كيم جونغ - إيل

الأمين العام لحزب العمل


منذ إصابة مستبد بيونغ يانغ بجلطة دماغية في العام 2008، يقلل من ظهوره على الساحة العامة محضّراً ابنه الأصغر كيم جونغ - أون لخلافته. وفي أيلول/سبتمبر 2010، عيّن كيم جونغ - أون عضواً في لجنة الدفاع الوطنية وجنرالاً بأربع نجوم ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية على التوالي. ولهذا، يستمر كيم جونغ - إيل ومحيطه العائلي في فرض العزلة الرهيبة على مواطني كوريا الشمالية. وقد تهجّم النظام التوتاليتاري الذي يتولى قيادته منذ وفاة والده الرئيس الأبدي وشمس الإنسانية الأبدية كيم إيل - سونغ في العام 1994، على الاستخدام غير الشرعي لأجهزة الهاتف الجوّالة النادرة. وفي ظل هذا الوضع، تبقى وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، خلافاً لما هي عليه في أي مكان آخر، الجهاز المفضّل لتكريس عبادة الشخصية التي يستحيل كيم جونغ - إيل ووالده كيم إيل - سونغ من أبطال الاشتراكية بموجبها. فيتولى كيم جونغ - إيل منع المؤسسات الإعلامية عن التطرّق إلى موضوع المجاعة التي أودت بحياة ملايين الأشخاص في تسعينات القرن العشرين. وكل يوم، تتصدر نشاطات القائد العزيز ووالده وأولاده افتتاحيات النشرات الإخبارية المتلفزة والصفحات الأولى في الجرائد. ومن شأن أي خطأ في كتابة اسمه أن يؤدي بالكاتب إلى أحد معسكرات إعادة التأهيل الإيديولوجي المنتشرة عبر البلاد. ومنذ العام 2008، أمر كيم جونغ - إيل القوى الأمنية بحظر دخول أي تسجيلات ومنشورات وهواتف وأقراص مدمجة من الصين إلى أراضي كوريا الشمالية. وقد تمت تصفية عدة أشخاص لاستخدامهم هاتفاً جوالاً بلا إذن فيما أرسل آخرون إلى معسكرات اعتقال حيث يحتجز ما لا يقل عن 150000 مواطن من كوريا الشمالية في ظروف مضنية لمجرّد أنهم استمعوا إلى إذاعة تبث من الخارج مثلاً. وفي أحد هذه المعسكرات بالتحديد، يقبع عسكري نجح في العام 2006 في نقل صور إعدام عام إلى اليابان. وكيم جونغ - إيل مهووس أيضاً بالإذاعات المستقلة والدولية التي تبث برامج موجهة إلى الشعب. فكلّف وسائل إعلام بيونغ يانغ بتهديدها بانتظام والشرطة السياسية بمطاردة كل من يستمع إليها سراً. فضلاً عن ذلك، فرض تنظيماً بغاية الصرامة على الإذاعات. فبات يجدر بالمواطنين الاستحصال على إذن خاص لامتلاك جهاز راديو محظور حكماً على الأثير الرسمي. ولكن بعض الإذاعات المستقلة تتمكّن من تجاوز الحواجز الرقابية مثل راديو فري تشوسون وأوبن راديو نورث كوريا وراديو فري نورث كوريا.
Publié le
Updated on 18.12.2017