فؤاد مرتضى يستفيد من العفو الملكي


تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ فرحتها بالإفراج عن فؤاد مرتضى الذي استفاد في 18 آذار/مارس 2008 من العفو الملكي بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن هذا الخبر ليثلج صدرنا. سيتمكن فؤاد من الاحتفال بالعيد غداً مع عائلته بعد مرور 43 يوماً على احتجازه. إلا أننا نأسف لأن يكون الأفراج عنه ناجماً عن عفو ملكي بدلاً من محاكمة عادلة. فلا بدّ من أن يبقى هذا الاعتقال في بال المدوّنين المغاربة كلما فكروا في نشر نصوصهم. كان فؤاد مرتضى قد استحدث جانبية مزوّرة على الشبكة الاجتماعية فايسبوك باسم شقيق الملك محمد السادس الأمير مولاي رشيد. وإثر اتهامه بانتحال الشخصية، حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام في 22 شباط/فبراير 2008، ما أثار القلق على حرية التعبير على الإنترنت في أوساط عالم التدوين المغربي. ------------------------------- إدانة فعلية بسبب جانبية مزوّرة: المدوّنون المغاربة قلقون على مستقبلهم - 26.02.2007 تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إثر صدور قرار عن القضاء المغربي يقضي بالحكم على متصفّح إنترنت بالسجن لمدة ثلاثة أعوام لاستحداثه جانبية مزوّرة على الموقع الاجتماعي فايسبوك. وقد اتهم بانتحال شخصية شقيق الملك محمد السادس، الأمير مولاي رشيد. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: وقع فؤاد مرتضى ضحية محاكمة سريعة. فهذه المرة الأولى التي يدان فيها مغربي على أساس عمل ارتكب على الويب. ولا يسع هذه الحادثة إلا أن تدفعنا إلى القلق على حرية التعبير على الشبكة المغربية نظراً إلى شعور كل مدوّني البلاد بالاستهداف من خلالها. وقد قرر أحد أشهر المدوّنين في المغرب التوقّف عن نشر المقالات على الإنترنت لا سيما أن قرار المحكمة لا يتناسب أبداً مع الوقائع ويثير اضطراباً فعلياً في مجتمع المدوّنين المغاربة الذي يعدّ من الأهم في المنطقة. في 5 شباط/فبراير 2008، أقدم عناصر من الشرطة بلباس مدني على اعتقال فؤاد مرتضى البالغ 27 سنة من العمر في منزله واحتجازه سراً لمدة 36 ساعة قبل زجه في سجن عكاشة في الدار البيضاء. وأضافت المنظمة: كيف تمكّنت الشرطة من إيجاد فؤاد مرتضى؟ هل حصلت على عنوانه الإلكتروني من حاسوبه؟ بأي وسيلة؟ لقد طلبنا من مزوّد خدمة الإنترنت ماروك تيليكوم الذي تساهم الشركة الفرنسية فيفندي فيه إبلاغنا بالمعلومات الضرورية في هذا الصدد. الجدير بالذكر أن فؤاد مرتضى أسرّ لأفراد أسرته في خلال لقاء جمعه بهم في 12 شباط فبراير بأنه استحدث هذا الحساب في 15 كانون الثاني/يناير 2008 وبقي على الخط لبضعة أيام قبل إغلاقه. وأكد أن شبكة فايسبوك تنطوي على مجموعة كبيرة من جانبيات المشاهير وأنه لم يخطر بباله يوماً أنه سيلحق أي أذى بصاحب السمو الأمير مولاي رشيد إذا ما استحدث جانبية باسمه. وأصر على أنه لم يوجه أي رسالة من هذا الحساب الذي لم يكن سوى مزحة. فهو ليس بشرير. الجدير بالذكر أن عالم التدوين المغربي يعد من الأكثر نشاطاً في المغرب العربي بوجود أكثر من 4 ملايين متصفّح.
Publié le
Updated on 18.12.2017