مراسلون بلا حدود تطالب بإنصاف الصحفية نزيهة سعيد
المنظمة
تدين مراسلون بلا حدود القرار التعسفي الذي اتخذته وزارة العدل البحرينية بعدم متابعة المسؤولين عن تعذيب الصحفية نزيهة سعيد بذريعة عدم كفاية الأدلة.
في 15 نوفمبر\\تشرين الثاني 2015، تلقت الصحفية البحرينية نزيهة سعيد بأسف شديد قرار وزارة العدل بلادها التي رفضت إحالة شكايتها إلى القضاء بذريعة عدم كفاية الأدلة، لتُلغى بذلك الدعوى التي كانت قد رفعتها مراسلة قناة فرانس24 و إذاعة مونتي كارلو الدولية.
وكانت نزيهة سعيد قد تعرضت للتعذيب والإهانة لمدة 13 ساعة على أيدي أفراد الشرطة عام 2011 في مركز الرفاع بعد استدعائها بسبب تغطية مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في المنامة. وتستنكر مراسلون بلا حدود بشدة قرار وحدة التحقيق الخاصة المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن وتقصي الحقائق في القضايا ذات الصلة.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مدرية مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، إن هذا القرار غير مقبول بتاتاً، مضيفة أن هذه القضية ظلت عالقة منذ سنوات دون أن تسفر عن نتائج ملموسة مما يدل على انعدام إرادة حقيقية لتسليط الضوء على هذه الحالة، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة محاكمة المسؤولين عن مثل هذه الأعمال، شأنهم في ذلك شأن كل الأشخاص الضالعين فيها من مختلف مستويات التسلسل الهرمي. كما تدعو مراسلون بلا حدود السلطات [البحرينية] إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للإفلات من العقاب الذي تشهده البلاد منذ سنوات.
ورداً على هذا القرار، قالت الصحفية نزيهة سعيد يؤسفني أن أجد نفسي غير قادرة على إيجاد عدالة منصفة في بلدي بعد كل الشهادات التي تقدمت بها، مؤكدة أن قضيتها موثقة توثيقاً جيداً، حيث تضم ما يلزم من أدلة/مستندات، مطالبة في الوقت نفسه بفتح تحقيق جديد في ما ارتكبه أفراد الشرطة في حقها.
وفي إطار كفاحها المتواصل من أجل وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، تدافع مراسلون بلا حدود منذ سنوات عن الصحفية البحرينية، إذ بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب، الذي يحتفي به العالم في 2 نوفمبر\\تشرين الثاني من كل عام، أطلقت المنظمة اسم نزيهة سعيد على الشارع حيث يقع مقر سفارة البحرين في العاصمة الفرنسية باريس.
وتسلط قضيتها المؤلمة الضوء على الطريقة التي يعامَل بها الصحفيون على أيدي قوات الأمن في المملكة. فوفقاً لإحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود، يقبع حالياً في سجون البحرين ما لا يقل عن ثمانية صحفيين محترفين وخمسة إعلاميين غير محترفين، حيث يوجد من بين هؤلاء المعتقلين المصور الصحفي الشهير أحمد حميدان والمصور المستقل سيد أحمد الموسوي، الذي من المتوقع أن تُستأنف محاكمته يوم 23 نوفمبر\\تشرين الثاني بعد تأجيل جلساتها باستمرار، علماً أنه متهم بتوزيع بطاقات هاتفية على متظاهرين إرهابيين وتصوير مسيرات مناهضة للحكومة. وبعد تعرضه لأقسى أشكال التعذيب داخل المعتقل، فإنه يواجه اليوم عقوبة تتراوح بين خمس وعشر سنوات في السجن.
يُذكر أن البحرين تحتل المركز 115 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود مطلع 2015.
Publié le
Updated on
16.04.2019