مراسلون بلا حدود تنشر التقريرالسنوي للانتهاكات ضد الصحفيين

(-7٪) 66   ،الصحفيون الذين قتلوا في عام  2014

 إضافة إلى مقتل 19 صحفياً مواطناً

 ومصرع 11 معاوناً إعلامي

يعكس تنامني ظاهرة ذبح الصحفيين في عام 2014 المدى الذي بلغته دوامة العنف ضد الشهود المزعجين، إذ نادراً ما كان لجأ الجناة إلى القتل بهذه الطريقة الهمجية لأغراض دعائية دنيئة. وبالإضافة إلى تلك الإعدامات البشعة، التي اقشعرت لها الأبدان في مشارق الأرض ومغاربها، لقي ما مجموعه 66 صحفياً محترفاً حتفهم أثناء تأدية واجبهم المهني خلال عام 2014، مما يمثل انخفاضاً طفيفاً في عدد القتلى بنسبة 7٪ مقارنة بالعام الماضي. وقد قُتل ثلثان في مناطق الصراع، مثل سوريا (التي رسخت مكانتها باعتبارها البلد الأكثر دموية وخطورة على حياة الصحفيين في العالم) والأراضي الفلسطينية (خاصة في قطاع غزة) وشرق أوكرانيا والعراق وليبيا. كما سُجلت ظاهرتان بارزتان بشكل واضح هذا العام: أولاً، تراجع أعداد الصحفيين القتلى في البلدان التي تعيش في سلام، سواء تعلق الأمر بالمكسيك أو الهند أو الفلبين. وفي المقابل، تجدر الإشارة إلى الزيادة الكبيرة (+ 100٪) في صفوف النساء الصحفيات اللاتي لقين مصرعهن، إذ تضاعف العدد من ثلاثة العام الماضي إلى ستة هذه السنة، حيث وقعت تلك الاغتيالات في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق ومصر وأفغانستان والفلبين، بينما قُتلت صحفية مواطنة مكسيكية بعد اختطافها على يد رجال مسلحين.

البلدان الخمسة الأكثر فتكاً بالصحفيين

الانتهاكات الخمسة الأكثر دموية في 2014

جيمس فولي

في 19 أغسطس\\آب 2014، بث تنظيم الدولة الإسلامية على شبكة الإنترنت تسجيلاً مصوراً مروعاً يُظهر لحظة ذبح الرهينة الأميركي، الصحفي جيمس فولي (40 عاماً)، مراسل الموقع الإخباري غلوبلبوست ووكالة فرانس برس. وكان ذلك المشهد الرهيب، الذي نُشر بهدف الضغط على حكومة الولايات المتحدة، يحمل في طياته تهديداً بمصير مماثل لزميلئه، ستيفن سوتلوف، الذي أقدمت الجماعة الجهادية على إعدامه بنفس الطريقة بعد أسبوعين، علماً أنه كان معتقلاً في سوريا منذ صيف 2013.

رعد العزاوي

أعدم تنظيم الدولة الإسلامية الإعلامي العراقي محمد رعد العزاوي، مصور قناة سما صلاح الدين، جنباً إلى جنب مع شقيقه ومدنيَين اثنَين آخرَين في سمرة المحاصرة يوم 10 أكتوبر\\تشرين الأول 2014. وكان محمد رعد العزاوي – 36 عاماً ولديه أطفال – قد اختُطف قبلها بشهر على يد الجماعة الجهادية، التي احتجزت معه عشرين عراقياً آخر، علماً أنه تلقى تهديدات في وقت سابق بقطع رأسه بعد رفضه التعاون مع الجماعة الإسلامية.

خديجة إسماعيلوفا

اشتهرت خديجة إسماعيلوفا بتحقيقاتها الصحفية المتعمقة في قضايا الفساد على صعيد قمة هرم الدولة في أذربيجان. وتقبع هذه الإعلامية الشهيرة التي تعد رمزاً من رموز حرية الصحافة في السجن منذ 5 ديسمبر\\كانون الأول 2014، إذ رغم شعورها باقتراب موعد اعتقالها، إلا أنها رفضت رفضاً قاطعاً مغادرة البلاد التي ناضلت من أجلها على مدى سنوات، متسلحة بالشجاعة والمثابرة، حيث أضحت مستهدفة من قبل السلطات بسبب تحقيقاتها ونشاطها الحقوقي. ففي عامي 2012 و 2013، وقعت إسماعيلوفا ضحية لحملة شنيعة تهدف إلى تشويه سمعتها، كما تعرضت لمحاولات ابتزاز ذات طابع جنسي، فيما زادت حدة الضغوط عليها خلال عام 2014، حينما اتُهمت بالتجسس ورُفعت ضدها دعوى قضائية بتهمة التشهير، ليُلقى عليها القبض وتُمنع من مغادرة البلاد. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، لتُلفق لها تهمة سخيفة مفادها أنها دفعت معاوناً سابقاً إلى الانتحار، لتُعتقل ويُزج بها في السجن لمدة ثلاث سنوات.

رائف بدوي لا يزال رائف بدوي، الناشط الإلكتروني السعودي الحائز على جائزة حرية الصحافة لعام 2014، قابعاً وراء القضبان منذ عام 2012 بتهمة الإساءة إلى الإسلام. وفي سبتمبر\\أيلول 2014، حكمت عليه محكمة الاستئناف في الرياض بالسجن عشر سنوات و1000 جلدة مع غرامة مالية مفرطة، وذلك بسبب نشر مواقفه وأفكاره المتحررة على موقع الشبكة الليبرالية السعودية الذي كان أحد مؤسسيه. وأمام هذه العقوبة اللإنسانية، التي تتنافى تماماً مع أحكام القانون الدولي، نشرت منظمة مراسلون بلا حدود عريضة تدعو فيها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لإصدار قرار عفو في حق رائف بدوي.

قاو يو

اتُهمت الصحفية الصينية الشهيرة قاو يو، 70 عاماً، بإفشاء أسرار الدولة للمؤسسة الإعلامية الألمانية دويتشه فيله. وفي الجلسة الأولى من محاكمتها، التي بدأت بتاريخ 21 نوفمبر\\تشرين الثاني 2014 في بكين، رفضت الصحفية التهم الموجهة إليها، نافية الاعترافات المسجلة باسمها عند اعتقالها في شهر مايو\\أيار، قبل إذاعتها في القناة الإخبارية التابعة لتلفزيون الصين المركزي. وجدير بالذكر أن قاو يو كانت - في عام 1995 – هي الفائزة بالنسخة الأولى من الجائزة العالمية لحرية الصحافة التي تمنحها اليونسكو، علماً أنها أمضت حتى الآن ما لا يقل عن سبع سنوات وراء القضبان، وقد تواجه – في حال إدانتها - عقوبة قصوى تصل إلى 15 عاماً في السجن.

الصحفيون المختطفون في 2014،    119(-15٪)

 بالإضافة إلى 8 صحفيين مواطنين

شهدت هذت السنة زيادة حادة في أعداد الصحفيين المختطفين (سواء الذين أُفرج عنهم أو الذين قُتلوا أو أولئك الذي مازالوا في عداد الرهائن). ففي عام 2014، خُطف 119 صحفياً محترفاً في مختلف أنحاء العالم، مقابل 87 العام الماضي، أي بزيادة قدرها 30٪. وتركزت عمليات احتجاز الرهائن بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهدت ليبيا 29 حالة، متبوعة بسوريا، التي اختُطف فيها 27 صحفياً خلال الأشهر الاثني عشر المنصرمة، بينما يرتفع العدد إلى عشرين في العراق. ويمكن تفسير هذه الزيادة من خلال الهجوم الذي يشنه تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة منذ شهور، فضلاً عن الوضع الأمني المتدهور في ليبيا حيث تتواصل دوامة النزاع المسلح بين الميليشيات المتناحرة. وفي أوكرانيا، اختُطف العديد من الصحفيين هذا العام، وخصوصاً في شرق البلاد حيث يستمر الصراع رغم وقف إطلاق النار المُعلن في سبتمبر\\أيلول. وحتى الآن، لا يزال 40 صحفياً وثلاثة صحفيين مواطنين في عداد الرهائن بمختلف أرجاء العالم. هذا ويُعتبر الصحفيون المحليون أكثر المتضررين من هذه العمليات، حيث يمثلون ما يقارب 90٪ من مجموع المختطفين. ففي سوريا، مثلاً، لا تزال الجماعات المسلحة تحتجز 22 صحفياً، من بينهم 16 سورياً، أما في العراق، فإن جميع الرهائن الثمانية الحاليين يُعدون من أبناء بلاد الرافدين

.

 ما هي المناطق التي تشهد أكبر عدد من عمليات اختطاف الصحفيين؟

     

المناطق الخمس الأكثر خطراً في عام 2014

الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية (العراق وسوريا)

في المناطق المحاصرة بكل من العراق وسوريا، ينتهج تنظيم الدولة الإسلامية سياسة إعلامية قائمة على الدكتاتورية والدموية، حيث يتلقى الصحفيون تهديدات شخصية كما يتعرضون للمطاردة والخطف والقتل، مما ترتب عنه ما يسمى بظاهرة الثقوب السوداء على المستوى الإعلامي، كما هو الحال مثلاً في محافظة الموصل (شمال غرب بغداد)، حيث فر معظم الصحفيين خوفاً من الاضطهاد والانتقام. وفي محافظة دير الزور السورية، حددت الدولةالإسلامية 11 قاعدة تحكم عمل الصحفيين الراغبين في تغطية أنشطتها، حيث تشمل قائمة القواعد تلك مبايعة الخليفة أبو بكر البغدادي.

شرق ليبيا سوف نقطع أصابعك إذا واصلت الكتابة. هذه عينة من أشكال التهديدات التي تواجه الصحفيين في شرق ليبيا بانتظام. فبينما تغرق البلاد يوماً بعد يوم في مستنقع الفوضى، فإن الحرب الدائرة بين الميليشيات المتناحرة تحصد الأخضر واليابس في صفوف شهود العيان أمام إفلات تام من العقاب. ففي غضون خمسة أشهر فقط، قُتل ثلاثة صحفيين في الشارع أمام الملأ، علماً أن أصغرهم سناً كان في ربيعه الثامن عشر. وفي المقابل، اختُطف تسعة آخرون، بينما أصبح من المستحيل إحصاء أعداد المحتجزين أو الذين يواجهون التهديدات في بلد حيث بات مجرد حمل كاميرا أو بطاقة صحافة ضرباً من الشجاعة.

بلوشستان (باكستان)

تُعتبر بلوشستان أكبر مقاطعة في باكستان والأكثر فقراً في البلاد كذلك، حيث تشهد بانتظام اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والجماعات البلوشية المسلحة، إذ يجد الصحفيون العاملون في المحافظة أنفسهم بين المطرقة والسندان أمام مختلف صيادي حرية الصحافة. فبالإضافة إلى الهجمات المنتظمة التي تنفذها حركة طالبان أو غيرها من الجماعات الإسلامية، يعيش الإعلاميون تحت وطأة عمليات الانتقام التي يقدم عليها الانفصاليون أو ضغوط الرقابة والاعتقالات التعسفية التي يرتكبها الجيش، حيث تشكل الاشتباكات العنيفة التي تهز المحافظة منذ عام 2004 الواقع اليومي للصحفيين القلائل الذين مازالوا حاضرين ميدانياً في المنطقة.

دونيتسك ولوغانسك (أوكرانيا)

منذ بداية الصراع المسلح في أبريل\\نيسان 2014، تحولت بعض مناطق دونيتسك ولوغانسك إلى ساحة رمادية، حيث أودت المعارك المسلحة بحياة ستة صحفيين بين شهري مايو\\أيار وأغسطس\\آب. أما الآن، فيبدو الوضع أقل وطأة مع تراجع ملحوظ في وتيرة احتجاز الرهائن والاعتقالات التعسفية المنهجية. ولكن الميدان مازال يعج بنقاط التفتيش وانتشار رجال مسلحين مجهولي الهوية في شتى المناطق، مما يعني أن الوضع الحالي ليس أقل خطورة من ذي قبل. وغالباً ما يُشتبه بالصحفيين ويُطلب منهم الدعاية لقضية هذا الطرف أو ذاك من الأطراف المتنحارة، حيث يعملون في مناخ يسوده التعسف والتهديدات المستمرة، علماً أن الصحفيين المحليين هم الأكثر عرضة للاضطهاد، حيث تُقتَحَم مكاتبهم ويتعرضون لمختلف أشكال الترهيب والرقابة ...

ولاية أنتيوكيا (كولومبيا)

في ولاية أنتيوكيا (شمال غرب كولومبيا)، ينطوي العمل الإعلامي على مخاطر كبيرة للغاية، خصوصاً بالنسبة للصحفيين الذين يحققون في الفساد والجريمة المنظمة، حيث تزرع العصابات شبه العسكرية الرعب في النفوس. فبتواطؤ من السلطات المحلية أو من دونه، لا تتوانى تلك الجماعات في نشر قوائم سوداء بأسماء الصحفيين الذين تنوي قتلهم، إذ تتزايد وتيرة التهديدات والاعتداءات والاغتيالات في مناخ يحكمه الإفلات التام من العقاب. ففي 12 أغسطس\\آب، مثلاً، اغتيل الصحفي لويس كارلوس سرفانتس بعد أسبوعين فقط من إنهاء مدة حراسة الشرطة الخاصة التي كانت قد وضعت رهن إشارته.

الصحفيون السجناء  178 (مستقر)

 بالإضافة إلى 178 صحفياً مواطناً وراء القضبان

178 هو العدد الإجمالي للصحفيين المحترفين القابعين وراء القضبان بسبب أنشطتهم المهنية في مختلف بلدان العالم بحلول يوم 8 ديسمبر\\كانون الأول 2014. ولغرابة الصدف، فإن هذا هو نفس عدد الصحفيين المواطنين المحتجزين في السجون. لكن هناك اختلاف بين الدول الأكثر قمعاً في معاملة الإعلاميين المحترفين منهم والهواة، حيث تتصدر الصين القائمة في كلتا الفئتين بسجل يبلغ 17٪ من الصحفيين المحترفين السجناء و44٪ من الصحفيين المواطنين المعتقلين، ثم تليها كل من إريتريا وإيران وسوريا في ترتيب أكبر سجون للصحفيين في العالم، على غرار تصنيف عام 2013، بينما انضمت إليها مصر (المركز الرابع) في ظل النظام الاستبدادي بقيادة السيسي، حيث يقبع في سجون أرض الكنانة 9٪ من الصحفيين المحتجزين. أما فيتنام، فتتصدر الترتيب على صعيد الصحفيين المواطنين السجناء، الذين تمتلئ بهم الزنازن في البلاد أكثر فأكثر، وهو ما يعكس الدينامية التي تعيشها الشبكات الاجتماعية باعتبارها المصدر الرئيسي للأخبار هناك، في ظل شبه انعدام للصحافة التقليدية المستقلة. وينطبق الأمر نفسه على المملكة العربية السعودية حيث يكمم قانون مكافحة جرائم المعلوماتية أفواه المعارضين بشكل قاطع.

 أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم

 

الصحفيون المنفيون 2014،  139(+106٪)

 بالإضافة إلى 20 صحفياً مواطناً في المنفى

 

في عام 2014، لجأ 139 صحفياً محترفاً و20 صحفياً مواطناً إلى منظمة مراسلون بلا حدود للفرار من بلدانهم. أما في العام الماضي، فقد أحصت المنظمة 77 صحفياً في المجموع (بين محترفين وهواة) من الذين أُجبروا على المغادرة بسبب أنشطتهم الإعلامية، مما يعني زيادة تفوق 100٪ في أعداد المنفيين مقارنة مع حصيلة 2013. وبينما لا يجد معظمهم ضالته في البلدان المجاورة، يبقى العديد من صحفيي المنفى خائفين على سلامتهم، إذ عادة ما تتقفى السلطات النظامية أو أتباعها أو الميليشيات المسلحة أثرهم حتى خارج الحدود الوطنية.

فأمام دوامة الفوضى والعنف والتهديد بالقتل، اختار 43 ليبياً و37 سورياً طريق المنفى في عام 2014. وفي إثيوبيا، دفعت موجة القمع التي تهدد الجسم الإعلامي 31 صحفياً إلى الهجرة خارج البلاد. هذا وقد حذا عشرات الإعلاميين الأذربيجانيين حذوهم في الأشهر الأخيرة خشية من تهديدات الاعتقال على يد سلطات بلدهم، الذي أصبح أكبر سجن للصحفيين في القارة الأوروبية، علماً أن ستة منهم حصلوا على مساعدة منظمة مراسلون بلا حدود. وفي السياق ذاته، تواصل النزيف في كل من إيران وإريتريا، اللذين يقبعان في مؤخرة تصنيف حرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع عام 2014.

 أكثر الدول تسبباً في هروب الصحفيين

   

الصحفيون المعتقلون / المحتجزون 2014،   853(+3٪)

 بالإضافة إلى 122 صحفياً مواطناً في قبضة السلطات

 

بطبيعة الحال، تشكل الاعتقالات والاحتجازات في حق الصحفيين انتهاكاً صارخاً لحرية الإعلام. وإن كانت خطورتها لا تضاهي فضاعة جرائم القتل أو اختطاف الرهائن لفترة طويلة، إلا أنها تعرقل العمل الصحفي وتنطوي أحياناً على ترهيب عنيف غير مقبول بتاتاً. ففي عام 2014، أُلقي القبض على 853 صحفياً محترفاً على الأقل، أي بزيادة طفيفة بلغت 3٪ مقارنة بالعام الماضي. وفي أوكرانيا، تُعزز القوات الحكومية والمتمردون نقاط المراقبة في مناطق القتال، حيث يُعتقل الصحفيون بعنف ليُفرج عنهم بعد بضع ساعات دون تقديم أي مبرر. وعلى بعد بضعة آلاف الكيلومترات، اعتُقل 46 صحفياً في مصر هذا العام تحت ذرائع مختلفة على غرار القرب من الإخوان المسلمين أو التعدي على الوحدة الوطنية أو التحريض على أعمال الشغب والعنف، علماً أن السياسة القمعية التي تقوم عليها حكومة الرئيس السيسي خلقت نظاماً دعائياً لا يطيقه الوضع السياسي الراهن.

البلدان الأكثر اعتقالاً للصحفيين

 

الصحفيون المهددون / المعتدى عليهم 1846 (-15٪)

خلال هذا العام، شهدت العديد من البلدان مظاهرات عنيفة جداً في بعض الأحيان، حيث تعرض العديد من الصحفيين للاعتداء أو الضرب على يد المتظاهرين أو عناصر الشرطة. ففي فنزويلا، مثلاً، ارتكبت الحرس الوطني البوليفاري 62٪ من الانتهاكات ضد الصحفيين خلال الانتفاضات الشعبية. وفي تركيا، بعد عام من أحداث حديقة غازي، مازال الإفلات من العقاب يشجع أفراد الشرطة على التمادي في العنف ضد الصحفيين خلال التدخل لفض المظاهرات. هذا ويرجع تزايد الانتهاكات البوليسية بشكل غير مسبوق في أوكرانيا بالأساس إلى المقاربة العنيفة التي تستخدمها الشرطة في استهداف الصحفيين الذين كانوا يغطون أحداث الميدان في يناير\\كانون الثاني وفبراير\\شباط. ثم انتقل العنف إلى شبه جزيرة القرم وشرق البلاد حيث ضُرب أكثر من خمسين صحفياً. أما الحزب الشيوعي الصيني، فإنه لا يتردد في اللجوء إلى عصابات الشرطة بملابس مدنية لمنع الصحفيين من تغطية الاحتجاجات، حيث صدَّر بشكل خطير هذا النوع من العنف اللفظي والجسدي إلى هونغ كونغ. وبالإضافة إلى أشكال الانتهاك تلك، يئن الصحفيون تحت وطأة العديد من أنواع التهديد الأخرى التي يكون فيها الجناة من موظفي النظام الحاكم أو من فاعلين غير حكوميين (مثل شبكات الجريمة المنظمة والميليشيات الخاصة وأتباع التنظيمات الدينية).

 البلدان التي تُرتكب فيها أكثر الاعتداءات على الصحفيين

   

Publié le
Updated on 18.12.2017