كتاب مفتوح إلى برفيز مشرّف: \"آن الأوان لتستعيد محطة جيو تي في والإذاعتان المستقلتان حقوقها\"


وجّهت مراسلون بلا حدود كتاباً مفتوحاً إلى الرئيس برفيز مشرّف طالبته فيه بالعودة عن قراره القاضي بتعليق بث مختلف القنوات التابعة لمجموعة جيو تي Geo TV في والإذاعتين المستقلتين باور 99 أف أم Power99 FM وماست أف أم 103 Mast FM 103 في أسرع وقت ممكن. فخامة الرئيس برفيز مشرّف رئيس الجمهورية إسلام أباد الجمهورية الباكستانية فخامة الرئيس، مع أن السلطات في دبي سمحت للمحطة الخاصة جيو نيوز Geo News بمعاودة البث من الإمارة، إلا أن برامجها لا تزال محظورة في باكستان. وقد أقدمت حكومتكم أيضاً على منع إذاعتين خاصتين عن البث مصادرةً معداتها لدى فرض حالة الطوارئ. لا شك في أننا نرحب بالقرار الصادر عن السلطات في دبي الذي سمح باستعادة محطة جيو نيوز حقوقها. وقد بات الآن من الضروري أن تحذو حكومتكم حذو السلطات الإماراتية فتسمح لقنوات مجموعة جيو تي في بمعاودة البث على الشبكات الباكستانية وترفع العقوبات غير المبررة المفروضة على الإذاعتين الإخباريتين الباكستانيتين باور 99 أف أم وماست أف أم 103 على الفور. في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، أعلنت أمينة رستماني المسؤولة في مدينة دبي للإعلام أن السلطات سمحت لمحطة جيو نيوز من مجموعة جيو تي في بمعاودة البث من الإمارة: ستعاود جيو نيوز البث عند منتصف الليل من مدينة دبي للإعلام إثر محادثات مثمرة جرت بين الطرفين. أما في باكستان، فوحدهم أصحاب الأقمار الصناعية التي يخضع استيرادها لبعض القيود يستطيعون مشاهدة محطات جيو تي في. فضلاً عن حجب جيو نيوز، تمنع حكومتكم المحطات الرياضية والترفيهية والشبابية من المجموعة عن البث. وفي هذا السياق، أفاد أحد المسؤولين في المحطة بأن السلطات تسعى إلى خنقنا مالياً بشتى الوسائل. وفي رسالة وجهها المدير التنفيذي لمحطة جيو تي في عمران أصلان إلينا، ورد ما يلي: نحن نخسر نصف مليون دولار يومياً وقد أصبحت الحكومة على بيّنة من هذا الرقم. فكان يفترض بها أخذه بعين الاعتبار في حساباتها. (...) نحن مستعدون للحوار بشرف ولكننا لن نخضع لأي اتفاق مهين أو أي شروط من شأنها أن تقضي على مصداقيتنا. تقدّمت مجموعة جيو تي في بطعن أمام المحكمة العليا في السند في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر ولكن ممثل الحكومة لا يزال يرفض النقاش في الأساس علماً بأنه أكد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أنه يجهل سبب حجب المحطة. على صعيد آخر، نددت جمعية الإذاعات المستقلة بوضع الاستثناء المفروض على الإذاعتين المستقلتين اللتين صودرت معداتهما في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد شرح رئيس الجمعية نجيب أحمد الوضع على النحو التالي: تسبب الخط الافتتاحي لهاتين الإذاعتين الإخباريتين بإقفالهما. وإجابة على أسئلة مراسلون بلا حدود، أكد المسؤولون في باور 99 أف أم وماست أف أم 103 أن السلطات لم تقدم على أي خطوة من شأنها أن تسمح بمعاودة بث برامجهما. الواقع أن هاتين المحطتين المشهورتين بنشراتهما الإخبارية وبإعادة بث نشرات محطتي بي بي سي ودوتشيه فيلليه بالأوردو باتتا على شفير الهاوية. لا نخفي صدمتنا من انقضاض حكومتكم على محطة جيو تي في وهاتين الإذاعتين المستقلتين. ويبدو أن العقوبات الرامية إلى التسبب بانهيار هذه المؤسسات المستقلة تعود إلى رفضها الانصياع لبعض الأوامر ولا سيما قاعدة التصرّف المفروضة بعد إعلان حالة الطوارئ. فخامة الرئيس، إن هذه القرارات التعسفية المفروضة على وسائل الإعلام الخاصة والمحترمة شعبياً تقترن بتبعات كارثية من شأنها أن تسيء إلى صورة البلاد على الصعيد الدولي وتتسبب بفقدان مئات العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي عملهم. وبما أنكم أعلنتم عن رفع حالة الطوارئ قريباً، نناشدكم بكل حسن نية أن تسمحوا لكل محطات جيو تي في وباور 99 أف أم وماست أف أم 103 بمعاودة البث. واثقين بتمسّككم بحرية الصحافة، نتقدّم منكم، يا فخامة الرئيس، بفائق الاحترام والتقدير. روبير مينار الأمين العام
Publié le
Updated on 18.12.2017