فلاديمير بوتين

رئيس الوزراء


لا يزال فلاديمير بوتين، رئيس الاتحاد الروسي بين العامين 2000 و2008 ورئيس مجلس الوزراء منذ ثلاثة أعوام، يمارس نفوذه في الكرملين، وقد طالت صيغة رأسية السلطة التي تختصر سياسته المنتهجة لإعادة بناء دولة قوية بعد سنوات من الضياع والضعف في ظل حكم بوريس يلتسين، كل مكوّنات المجتمع بما في ذلك الصحافة، فيبقى الضبط كلمة سر هذا الضابط السابق في أجهزة الاستخبارات الروسية: ضبط الدولة والقوى الاقتصادية والسياسية والرهانات الجغرافية السياسية ووسائل الإعلام. فإذا بقنوات التلفزة تعتمد جميعها صوتاً واحداً، ويعمل الصحافيون المستقلون والمدافعون عن حقوق الإنسان ولا سيما في شمال القوقاز في ظروف خطرة، ومن ميخائيل بيكيتوف في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 إلى أوليغ كاشين في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، شهدت السنوات الأخيرة ازدياد الاعتداءات العنيفة ضد الصحافيين. ففي العام 2009، تعرّض خمسة صحافيين للاغتيال و25 منذ تسلّم فلاديمير بوتين مقاليد السلطة في العام 2000. وللمرة الأولى، اعترف الرئيس ميدفيديف بوجود جرائم قتل سياسية فيما لا يزال الإفلات من العقاب القاعدة السائدة في الوقت الحالي. وفي السنوات الأخيرة، تسعى حركة ناتشي الوطنية، التي أنشأها الكرملين في العام 2005 والخاضعة لسلطة فلاديمير بوتين المباشرة وغيره ممن يشعرون بالحنين إلى روسيا العظمى، إلى ملاحقة كل صحيفة تنتقد الاتحاد السوفياتي أو النظام الحالي في القضاء ما لم تلجأ إلى مطاردة العاملين فيها. وفضلاً عن التلاعب بمختلف الهيئات والمؤسسات، أشاع بوتين جواً من العزة القومية يجيز ارتكاب الاعتداءات ضد النفوس الحرة والمستقلة ويعزز نظام الإفلات من العقاب الذي يبتعد كل البعد عن دولة القانون.
Publié le
Updated on 18.12.2017