في اليوم الأول من شهر رمضان، مراسلون بلا حدود تكرر مطالبتها بالإفراج عن سامي الحاج

المنظمة تضم صوتها إلى صوت اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج

في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، تضم مراسلون بلا حدود صوتها إلى صوت اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج لتطالب بإخراج المصور السوداني العامل في قناة الجزيرة من معسكر غونتانامو الذي لا يزال معتقلاً فيه منذ حزيران/يونيو 2002 لا سيما أن وضعه الصحي والنفسي يقتضي تدخلاً إنسانياً طارئاً.
في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، تكرر مراسلون بلا حدود مطالبتها بالإفراج الفوري عن المصور السوداني العامل في قناة الجزيرة القطرية سامي الحاج المعتقل في قاعدة غونتانامو العسكرية (كوبا) دونما الخضوع لأي محاكمة أو الإدانة بأي تهمة منذ 12 حزيران/يونيو 2002. والواقع أن الوضع الصحي والنفسي لهذا المصور الذي أضرب عن الطعام عدة مرات منذ كانون الثاني/يناير الماضي، قد تدهور إلى حد بعيد. أما محاميه كلايف ستافورد سميث فيفترض به التوجه إلى غونتانامو في 26 أيلول/سبتمبر المقبل. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: لا يخفى أن شهر رمضان المبارك هو شهر التزهّد والمغفرة والمواجهة بين الإنسان وإنسانيته. ولكن ما الذي تبقّى لهذه الإنسانية طالما أن أحدهم لا يزال معتقلاً ظلماً ومحروماً من أي اتصال مع أسرته منذ أكثر من خمسة أعوام؟ ما الذي تبقّى من دولة القانون طالما أن أحد المعتقلين المحروم من أي محاكمة عادلة أو عناية ملائمة لا يزال يتعرّض للتعذيب؟ إن حالة سامي الحاج فضيحة قانونية على صورة معسكر غونتانامو نفسه، إنها فضيحة تقتضي تدخلاً إنسانياً طارئاً. لذلك، نضم صوتنا إلى صوت اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج لنطالب الحكومة الأمريكية بالإفراج الفوري عن مصور الجزيرة. كذلك، نناشد الكونغرس الذي يزداد رفضه لوجود المعسكر يوماً بعد يوم بالتعبئة في هذا الصدد وندعو القضاء الفدرالي الذي اعتبر غير دستورية المحاكم العسكرية المكلّفة بمحاكمة المقاتلين الأعداء في غونتانامو إلى فرض قراراته. اعتقلت القوات الباكستانية المصوّر السوداني العامل في قناة الجزيرة سامي الحاج في كانون الأول/ديسمبر 2001 عند الحدود الأفغانية - الباكستانية وسلّمته إلى الجنود الأمريكيين الذين تولوا نقله إلى القاعدة البحرية في 13 حزيران/يونيو 2002 متهمين إياه بإجراء مقابلة سرية مع أسامة بن لادن، والانصراف إلى المتاجرة بالأسلحة لحساب تنظيم القاعدة، وإدارة موقع إسلامي عبر الإنترنت. إلا أن السلطات الأمريكية لم تتقدّم بأي إثبات على هذه التهم أو توجه إلى الصحافي أي إدانة في هذا الصدد. فيبدو جلياً أن سامي الحاج يشكل وسيلة ضغط تستخدمها السلطات على رب عمله المشتبه بعلاقاته مع تنظيم القاعدة. خضع سامي الحاج للاستجواب لأكثر من 200 مرة فيما يتعرّض للتعذيب باستمرار. وقد باشر في 7 كانون الثاني/يناير 2007 إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله ومطالبةً بحقوقه. وانتقاماً منه، تولى الجنود الأمريكيون إطعامه بالقوة غير مرة. وفقاً لمحاميه كلايف ستافورد سميث الذي زاره في تموز/يوليو الماضي، خسر سامي الحاج 18 كيلو ويعاني مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي كما أنه مصاب بالذهان ويصعب عليه التكلّم بشكل طبيعي. والجدير ذكره أنه يفترض بكلايف ستافورد سميث العودة إلى غونتانامو في أواخر شهر أيلول/سبتمبر ولكنه لا يخفي خشيته من الاصطدام بعدائية السلطات في المعسكر ورقابتها. يحمل تسعة معتقلين من أصل 380 محتجزين في غونتانامو الجنسية السودانية. وقد أشارت صحيفة الخرطوم الصحافة في نسختها الصادرة في 11 أيلول/سبتمبر إلى أن الحكومة الأمريكية تستعد لإطلاق سراح اثنين منهم وأن المحادثات جارية على قدم وساق حول المعتقلين السبعة الآخرين ومن بينهم سامي الحاج. إلا أن المذكّرة التي وجّهتها الإدارة الأمريكية إلى الحكومة السودانية مؤخراً تفرض شروطاً على عمليات الإفراج المرتقبة هذه. أما المقابل المطلوب في حالة سامي الحاج فيتمثل بمنعه عن معاودة نشاطه الصحافي وإخراجه من الأراضي السودانية. منذ أكثر من 16 عاماً، أنشأت مراسلون بلا حدود نظام الرعاية للصحافيين المعتقلين داعيةً وسائل الإعلام الدولية إلى مساندة أحدهم. فإذا بأكثر من 200 مؤسسة إعلامية في العالم تدعم زميلاً لها عبر مطالبة السلطات المعنية دورياً بإطلاق سراحه ومعالجة قضيته إعلامياً كي لا تقع في غياهب النسيان. يحظى سامي الحاج بالدعم من وسائل إعلام إسبانية: La Sexta، IPS-Comunica، La Voz del Occidente، Colexio de Xornalistas de Galicia وكندية: Corriere Canadese، Atlas media، Magazine de Saint-Lambert، Mouton Noir، CIBL، Radio Canada Sudbury
Publié le
Updated on 18.12.2017