مراسلون بلا حدود تكشف عن قائمة المرشحين لنسخة عام 2024 من جائزة حرية الصحافة التي ستقام مراسمها في ديسمبر/كانون الأول بالعاصمة الأمريكية واشنطن

سيقام حفل النسخة الثانية والثلاثين لجائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة في 3 ديسمبر/كانون الأول 2024 بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث ستترأس المراسم الصحفية لولو غارسيا-نافارو. وتضم القائمة خمسة وعشرين مرشحاً من صحفيين ومصورين ووسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم، حيث سيتم تكريم الأسماء الفائزة في الفئات الأربع المعهودة، وهي الشجاعة والتأثير واستقلالية الصحافة، ثم جائزة لوكاس دوليغا-سيف للتصوير الصحفي، التي انضمت إلى قائمة الجوائز منذ نسخة 2023، بينما يشهد هذا العام إضافة فئة جديدة تحت اسم "جائزة محمد مايغا للصحافة الاستقصائية الأفريقية".

سيستضيف المتحف الوطني للمرأة في الفنون بالعاصمة الولايات المتحدة واشنطن حفل توزيع جوائز مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، حيث ستترأس المراسم الصحفية لولو غارسيا- نافارو، التي تشارك في تقديم برنامج "The Interview" بمجلة "نيويورك تايمز ماغازين"، والتي تتعاون مع قناة CNN الأمريكية، علماً أن الحفل  المقرر في 3 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيشهد حضور كل من ميشيل مارتن، الصحفي الفائز بجائزة إيمي، ومُقدِّم برنامج "Morning Edition" على إذاعة NPR والمتعاون مع برنامج "Amanpour & Company" على قناة PBS؛ وعيسى مايغا، الممثلة والمخرجة الفرنسية الشهيرة، ابنة الصحفي المالي محمد مايغا المشهود له بالجرأة والشجاعة، والذي اختفى قبل 40 عاماً.

وتضم قائمة هذا العام خمسة وعشرين اسماً مرشحاً من 22 دولة: 18 صحفياً (منهم من تم ترشيحه بشكل فردي ومنهم من يندرج ضمن ملف ترشيح جماعي)، ووسيلتان إعلاميتان وخمسة مصورين صحفيين، حيث وقع الاختيار على هؤلاء المرشحين تقديراً لما قدَّموه من إسهامات قيِّمة في الدفاع عن حرية الصحافة وتعزيزها بمختلف أنحاء العالم.

وتتوزع جوائز نسخة 2024 إلى خمس فئات: فعلاوة على الفئات الأربع المعهودة، وهي الشجاعة والتأثير واستقلالية الصحافة، ثم جائزة لوكاس دوليغا-سيف للتصوير الصحفي، التي انضمت إلى قائمة الجوائز منذ عام 2023، يشهد هذا العام إضافة فئة جديدة تحت اسم "جائزة محمد مايغا للصحافة الاستقصائية الأفريقية"، والتي يُراد منها تكريم ذكرى هذا الصحفي الاستقصائي المالي وتخليد النضال الإنساني الذي قاده بقلمه منادياً بإحقاق العدالة الاجتماعية في أفريقيا، إلى أن وافته المنية عام 1984 في ظروف مضطربة وغامضة للغاية. وستَمنح هذه الجائزة جمعية محمد مايغا جنباً إلى جنب مع منظمة مراسلون بلا حدود، حيث ستكافئ الفائز على عمله المثالي في الصحافة الاستقصائية الأفريقية من خلال التطرق لمواضيع متعلقة بحقوق الإنسان والبيئة والتعليم والحق في الوصول إلى المعلومات، وهي كلها قضايا كانت تشغل بال محمد مايغا خلال مساره المهني.

_____

جائزة الشجاعة:

وائل الدحدوح (فلسطين)

وائل الدحدوح صحفي فلسطيني متمرس وهو مدير مكتب الجزيرة في غزة، حيث يُعتبر رمزاً من رموز الصمود والنضال من أجل الحق في الوصول إلى المعلومات، وهو الذي أبى إلا أن يستمر في تغطية الأحداث الجارية، رغم فقدان زوجته وحفيده وأبنائه الثلاثة، وجميعهم قُتلوا في غارات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بعدما نزحوا من منزلهم ولجؤوا إلى مخيم النصيرات، علماً أن أحد أبنائه كان بدوره صحفياً في قناة الجزيرة. وفي ديسمبر/كانون الأول، أُصيب وائل الدحدوح بجروح جرَّاء غارة جوية إسرائيلية أخرى  أسفرت عن مقتل زميله المصور سامر أبو دقة، بينما توجَّه المراسل إلى قطر في 16 يناير/كانون الثاني لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

كارمن جوخدار (لبنان):

كانت الصحفية الشهيرة كارمن جوخدار، مراسلة الجزيرة في لبنان، من بين الصحفيين المستهدفين في الغارة الإسرائيلية التي قتلت صحفي رويترز عصام عبد الله في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورغم إصابتها البليغة في ذلك الهجوم، فقد تحدَّت كارمن جوخدار كل الأخطار لتكون من أوائل العائدين إلى الجنوب بعد الغارة المذكورة، إذ لا تزال واحدة من الصحفيين القلائل الذين يغطون الحرب على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث تدافع بكل ما أوتيت من قوة عن ضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين، وخاصة مراسلي الحرب.
 

روان شياوهوان - المعروف بالاسم المستعار ”Program Think“ (الصين)

كشف روان شياوهوان، المعروف أيضاً باسمه المستعار ”Program Think“، عن قضايا فساد مهولة، كان قادة من الحزب الشيوعي الصيني ضالعين فيها، حيث سبر أغوار تلك الفضائح على المدونة، التي أطلقها عام 2009 بهدف تقديم المشورة في مجال الأمن السيبراني والتحايل على الرقابة المفروضة عبر "السور الرقمي العظيم"، كما اضطلع بترجمة مقالات صحفية أجنبية ونشر محتوى ذي طابع سياسي واستقصائي. ورغم الحملة الشرسة التي يشنها الحزب الشيوعي الصيني ضد الأصوات المستقلة، إلا أن هذا المدون تمكن من طمس المسارات الرقمية، حتى تاريخ اختفائه القسري في مايو/أيار 2021، وهو الذي كان قد أخفى أنشطته عن أقاربه، إدراكاً منه لما تنطوي عليه من خطر على سلامته. وفي فبراير/شباط 2023، حُكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة "التحريض على الانقلاب على سلطة الدولة". وقد أفادت زوجته بأن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه.

مجموعة من صحفيي إيران إنترناشيونال وبي بي سي فارسي وعدد من وسائل الإعلام الإيرانية الأخرى التي تعمل من المنفى (إيران)

منذ سبتمبر/أيلول 2022، يتعرض  الصحفيون الإيرانيون في المنفى لموجة غير مسبوقة من الضغوط والاعتداءات، حيث أصبح النظام الإيراني، الذي يسعى للسيطرة على تدفق المعلومات، يصف كلاً من إيران إنترناشيونال و بي بي سي فارسي بأنهما قناتان عدوتان، كما ينهال عليهما بتهديدات صريحة ومعلنة، بل وقد وصل الأمر حد تهديد صحفييهما بالقتل. ففي مارس/آذار الماضي، تعرض بوريا زراعتي، صحفي إيران إنترناشيونال، للطعن أمام منزله في لندن. وبالإضافة إلى المستوى المقلق للهجمات السيبرانية التي تستهدفهم - من تهديد بالاغتصاب والقتل، وعمليات قرصنة، وحملات تشهير -  فإن السلطات غالباً ما تستهدف عائلاتهم في إيران، حيث تصل محاولات التضييق حد الملاحقة القضائية. 

 

غوستافو غوريتي (بيرو)

يُعد غوستافو غوريتي من أشهر الصحفيين في أمريكا اللاتينية، حيث ترتب عن عمله الاستقصائي فتح تحقيقات جنائية وإسقاط رؤساء من السلطة، مما جعل موقعه الإخباري، IDL-Reporteros، عرضة لهجمات منتظمة على شكل حملات تشهيرية وتضليلية، وغالباً ما تطال الاعتداءات أعضاء فريق تحريره. كما يتعرض غوستافو غوريتي لحملة ترهيب من خلال عدد من الإجراءات القانونية التي تطاله، علماً أنه يكافح من أجل عدم الكشف عن مصادره رغم كل ما يطاله من ضغوط. فخلال مساره المهني الحافل، تعرض الصحفي المخضرم (76 عاماً) للتهديد بالقتل من قبل تجار المخدرات، بينما اختطفه عملاء المخابرات العسكرية في تسعينيات القرن الماضي.
 

جائزة التأثير:

معتز عزايزة (فلسطين)

يُعد معتز عزايزة رمزاً من رموز الجيل الجديد للصحفيين الفلسطينيين الحاضرين بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو الذي ينقل تطورات الحرب على غزة عبر حسابه على إنستغرام، والذي يتابعه نحو 18 مليون شخص. وكان عزايزة يعمل مصوراً مستقلاً ومترجماً قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو يُعد الآن من الشباب الفلسطينيين الذين تحولوا في سياق هذه الحرب إلى صحفيين يُوثِّقون الأحداث الميدانية بشكل يومي، شأنه في ذلك شأن زميلتيه بلستيا العقاد وبيسان عودة. وبعد أن غطَّى وحشية الحرب الإسرائيلية على غزة طيلة 108 أيام، اضطر المصور الصحفي البالغ من العمر 24 عاماً إلى مغادرة القطاع جراء ما تلقاه من تهديدات بالقتل، حيث لجأ إلى قطر في 23 يناير/كانون الثاني، وهو الذي فقد 15 من أقاربه في غارة جوية إسرائيلية منتصف أكتوبر/تشرين الأول. 

فلوريان إيرانغابييهه (بوروندي)

فلوريان إيرانغابييه، مذيعة راديو إغيكانير البوروندية، التي تتخذ من رواندا مقراً لها، وذلك عندما كانت الصحفية في زيارة لأسرتها في بوروندي،

وقد رفضت المحكمة العليا طلب الاستئناف الذي تقدمت به في فبراير/شباط الصحفية، التي اعتُقلت في أغسطس/آب 2022 على أيدي المخابرات الوطنية التابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة، لتؤكد المحكمة بذلك الحُكم الابتدائي الصادر في حقها بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2023، والقاضي بحبسها لمدة 10 سنوات بتهمة "تعريض الأمن الداخلي الوطني للخطر"، في قضية غامضة لا أساس لها من الصحة، وذلك على خلفية برامجها الإذاعية الناقدة للسلطات البوروندية، والتي كانت تبثها من رواندا، سعياً منها لإبقاء المواضيع "المحرمة" في صميم النقاش العام. وبعد نحو عامين خلف القضبان، صدر  عفو رئاسي بحق فلوريان إيرانجابي في 14 أغسطس/آب.

 

هوي دوك (فييت نام)

قبل اعتقاله في يونيو/حزيران 2024، كان هوي دوك واحداً من أكثر الصحفيين المستقلين تأثيراً في فيتنام، حيث أتاح لمواطنيه إمكانية الاطلاع على معلومات كانت خاضعة لرقابة النظام الحاكم في هانوي، إذ أفصح عنها من خلال مقالاته السياسية المنشورة على مختلف المدونات ومنصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حسابه على فيسبوك، الذي يحظى بأكثر من 350 ألف متابع. ففي الأيام التي سبقت اعتقاله وإحالته على الحبس الاحتياطي بتهمة "إساءة استخدام الحريات الديمقراطية"، نشر الصحفي المستقل العديد من المقالات على فيسبوك حول الاضطرابات السياسية الجارية حالياً في فيتنام. من مواليد عام 1962، ندَّد هوي دوك بشطط العديد من الموظفين التابعين للدولة، لكنه طُرد من عمله عام 2009 بسبب نزعته النقدية، ليتخصص بعد ذلك في نشر مقالات عن السياسة الفيتنامية على شبكة الإنترنت، بينما سلط الضوء على التاريخ السياسي الحديث للبلاد في كتاب نشره عام 2012 بعنوان "The Winning Side" (الجانب الفائز).

 

ناتاليا غومينيوك (أوكرانيا)

ناتاليا غومينيوك صحفية أوكرانية شهيرة تدير مختبر صحافة المصلحة العامة (PIJL)، كما شاركت في تأسيس منظمة غير حكومية تحمل اسم The Reckoning Project : Ukraine Testifies، وهي مبادرة لتوثيق جرائم الحرب وتدرب الصحفيين على تسجيل إفادات الشهود وتجميعها وحفظها على نحو يصون نزاهتها من أجل الاستدلال بها في المحاكم. وقد ركز هذا المشروع في أولى تحقيقاتها على ترحيل أطفال أوكرانيين على أيدي السلطات الروسية مما أدى إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال في مارس/آذار 2023 ضد كل من فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية المعنية بحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا.
 

Sota.Vision (روسيا)

تُعد Sota.Vision من آخر المنابر الإعلامية المستقلة المتبقية في روسيا، حيث يواصل صحفيوها الشباب تغطية المظاهرات والمحاكمات وأعمال القمع، حيث تنقل الأحداث عبر الفيديو بالأساس، علماً أن قناتها على منصة تليغرام أصبحت مصدراً أساسياً من مصادر الأخبار بالنسبة للعديد من وسائل الإعلام والمنظمات التي تواكب الأحداث وقضايا الساعة من المنفى. هذا ويتعرض مراسلوها لشتى أشكال التضييق، حيث لا تزال أنطونينا فافورسكايا قيد الاحتجاز بسبب تغطيتها لمحاكمة المعارض أليكسي نافالني قبل وفاته في السجن بتاريخ 16 فبراير/شباط 2024، كما تم تغريم اثنين من صحفيي Sota.Vision في مايو/أيار 2024 بتهمة انتهاك  قانون الوكلاء الأجانب.

 

جائزة الاستقلالية:

ستانيس بوجاكيرا تشيامالا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) 

يعمل ستانيس بوجاكيرا تشيامالا مراسلاً لمجلة "جون أفريك" في جمهورية الكونغو الديمقراطية،  وقد اعتُقل في سبتمبر/أيلول 2023 بتهمة "فبركة ونشر وثيقة كاذبة" منسوبة لأجهزة الاستخبارات. وقد أُفرج عنه في 19 مارس/آذار بعد ستة أشهر من الاحتجاز التعسفي، حيث رُفضت له سبعة طلبات للإفراج وحُكم عليه بالسجن في محاكمة تشوبها العديد من الشوائب، حيث بدت أشبه ما تكون باستراتيجية مدبَّرة للضغط عليه من أجل الكشف عن مصدره، علماً أنه لا يزال تحت حماية الشرطة، إذ تطاله الضغوط بانتظام. فبعد يوم من إطلاق سراحه، أكد ستانيس بوجاكيرا تشيامالا عزمه على مواصلة النضال من أجل "صحافة مستقلة لا تخشى شيئاً"، داعياً الصحفيين الكونغوليين إلى "عدم الاستسلام أمام أي ضغط كيفما كان".

 

هونغ كونغ فري برس (HKFP)، هونغ كونغ

هونغ كونغ فري برس (HKFP) منبر إعلامي مستقل يصدر باللغة الإنجليزية، وهو مشروع غير ربحي تأسس عام 2015 من قبل صحفيين يشعرون بالقلق إزاء تقهقر حرية الصحافة في الإقليم. ورغم سن قانون الأمن القومي وإغلاق العديد من وسائل الإعلام، فإن هونغ كونغ فري برس يُعد من الأصوات القليلة التي غطت بشجاعة مختلف الموضوعات التي تعتبرها بكين من المحرمات، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والسياسة ومحاكمات الشخصيات السياسية. ويُعرف صحفيو هونغ كونغ فري برس بتشبثهم الراسخ بأخلاقيات المهنة والاستقلالية الصحفية والجودة التحريرية، علماً أنهم يتعرضون لشتى أشكال المضايقات على أيدي السلطات، حيث لوحِق بعضهم وطالهم الحظر من حضور أحداث وفعاليات رسمية معينة، في حين لا يزال هذا الموقع محجوباً في البر الرئيسي للصين منذ عام 2015.

 

رافيش كومار (الهند)

يُعتبر رافيش كومار رمزاً من رموز مقاومة وسائل الإعلام الهندية، وبطلاً حقيقياً للمشهد الصحفي في البلاد. فمن خلال تقاريره المؤثرة، وعزمه الحثيث على كشف الحقيقة، سلَّط الضوء على بعض القضايا الحساسة، كما أعطى الكلمة لمن لا صوت لهم في وسائل الإعلام، وهو ما كان له تأثير كبير على الرأي العام والمشهد السياسي في الهند. بعد طرده التعسفي من قناة NDTV، التي استولى عليها رجل أعمال مقرب من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وما تعرض له من حملات كراهية مهينة، واصل رافيش كومار نشاطه الإعلامي على قناة في يوتيوب (11 مليون مشترك)، حيث عارض بشدة القمع الذي تمارسه الدوائر الحكومية، وذلك من خلال الدفاع عن العمل الصحفي في البلاد.

ألسو كورماشيفا (روسيا - الولايات المتحدة الأمريكية)

ظلت ألسو كورماشيفا قابعة خلف القضبان بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأغسطس/آب الماضي في أول قضية جنائية في روسيا بسبب عدم التسجيل، حيث اتُّهمت بالعمالة لجهات أجنبية وتشويه سمعة الجيش، وذلك بعد مشاركتها في تأليف كتاب نُشر بعنوان "لا للحرب. 40 قصة روسية معارِضة لغزو أوكرانيا"، والذي يكسر الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، كما يجمع شهادات من أهالي الفولغا، وقد نشره قسم اللغة التتارية-البشكيرية في إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية التي تعمل بها كورماشيفا، قبل أن يُطلَق سراحها مع زميلها إيفان غيرشكوفيتش في إطار عملية تبادل للسجناء في 1 أغسطس/آب.

 

أنورا ساركوروفا (طاجيكستان)

أنورا ساركوروفا صحفية متخصصة في انتهاكات حقوق الإنسان، حيث سلطت الضوء من المنفى على أعمال القمع والمذبحة التي طالت الباميريين بمقاطعة غورنو بدخشان في مايو/أيار 2022 وانتهاك حقوق المواطنين الطاجيكيين في روسيا بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة كروكوس سيتي للعروض الفنية بالعاصمة الروسية موسكو في مارس/آذار 2024. يُذكر أن ساركوروفا كانت تعمل سابقاً ضمن هيئة تحرير قسم بي بي سي باللغة الروسية، وقد تعرضت لمضايقات رغم أنها تعيش فيم منفاها الأوروبي، حيث رُفعت ضدها قضية جنائية في طاجيكستان بتهمة التطرف، كما تم وضع اسمها على قائمة الصحفيين المطلوبين لدى وزارة الداخلية الروسية.

 

جائزة محمد مايغا للصحافة الاستقصائية الأفريقية

دافيد ديمبيلي (مالي)

دافيد ديمبيلي صحفي استقصائي ورئيس مجلس إدارة "خلية نوربير زونغو للصحافة الاستقصائية في غرب أفريقيا"، حيث عمل  في العديد من وسائل الإعلام المالية، من بينها لوجورنال دو مالي و 26 مارس، كما تُنشر له مقالات في صحيفة Monde Afrique. وقد أجرى عدة تحقيقات استقصائية في بلده وبالتعاون مع مجموعات من الصحفيين في غرب أفريقيا، كما أنه عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، حيث ساهم في عدة مشاريع ذائعة الصيت، مثل Fatal Extraction Project وأوراق بنما وسويسليكس وتسريبات غرب أفريقيا وأوراق باندورا . وعلاوة على ذلك، يُتقن ديمبيلي صحافة البيانات، وهو عضو مؤسس في الشبكة المالية للصحفيين الاستقصائيين (RMJI)، علماً أنه شارك في العديد من الاجتماعات والمنتديات والدورات التدريبية في مجال الصحافة الاستقصائية بمختلف أنحاء العالم. هذا وقد تلقى تهديدات بالقتل على خلفية تحقيقهالأخير الذي نشره تحت اسم مستعار.

 

مريم أويدراوغو (بوركينا فاسو)

تعمل صحفية في جريدة "سيدايا" اليومية العامة، حيث تحقق في قضايا العنف الجنسي المرتبطة بالإرهاب، وهي التي تم تكريمها دولياً تقديراً لعملها القيِّم، حيث نالت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 جائزة بايوه المرموقة المخصصة لمراسلي الحرب، علماً أنها تولي اهتماماً خاصاً لمعاناة الفئات المستضعفة، ولاسيما المتضررين من الأزمة الأمنية، حيث تركز معظم عملها على القضايا المتعلقة بوضع المرأة والفئات والأطفال والأشخاص الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة.

 

ستيفن نارتي (غانا)

تحت الاسم المستعار "كويتي نارتي"، ندد الصحفي الاستقصائي الغاني بمجموعة تتاجر بالبشر بعدما تسلل إلى صفوف المتمردين، كما كشف النقاب عن قضايا فساد أدت إلى استقالة كبار المسؤولين الحكوميين في البلاد. فخلال مساره الصحفي الممتد لأكثر من عشر سنوات، قام أيضا بالتحقيق في حالات الظلم وإساءة استخدام السلطة بالمجتمع الغاني، وكذلك في قضايا الفساد التي شهدتها أعلى مستويات الدولة، وفي حالات إساءة استخدام السلطة من بعض كبار الموظفين.
 

نويل كونان (ساحل العاج)

يتولى نويل كونان إدارة التحرير في موقع www.letau.net الاستقصائي، وهو أيضاً عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) وخلية نوربير زونغو للصحافة الاستقصائية في غرب أفريقيا. وقد شارك مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في العديد من التحقيقات، من بينها تلك المتعلقة بأوراق باندورا والتسريبات المتعلقة بغرب أفريقيا. وغالباً ما يتعرض للتهديد من قبل السلطات، حيث طاله الاحتجاز التعسفي لمدة 24 ساعة في يوليو/تموز 2022. وفي مارس/آذار 2024، وفي سياق تحقيق صحفي، تعرض مرة أخرى للترهيب والتهديد على أيدي ضابط في وحدة لمكافحة السرقات الكبرى يُشتبه بأنه متورط في قضية ابتزاز أموال من فاعلين اقتصاديين، وكذلك في قضية احتيال وتزوير الجنسية وجوازات سفر.
 

باكاري مجيد (نيجيريا)

بكاري مجيد صحفي بارز في جريدة "بريميوم تايمز"، وهو معروف بتحقيقاته الجريئة، التي تشمل قضايا فساد كبرى في البرلمان النيجيري، من بينها فضيحة تتعلق بلجنة تابعة لمجلس النواب، ترتب عنها تعليق أنشطتها عام 2023 وإقدام الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد على فتح تحقيق شمل جميع الأطراف المتورطة في الفضيحة. وعلى مدى السنوات السبع الماضية، نشر باكاري مجيد تقارير استقصائية وتحليلات مُعمَّقة ومقالات إخبارية أثرت بشكل كبير في الخطاب العام حول الاقتصاد والسياسة والحوكمة في نيجيريا.

 جائزة "لوكاس دوليغا سيف" للتصوير الصحفي

 لورانس جاي (فرنسا) - "الأطفال المفقودون في عهد دولة الخلافة"

في أواخر مارس/آذار 2019، استسلم الآلاف من أنصار "الدولة الإسلامية في سوريا والعراق" (داعش) على إثر سقوط عهد "الخلافة"بعد خمس سنوات من إعلان قيام التنظيم، حيث زُجَّ بالرجال الباقين على قيد الحياة في السجون، بينما تم إرسال النساء وأطفالهن إلى مخيمات في سوريا، بكل من الهول وروج، حيث يشرف الأكراد على إدارتها. ففي منطقة الهول وحدها، الواقعة في الشرق السوري، أحصت المنظمات غير الحكومية نحو 48 ألف محتجز، نصفهم دون سن الثانية عشرة، علماً أن قُرابة 120 طفلاً فرنسياً مازالوا محتجزين في ذلك المخيم، وهو ما عمل المصور الصحفي الفرنسي لورانس جاي على توثيقه منذ عام 2014 في سلسلة بعنوان "الأطفال المفقودون في عهد دولة الخلافة".

 

دييغو إيبارا سانشيز (إسبانيا) - "الحرب الخفية"

 

منذ بداية الحرب في غزة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصلت التوترات في جنوب لبنان إلى ذروتها منذ نزاع عام 2006، حيث أدى استمرار القتال بين إسرائيل وحزب الله إلى تبادل خطير لإطلاق النار عبر الحدود، مما أثر على العديد من المناطق على طول الحدود اللبنانية، وهو ما وثقه المصور الوثائقي الشهير والمخرج المقيم في لبنان، الإسباني دييغو إيبارا سانشيز في سلسلة بعنوان "الحرب الخفية"، حيث يركز عمله بالأساس على السرد المُعمَّق للقصص المرئية، علماً أنه معروف بموقفه الناقد لاستخدام الصور في المجتمع المعاصر، إذ يَعتبر أن التصوير ليس مجرد نافذة على ما يحدث في العالم، بل يجب أن يثير الأسئلة ويطرح الأفكار في الوقت ذاته.

 

أنطوني لاليكان (فرنسا) - "صيف في دونباس"

بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد عام 2023، استعادت القوات التابعة للكرملين سيطرتها على شرق البلاد، في منطقة دونباس، حيث يُطلق الجيش الروسي القنابل بجميع أنحاء المنطقة، في مراكز المدن وفي الحقول، قبل توغل جنوده بداخلها. فمنذ فبراير/شباط الماضي، الذي شهد سقوط مدينة أفديفكا، التي كانت تُستخدم كحصن للجيش الأوكراني، يتقدم الروس نحو طريق يعبر المنطقة من الغرب إلى الشرق، وهو ما تعكسه مجموعة الصور التي وثقها أنطوان لاليكان في سلسلة "صيف في دونباس". يقيم هذا المصور الفرنسي في باريس، وهو يعمل في فرنسا وكذلك في الخارج مع مختلف وسائل الإعلام الأوروبية، علماً أنه معروف بشغفه بالتصوير الوثائقي، قبل الانتقال إلى التصوير الصحفي خلال عام 2018، وبالضبط إبَّان حراك السترات الصفراء الذي شهدته مختلف المدن والبلدات الفرنسية، حيث يركز لاليكان جل عمله على تغطية القضايا الاجتماعية.

 

سيرغي بونوماريف (روسيا) - "الضفة الغربية"

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، انصب اهتمام العالم بأسره على الأحداث الجارية في غزة، التي شهدت سقوط عشرات الآلاف من القتلى وملايين المشردين في خضم حرب أدت إلى أزمة إنسانية حقيقية، علماً أن عشرات الرهائن الإسرائيليين ما زالوا محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر. وبدورها، تعيش الضفة الغربية فترة مظلمة للغاية، وهو ما رصدته عدسة سيرجي بونوماريف في سلسلة بعنوان "الضفة الغربية". وجدير بالذكر أن هذا المصور الصحفي الروسي يزخر بخبرة واسعة تزيد عن 15 عاماً في تغطية الأخبار والحروب والصراعات والأحداث الرياضية والسياسية، وهو الذي سبق له العمل كمصور لوكالة أسوشيتد برس بين عامي 2004 و2011.

 

غائيل تورين (بلجيكا) - "ويلات مخدر الترانك"

على مدى الأشهر الستة والثلاثين الماضية، توفي في الولايات المتحدة ما معدله شخص واحد كل خمس دقائق بسبب الإفراط في تعاطي المخدرات. فبينما تتواصل آفة المواد الأفيونية في البلاد، ازداد الوضع تفاقماً مع ظهور مخدر جديد يُسمى "الترانك"، وهو يُعتبر أقوى وينطوي على درجة إدمان أكبر من الهيروين بحوالي خمسين مرة، علماً أن حي كنسينغتون في فيلادلفيا يُعد المركز الرئيسي لبيع هذا المخدر واستهلاكه بالساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقد استأثرت هذه الآفة بانتباه غائيل تورين، الذي عكس مدى هولها في ريبورتاج بعنوان "ويلات مخدر الترانك"، علماً أن هذا المصور الصحفي البلجيكي يعيش في بروكسل، حيث يمارس هذه المهنة منذ 25 عاماً، إذ تُنشر ريبورتاجاته في الصحف والمجلات الدولية، كما ألف العديد من الأبحاث والدراسات.

 تتألف لجنة تحكيم النسخة الثانية والثلاثين من شخصيات بارزة، من صحفيين ومدافعين عن حرية التعبير ومصورين صحفيين من مختلف أنحاء العالم: رنا أيوب، صحفية هندية وكاتبة مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست؛ رفائيل باكيه، مراسلة فرنسية بارزة في صحيفة لوموند؛ مازن درويش، محامية سورية ورئيسة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير؛ زينة ارحيم، صحفية سورية ومستشارة في مجال الإعلام والتواصل؛ إريك كابينديرا، صحفي استقصائي تنزاني؛ حامد مير، رئيس تحرير وكاتب؛ فريدريك أوبرماير، صحفي استقصائي بجريدة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية؛ ميخائيل زيغار، صحفي ومؤسس ورئيس تحرير قناة دوزد التليفزيونية، المحطة المستقلة الوحيدة في روسيا؛ باتريك شوفيل، مراسل حرب ذائع الصيت؛ كارين بيير، الفائزة بجائزة "لوكاس دوليغا-سيف" للتصوير الصحفي عام 2023. كما انضم إلى لجنة التحكيم ساديبو مارونغ، مدير مكتب أفريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود، لتقديم ودعم الفئة الجديدة التي أُضيفت هذا العام تحت اسم "جائزة محمد مايغا للصحافة الاستقصائية الأفريقية". هذا ويتولى رئيس منظمة مراسلون بلا حدود، الصحفي والكاتب يير هاسكي، رئاسة لجنة تحكيم النسخة الثانية والثلاثين لجائزة حرية الصحافة.

Publié le