مراسلون بلا حدود تدعو السلطات المغربية لرفع كل العراقيل على حرية الاعلام في الصحراء الغربية

تناشد مراسلون بلا حدود السلطات المغربية بالكف عن انتهاك حقوق الصحفيين الصحراويين و الاجانب الذين يرغبون في تغطية  الصحراء الغربية.اعتداء ات اثناء المظاهرات، محاكمات للصحفيين المواطنين الصحراويين، طرد الصحفيين الاجانب؛ الرقابة المفرطة على المعلومة في  الصحراء الغربية من طرف السلطات المغربية تجعل عمل المراسلين الصحفيين شبه مستحيل.  تعتبر الامم المتحدة الصحراء الغربية، التي يخضع 80% منها حاليا للسيطرة المغربية إقليما غير متمتعا بالحكم الذاتي. على عين المكان تتولى بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية  (MINURSO) الى جانب تنظيم الاستشارة التي تهدف الى تمكين السكان المتمتعين بحق التصويت على تقرير مصير هذا الاقليم، السهر على احترام هدنة 1991 بين المغرب و جبهة البوليساريو. في هذا الصدد قالت ياسمين كاشا مسؤولة مكتب شمال افريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود : الشهادات على الارض تدين السلطات المغربية. الى متى ستبقى هذه القيود الخطيرة على حرية الاعلام؟ تغطية ما يدور في هذه المنطقة الحساسة عاجل و ضروري لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الانسان و لا سيما ان بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية غير مفوضة لتوثيقها. يوم 23 اكتوبر، اطردت كاميل لافوا صحفية مستقلة تتعاون مع M le magazine (le Monde) من مدينة الداخلة نحو فرنسا بينما كانت تقوم بتحقيق حول الوضع في المنطقة. و اثناء استجوابها تم تعليق خدمات شريحة هاتفها الجوال و بريدها الالكتروني. جدير بالذكر ان اربعة مراسلين اجانب تم طردهم من المغرب منذ بداية السنة.يوم 30 سبتمبر، تم توقيف الصحفيين المواطنين سعيد اميدان و ابراهيم لعجيل من طرف البوليس المغربي في مدينة ڨلميم و احتجزا احتياطيا لمدة ثلاثة ايام قبل اطلاق سراحهما. و هما الآن يواجهان محاكمة بتهمة اهانة موظف عمومي التي تصل العقوبة فيها الي سنة سجنا و خمسة آلاف درهم غرامة (460 يورو تقريبا) و قد تم تأجيل قضية  اميدان و لعجيل ليوم 1 نوفمبر من طرف المحكمة الابتدائية بڨلميم للخامس عشر من نوفمبر. و يرجع الصحفيان المواطنان ايقافهما لمرافقتهما لناشطين اسبان جاؤو للاطلاع على الوضع الانساني في الاقليم.اخيرا، منذ بضعة اسابيع، يوم 21 اوت 2016، تم ايقاف نزهة الخالدي مراسلة RASD-TV بينما كانت تغطي مظاهرة نظمتها نساء صحراويات في مدينة فم الواد قرب العيون. و قد تم ابلاغ مراسلون بلا حدود عن عدة وقائع مماثلة اثناء تغطية الاحتجاجات.و يقبع المغرب في المرتبة 131 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2016 الذي اصدرته مراسلون بلا حدود.
Publié le
Updated on 16.04.2019