قرار الامتناع عن الحكم في قضية محمد صادق كابوفند لا يزال قائماً


تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء ظروف احتجاز محمد صادق كابوفند. ففي 12 كانون الأول/ديسمبر 2008، وقع الصحافي والناشط في مجال حقوق الإنسان ضحية أزمة قلبية في زنزانته في سجن إيفين (طهران) للمرة الثانية على التوالي في غضون سبعة أشهر. في اتصال مع مراسلون بلا حدود، عبّرت زوجته ومحاميته عن قلقهما عليه بعد إقفال السجن بمناسبة الأعياد الدينية في 16 كانون الأول/ديسمبر 2008. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن محمد صادق كابوفند يدفع ثمن حرية تعبيره والتزاماته حيال حقوق الإنسان. فقد حرم هذا الصحافي من العناية بالرغم من آراء أطباء السجن. لذا، نطالب السلطات بمنح الضمانات الفورية لحماية صحته. فلا يجوز بأي حال من الأحوال تعريض حياته للخطر لا على الصعيد الصحي أو بسبب سوء المعاملة، مع أن هذين الإجرائين رائجان في سجن إيفين وليست حادثة الصحافية الإيرانية الكندية زهراء الكاظمي إلا خير شاهد على ذلك. في مساء 17 كانون الأول/ديسمبر، ألمّت بمدير النشر في أسبوعية بايام ماردوم كردستان محمد صادق كابوفند أزمة قلبية فيما كان في زنزانته في الرواق الثامن من سجن إيفين، ما اضطر السلطات لنقله إلى عيادة السجن. الواقع أن محمد صادق كابوفند محتجز في سجن إيفين (طهران) منذ شهر تموز/يوليو 2007. ولم يستفد هذا الصحافي الذي يعاني عدة أمراض بعد من الإذن بالخروج للخضوع للعلاج المناسب. وقد رفضت السلطات عدة طلبات في هذا الصدد بحجة أنه لم يقضِ ثلاثة أعوام من عقوبته، وهذا ما تحتج محاميته نسرين سوتوده عليه وتعتبره إجراء غير شرعي. عبّرت زوجة الصحافي عن بالغ قلقها على صحته: أبلغني أطباء السجن بأنه ينبغي أخذ أزماته المتكررة على محمل الجد وقد طلبوا نقله إلى المستشفى ولكن المسؤولين لم يوافقوا. في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2008، صادقت محكمة الاستئناف في طهران على إدانة الصحافي محمد صادق كابوفند بالسجن لمدة 11 عاماً لتشكيله جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان في كردستان.
Publié le
Updated on 18.12.2017