غوتابايا راجاباكسي

وزير الدفاع


إن الأخ الأصغر للرئيس السريلانكي ووزير الدفاع غوتابايا راجاباكسي الذي لا يخفي مناهضته لحرية الصحافة لم يتوقف، بالرغم من انتهاء الحرب الأهلية في أيار/مايو 2009، عن التهجّم على أي صحافي يزعجه. ورداً على سؤال حول مصير الرسام الكاريكاتوري براغيث إكناليغودا المختفي منذ كانون الثاني/يناير 2010، تخلّص من المشكلة ببساطة ملفتة قائلاً إن إكناليغودا دبّر اختفاءه بنفسه. فنحن نجهل من يكون وما قام به. وقد أهان غوتابايا راجاباكسي ذكرى مدير صنداي ليدر Sunday Leader لازنتا ويكريماتونغا إثر اغتياله قبل عام. وفي العام 2010، انقلب الرئيس وشقيقه ضد عدوهما الجديد، مرشّح المعارضة في انتخابات كانون الثاني/يناير الجنرال ساراث فونسيكا، فإذا بهما يأمران بتوقيف الصحافي روان ويراكون المقرّب من الجنرال المسجون لينضمّ إليه ويعرّضان كل وسائل الإعلام التي تنتقدهما لضربة قاسية شأن استهداف الموقع الإخباري لانكاي نيوز LankaeNews وصحافييه بعدة اعتداءات منذ أكثر من عام وحتى تدمير مقره بشكل كامل في ليلة 30 - 31 كانون الثاني/يناير 2011. وبإيعاز من غوتابايا راجاباكسي، كثّفت الصحافة الحكومية الانتقادات المهينة في بعض الأحيان ضد المجتمع المدني، فتم صرف عشرات الأجراء من المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة أو تعليق عملهم أو تهديدهم لاحتجاجهم على ضبط السلطات لخطهم التحريري، والجدير بالذكر أن غوتابايا راجاباكسي أسف علناً لإلغاء بلاده عقوبات السجن من جنح الصحافة، وهو موطن ضعف قام بتذليله عبر إنشاء مجلس الصحافة، وبهذا يكون قد شرّع الأبواب أبداً للإفلات من العقاب في قضايا اغتيال الصحافيين واختطافهم مشيعاً جواً من التوتر الأمني الذي يسيء إلى عمل الصحافة إلى حد بعيد.
Publié le
Updated on 18.12.2017