محامي سامي الحاج يتحدث عن محاكمة مصور الجزيرة بالتعذيب في غونتانامو
المنظمة
تمكّنت مراسلون بلا حدود من الاستحصال على مقابلة مع المحامي المدافع عن حقوق الإنسان كلايف ستافورد - سميث حول قضية موكله مصور قناة الجزيرة سامي الحاج يوم الإثنين الواقع فيه 19 أيار/مايو، علماً بأن سامي الحاج أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته قيد الاعتقال في معسكر غونتانامو قبل إخلاء سبيله منذ شهر. وقد وصل سميث إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ليشهد أمام الكونغرس حول وضع الحاج الصحي ومستقبله كصحافي بعد الإفراج عنه.
تمكّنت مديرة مكتب مراسلون بلا حدود في الولايات المتحدة الأمريكية لوسي موريون من الاستحصال على مقابلة مع المحامي المدافع عن حقوق الإنسان كلايف ستافورد - سميث حول قضية موكله مصور قناة الجزيرة سامي الحاج يوم الإثنين الواقع فيه 19 أيار/مايو، علماً بأن سامي الحاج أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته قيد الاعتقال في معسكر غونتانامو قبل إخلاء سبيله منذ شهر. وقد وصل سميث إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ليشهد أمام الكونغرس حول وضع الحاج الصحي ومستقبله كصحافي بعد الإفراج عنه. الجدير بالذكر أن الحاج كان متهماً بإدارة موقع إلكتروني إسلامي متطرف كما بصلته بالقاعدة لمحاولته إجراء مقابلة مع أسامة بن لادن.
وفي هذا السياق، قال سميث: زعمت القوات الأمريكية أنه إرهابي لأنه تمرّس في قناة الجزيرة. وقد استخدمت العبارات التالية بالتحديد: اعترف المعتقل بأنه تدرّب على استخدام آلة التصوير مع الجزيرة، ومن المفترض فهم ذلك على أنه نوع من الإرهاب. لا أساس قانوني للتهم الموجهة إليه. فيمكنهم التقدّم بمزاعم جديدة ويمكننا إثبات عدم صحتها. استناداً إلى شهادة سميث، ما من سبب واضح يبرر عدم الإفراج عن الحاج منذ فترة طويلة مع الإشارة إلى أنه أفاد بأن السلطات الأمريكية لا تزال تعتبره إرهابياً. في خلال مدة الاعتقال في معسكر غونتانامو، أجبر المستجوبون الحاج على الشهادة ضد قناة الجزيرة لاتهامها بتلقي التمويل من تنظيم القاعدة. وقد شرح سميث الوضع على النحو التالي: أظن أنه اعتداء على قناة الجزيرة. فإنه لمن المؤسف - بالنسبة إليّ كفرد من الشعب الأمريكي الداعم لحرية التعبير - الانقضاض على هذه القناة التي تعدّ منارة لحرية التعبير في الشرق الأوسط. ولم يغفل سميث التعليق على وضع سامي الحاج الصحي مشيراً إلى أنه وصل ضعيفاً إلى المستشفى في الخرطوم في السودان إثر رحلة طويلة وعذاب مرير. فلم يسمح له باستخدام الحمام لمدة 24 ساعة وقد أبقى على إضرابه عن الطعام إلى أن وصل إلى السودان، ما يعني أنه لم يتناول أي طعام ولم يشرب أي قطرة ماء. كذلك، كان مقيّداً ومعصوب العينين. وقال سميث: كان القلق ينتاب الأطباء (في السودان) لأنهم كانوا يخشون على حياته. إلا أن صحته تحسّنت بعد ثلاثة أيام. فضلاً عن التعذيب في خلال مدة الاحتجاز في معسكر غونتانامو، أبلغ الأطباء الحاج بأنه مصاب بالسرطان ولكنه يتعذّر عليه رؤية اختصاصي في حين أن الأطباء السودانيين الذين فحصوه لدى وصوله أكدوا عدم إصابته بهذا المرض الخبيث. أما بالنسبة إلى حياة الحاج المهنية، فقد أفاد سميث بأن موكله لا ينوي التوجه إلى منطقة نزاع مجدداً في الوقت الحالي مشيراً إلى أن السلطات الأمريكية سعت إلى ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية لمنع الحاج عن السفر أو العمل مجدداً مع قناة الجزيرة. ولكن سميث أكّد أنه يفضّل البقاء في غونتانامو لمدة عشر سنوات على توقيع أوراق مماثلة. لدى إطلاق سراحه، حاول الأميرال حمله على توقيع مستند في هذا الصدد ولكن الحاج قال له إن محاميه نصحه بعدم توقيع أي وثيقة. في ما يتعلق بمزاعم التعذيب التي تنفيها السلطات الأمريكية، أشار سميث إلى أن موكّله خضع للاستجواب 130 مرة ركّزت 120 من بينها على إجبار الحاج على اتهام قناة الجزيرة بأنها منظمة إرهابية. وقد تطرّق سميث أيضاً إلى الوسائل التي استخدمت لإجبار الحاج على تناول الطعام في السجن - بإقدام الحراس على مد أنبوب من خلال أنفه لإطعامه - سعياً إلى إجباره على التراجع عن الإضراب عن الطعام. وفي هذا الإطار، اعتبر سميث أن هذه الممارسات غير إنسانية ملاحظاً أنه من الملفت بقاء الحاج مضرباً عن الطعام مدة 478 يوماً: إن أقصى مدة أضرب فيها جنود الجيش الجمهوري الإيرلندي كانت 70 يوماً. الواقع أن سميث نفسه واجه اتهامات الحكومة الأمريكية التي زعمت أنه حرّض ثلاثة أسرى على الانتحار: إنه من المثير للاشمئزاز أن يتهمونني بتحريض موكليّ على الانتحار. وأضاف سميث أنه يخشى على مستقبل أسرى معسكر غونتانامو لأنهم يواجهون مخاطر أكثر من تلك التي كانت سائدة قبل الحادي عشر من أيلول/سبتمبر: ما من إنسان عاقل يستطيع إقناعك بأن معسكر غونتانامو قد ساهم في تحصين أمن العالم. وأكد سميث أن معسكر غونتانامو سيقفل ولكن المشكلة ليست بإقفاله أو عدم إقفاله وإنما في أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتجز حوالى 27000 معتقل وتملك سجوناً سرية أخرى حيث يعاني الأسرى ظروفاً أسوأ من السائدة في غونتانامو. وفي النهاية، حرص سميث على شكر قناة الجزيرة والحكومتين السودانية والقطرية كما مختلف المنظمات شأن مراسلون بلا حدود على جهودهم الحثيثة للإفراج عن سامي الحاج.
تمكّنت مديرة مكتب مراسلون بلا حدود في الولايات المتحدة الأمريكية لوسي موريون من الاستحصال على مقابلة مع المحامي المدافع عن حقوق الإنسان كلايف ستافورد - سميث حول قضية موكله مصور قناة الجزيرة سامي الحاج يوم الإثنين الواقع فيه 19 أيار/مايو، علماً بأن سامي الحاج أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته قيد الاعتقال في معسكر غونتانامو قبل إخلاء سبيله منذ شهر. وقد وصل سميث إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ليشهد أمام الكونغرس حول وضع الحاج الصحي ومستقبله كصحافي بعد الإفراج عنه. الجدير بالذكر أن الحاج كان متهماً بإدارة موقع إلكتروني إسلامي متطرف كما بصلته بالقاعدة لمحاولته إجراء مقابلة مع أسامة بن لادن.
وفي هذا السياق، قال سميث: زعمت القوات الأمريكية أنه إرهابي لأنه تمرّس في قناة الجزيرة. وقد استخدمت العبارات التالية بالتحديد: اعترف المعتقل بأنه تدرّب على استخدام آلة التصوير مع الجزيرة، ومن المفترض فهم ذلك على أنه نوع من الإرهاب. لا أساس قانوني للتهم الموجهة إليه. فيمكنهم التقدّم بمزاعم جديدة ويمكننا إثبات عدم صحتها. استناداً إلى شهادة سميث، ما من سبب واضح يبرر عدم الإفراج عن الحاج منذ فترة طويلة مع الإشارة إلى أنه أفاد بأن السلطات الأمريكية لا تزال تعتبره إرهابياً. في خلال مدة الاعتقال في معسكر غونتانامو، أجبر المستجوبون الحاج على الشهادة ضد قناة الجزيرة لاتهامها بتلقي التمويل من تنظيم القاعدة. وقد شرح سميث الوضع على النحو التالي: أظن أنه اعتداء على قناة الجزيرة. فإنه لمن المؤسف - بالنسبة إليّ كفرد من الشعب الأمريكي الداعم لحرية التعبير - الانقضاض على هذه القناة التي تعدّ منارة لحرية التعبير في الشرق الأوسط. ولم يغفل سميث التعليق على وضع سامي الحاج الصحي مشيراً إلى أنه وصل ضعيفاً إلى المستشفى في الخرطوم في السودان إثر رحلة طويلة وعذاب مرير. فلم يسمح له باستخدام الحمام لمدة 24 ساعة وقد أبقى على إضرابه عن الطعام إلى أن وصل إلى السودان، ما يعني أنه لم يتناول أي طعام ولم يشرب أي قطرة ماء. كذلك، كان مقيّداً ومعصوب العينين. وقال سميث: كان القلق ينتاب الأطباء (في السودان) لأنهم كانوا يخشون على حياته. إلا أن صحته تحسّنت بعد ثلاثة أيام. فضلاً عن التعذيب في خلال مدة الاحتجاز في معسكر غونتانامو، أبلغ الأطباء الحاج بأنه مصاب بالسرطان ولكنه يتعذّر عليه رؤية اختصاصي في حين أن الأطباء السودانيين الذين فحصوه لدى وصوله أكدوا عدم إصابته بهذا المرض الخبيث. أما بالنسبة إلى حياة الحاج المهنية، فقد أفاد سميث بأن موكله لا ينوي التوجه إلى منطقة نزاع مجدداً في الوقت الحالي مشيراً إلى أن السلطات الأمريكية سعت إلى ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية لمنع الحاج عن السفر أو العمل مجدداً مع قناة الجزيرة. ولكن سميث أكّد أنه يفضّل البقاء في غونتانامو لمدة عشر سنوات على توقيع أوراق مماثلة. لدى إطلاق سراحه، حاول الأميرال حمله على توقيع مستند في هذا الصدد ولكن الحاج قال له إن محاميه نصحه بعدم توقيع أي وثيقة. في ما يتعلق بمزاعم التعذيب التي تنفيها السلطات الأمريكية، أشار سميث إلى أن موكّله خضع للاستجواب 130 مرة ركّزت 120 من بينها على إجبار الحاج على اتهام قناة الجزيرة بأنها منظمة إرهابية. وقد تطرّق سميث أيضاً إلى الوسائل التي استخدمت لإجبار الحاج على تناول الطعام في السجن - بإقدام الحراس على مد أنبوب من خلال أنفه لإطعامه - سعياً إلى إجباره على التراجع عن الإضراب عن الطعام. وفي هذا الإطار، اعتبر سميث أن هذه الممارسات غير إنسانية ملاحظاً أنه من الملفت بقاء الحاج مضرباً عن الطعام مدة 478 يوماً: إن أقصى مدة أضرب فيها جنود الجيش الجمهوري الإيرلندي كانت 70 يوماً. الواقع أن سميث نفسه واجه اتهامات الحكومة الأمريكية التي زعمت أنه حرّض ثلاثة أسرى على الانتحار: إنه من المثير للاشمئزاز أن يتهمونني بتحريض موكليّ على الانتحار. وأضاف سميث أنه يخشى على مستقبل أسرى معسكر غونتانامو لأنهم يواجهون مخاطر أكثر من تلك التي كانت سائدة قبل الحادي عشر من أيلول/سبتمبر: ما من إنسان عاقل يستطيع إقناعك بأن معسكر غونتانامو قد ساهم في تحصين أمن العالم. وأكد سميث أن معسكر غونتانامو سيقفل ولكن المشكلة ليست بإقفاله أو عدم إقفاله وإنما في أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتجز حوالى 27000 معتقل وتملك سجوناً سرية أخرى حيث يعاني الأسرى ظروفاً أسوأ من السائدة في غونتانامو. وفي النهاية، حرص سميث على شكر قناة الجزيرة والحكومتين السودانية والقطرية كما مختلف المنظمات شأن مراسلون بلا حدود على جهودهم الحثيثة للإفراج عن سامي الحاج.
Publié le
Updated on
18.12.2017