مراسلون بلا حدود\" تشجب الانتهاكات الأخيرة لحرية الصحافة في الكويت
ريما البغدادي وأحمد العنزي متهمان بـالمساس بشرف وسلطة الأمير، وإهانة القيم التقليدية لإمارة الكويت، والتهمتان تصل عقوبتهما إلى 5 سنوات سجنا. كما استدعت المحكمة للمثول مدير الأخبار، حسن عبد العزيز الروقي، وأحمد جبر كاظم الشمري المدير العام للقناة الفضائية.
خلال جلسة المحاكمة الأولى، يوم 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنكر المتهمون الأربعة كافة التهم الموجَّهة ضدهم، وهم الآن ينتظرون استئناف المحاكمة، المؤجلة إلى يوم 10 أبريل/نيسان المقبل.
إن منظمة مراسلون بلا حدود تشجب الإدانة بالسجن النافذ وبتوقيف زايد الزيد، وكذا عقد محاكمة ضدّ صحافيي قناة اليوم الكويتية، وهو ما يشكل استهدافا لمهنيين لم يقترفوا شيئا إلا أنهم مارسوا وظيفتهم.
إن منظمة مراسلون بلا حدود تعرب عن اعتقادها أن الإدانة بعقوبة حارمة للحرية في جنح الرأي و/أو التعبير تمثل انتهاكا واضحا للالتزامات الدولية لدولة الكويت. كما أن التهم الموجهة ضد ريما البغدادي وأحمد العنزي شديدةُ الخطورة. وتدل أيضا على أن وزارة الإعلام تخلط بابتهاج بين الرأي والخبر. إننا قلقون من ارتفاع عدد القضايا المرفوعة ضد الصحافيين، وأيضا الناشطين الإلكترونيين والمواطنين البسطاء المشاركين بتغريدات اعتُبرت مسيئة للأمير. إن من شأن هذه المحاكمات أن تسفر عن أحكام قاسية بالسجن، مثلما هو الشأن بالنسبة لقضية صقر الحشاش، المناضل المعارض، الذي أدين يوم 7 مارس/آذار بسنتين سجنا نافذا بسبب مواقف عبّر عنها على تويتر وفي مدوّنته. وهو نفس ما وقفت عليه منظمات دولية أخرى على غرار منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش). وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنه من الضروري للديمقراطية الكويتية الحرص على تمكين الصحافيين من ممارسة عملهم بحرية. ومحاكمة ريما البغدادي وأحمد العنزي تشكل إشارة إنذار. إننا نطالب وزارة الإعلام أن تسحب شكواها، وأن تُسقَط التهمُ الموجهةُ ضد هذين الصحافيَّيْن.
وتذكِّر منظمة مراسلون بلا حدود أن الكويت من بين الدول الموقعة على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي أقرته الأمم المتحدة، وعليه فإنه يتعين عليها أن تحترم المادة 19 من هذا العهد.