الفرنسية عن أي شيء. وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا نطالب السلطات بشرح أسباب طرد الصحفي، الذي توحي ظروف ترحيله بممارسة أسلوب الترهيب ضد المراسلين المقيمين بشكل دائم في القاهرة، وهذا يمثل على الأقل إشارة مقلقة إلى الصحافة الأجنبية. هذا وقد تمت مصادرة جواز سفر ريمي بيغاليو وهاتفه بمجرد مروره عبر مكتب شرطة مطار القاهرة، حيث وجد بالكاد الوقت لإخطار زملائه المقيمين في العاصمة المصرية، قبل أن يقضي ليلة الاثنين في المنطقة التابعة للمطار. وقد أعرب المراسلون الفرنسيون في القاهرة تضامنهم مع زميلهم محذرين من القمع الذي تمارسه السلطات بشكل متزايد على وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، معربين في الوقت ذاته عن إدانتهم لهذه الممارسات. ففي اتصال مع منظمة مراسلون بلا حدود، أوضح مراسل أجنبي من قلب الحدث أن ما وقع لريمي بيغاليو أمر غير مسبوق، حيث لم يُطرد أبداً أي مراسل أجنبي مقيم بصفة قانونية. هذا وتُعتبر مصر من أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين، بعد كل من الصين وإريتريا وإيران، حيث تقبع البلاد في المرتبة 159 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود الشهر المنصرم.
Publié le
Updated on 16.04.2019