مراسلون بلا حدود قلقة إزاء التهديد بإعدام المصور الصحفي الأمريكي لوك سومرز، رهينة تنظيم القاعدة في اليمن
المنظمة
تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء مصير المصور الصحفي الأمريكي لوك سومرز الذي ظهر في شريط فيديو نشره تنظيم القاعدة في اليمن على الإنترنت يوم 3 ديسمبر\\كانون الأول 2014، بعدما ظل نبأ اختطافه طي الكتمان بناء على طلب عائلته خشية على حياته، وذلك منذ وقوعه في أيدي التنظيم في سبتمبر\\أيلول 2013.
في تسجيل مدته ثلاث دقائق، يظهر قيادي من جماعة القاعدة في جزيرة العرب منتقداً ما وصفه بالسياسة الأمريكية المجرمة في المنطقة، مهدداً في الوقت ذاته بإعدام لوك سومرز في غضون ثلاثة أيام إذا لم تُنفذ مطالب التنظيم، التي تعرفها حكومة الولايات المتحدة. ثم يظهر الصحفي المحتجز لأكثر من عام ليؤكد أن حياته في خطر ويطلب يد المساعدة.
وفي هذا الصدد، قالت لوسي موريون، مديرة البرامج في منظمة مراسلون بلا حدود، إننا ندعو الخاطفين لإطلاق سراح لوك سومرز في أقرب وقت ممكن. فقد كان هذا المصور الصحفي يعمل بشكل مستقل في تغطية الأحداث التي هزت اليمن في السنوات الأخيرة. وعلى هذا الأساس، فإنه لا يمكن تحميله مسؤولية ما تفعله الحكومة الأمريكية. إننا نحث إدارة أوباما، التي أعلنت مؤخراً اعتزامها إعادة النظر في تعاملها مع حالات الاختطاف، على بحث جميع الخيارات البديلة عن التدخل العسكري لتجنب وقوع السيناريو الأسوأ. وفي الوقت نفسه، ندعو السلطات اليمنية إلى التعاون وتسخير كل السبل الممكنة لإطلاق سراح الصحفي.
وكان سومرز، الأمريكي الجنسية المنحدر من أصل بريطاني، قد اختُطف يوم 17 سبتمبر\\أيلول 2013 على يد مسلحين في صنعاء. وبينما لم يُعلن خبر اختطافه في ذلك الوقت، يأتي هذا الفيديو ليؤكد وضعه الحالي كرهينة لدى القاعدة في اليمن. هذا وقد ظهر أفراد أسرته في شريط فيديو على الإنترنت يوم 4 ديسمبر\\كانون الأول مطالبين بالإفراج عنه.
وكان المصور المستقل لوك سومرز، 33 عاماً، قد تميز بتغطيته لمظاهرات ومسيرات الثورة الشعبية في اليمن عام 2011، حيث استقر في البلاد قبل ما يزيد عن ثلاث سنوات، إذ عمل مع العديد من وكالات التصوير الصحفي، مثل كوربيس وديموتكس إلى جانب بعض الصحف الصادرة باللغة الإنكليزية مثل ناشيونال يمن.
يُذكر أن شريط الفيديو، الصادر عن القاعدة في اليمن، يأتي بعد أيام قليلة من فشل عملية عسكرية أمريكية بالتعاون مع القوات الخاصة اليمنية لتحرير مجموعة من الرهائن، ومن بينهم لوك سومرز، في محافظة حضرموت، التي لا توجد تحت سيطرة الحكومة المركزية.
Publié le
Updated on
16.04.2019