مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج عن إعلامي يمني مرموق

ندّدت منظمة مراسلون بلا حدود بالاعتقال الذي تعرض له يوم 1 فبراير/شباط 2014 المدون والناشط الحقوقي اليمني المعروف فراس شمسان، والذي مازال محتجزاً حتى اليوم. وكان فراس شمسان قد تعرض للاعتقال على يد قوات الأمن بينما كان يغطي فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب. وحسب المعلومات التي استقتها منظمة مراسلون بلا حدود، فإنه كان بصدد إنجاز حوار مع إحدى المشارِكات في المعرض، حين تهجمت عليها إحدى المارات بسبب تعليقاتها بشأن الحالة السياسية في البلاد. وفي أعقاب تدخل رجال الأمن لوضع حد لهذا التشاحن اللفظي، تم اعتقال المدون اليمني. وقد واجه فراس شمسان رسمياً تهم إذاعة أنباء ودعاية وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام. ويوم 4 فبراير/شباط، مدّد النائب العام فترة حجزه إلى 15 يوماً على ذمة التحقيق. ورغم أن المدون قد استأنف الحكم، إلا أن محكمة الجنح مستأنف ثانٍ مدينة نصر (القاهرة) أكدت الحكم الأول وأبقت عليه رهن الاحتجاز إلى غاية 19 فبراير/شباط الحالي. ومعروف عن فراس شمسان أنه مدون وناشط حقوقي ساهم في توثيقه انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن منذ ثورة 2011. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيانها: ينبغي على السلطات المصرية الكف عن اعتقال واحتجاز الفاعلين الإعلاميين وتلفيق تهم واهية لهم. فمن واجب هذه السلطات احترام المبادئ التي يضمنها الدستور الجديد، خصوصاً منها المادة 71 التي تحظر تطبيق عقوبات سالبة للحرية في القضايا التي تهم الصحافة . فحرية الإعلام تُعتبر عماد كل دولة ديمقراطية، ونحن نحث السلطات الحالية على الإفراج عن جميع الفاعلين الإعلاميين المحتجزين حالياً، وعلى إلغاء جميع المتابعات القضائية التي حركتها ضدهم. جدير بالذكر أنه منذ عزل الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، أطلقت السلطات المصرية حملة مسعورة ضد وسائل الإعلام والصحفيين الذين تعتبرهم معاديين لها. وهكذا، أصبحت هذه السلطات تنهج كل ما من شأنه تكميم الأصوات التي تعتبرها معارِضة لها، من اعتقال واحتجاز ومتابعات قضائية وتهم ملفقة. وتحتل مصر المرتبة 159 من أصل 180 بلداً في الترتيب السنوي لحرية الصحافة لعام 2014 التي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود مؤخراً.
Publié le
Updated on 16.04.2019