عندما يمسي ترهيب أسرة رسام كاريكاتوري مهزلة فعلية

ذهلت منظمة مراسلون بلا حدود بتصرّف قوات الدرك المغربي التي لا تنفك عن تهديد أسرة الرسام الكاريكاتوري خالد كدار. ففي 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2006، توجه عناصر من قوات الدرك المغربي إلى منزل أهله في عين عودة (على بعد 40 كلم من الرباط) خمس مرات بهدف الحصول على معلومات حول نشاطات الرسام.
ذهلت منظمة مراسلون بلا حدود بتصرّف قوات الدرك المغربي التي لا تنفك عن تهديد أسرة الرسام الكاريكاتوري خالد كدار. ففي 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2006، توجه عناصر من قوات الدرك المغربي إلى منزل أهله في عين عودة (على بعد 40 كلم من الرباط) خمس مرات بهدف الحصول على معلومات حول نشاطات الرسام. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: نحن أمام وضع خيالي تمسي فيه محاولة ترهيب أسرة أحد الصحافيين مهزلة فعلية. لكنا ابتسمنا لو لم يكن اقتحام الشرطة المغربية حياة أقرباء خالد كدار يندرج في سياق الملاحقة والترهيب الذي ندينه بشدة. يعيش خالد كدار حالياً في فرنسا ويتعاون مع عدة صحف مثل إل موندو El Mundo في إسبانيا والموقع الساخر Bakchich.info. وقد يكون أحد رسومه الحديثة الذي نشر في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2006 في المجلة الأسبوعية كورييه أنترناسيونال Courrier International السبب الرئيسي الذي أدى إلى أعمال الترهيب هذه. فيمثل هذا الرسم مقالاً وضعه الصحافي علي لمرابط بعنوان الأيام الحلوة للمتاجرة بالمخدرات الذي يشكك فيه برغبة السلطات المغربية في القضاء على المتاجرة بالمخدرات. فضلاً عن الزيارات المتكررة، طلب عناصر قوات الدرك من شقيق خالد كدار تزويدهم بسجل العائلة من دون تبرير طلبهم هذا. إن خالد كدار معروف برسومه الساخرة وبعمله لحساب المجلة الأسبوعية المغربية دومان ماغازين Demain Magazine إلى حين منعها والحكم على مدير نشرها علي لمرابط بثلاثة أعوام بالسجن في حزيران/يونيو 2003.
Publié le
Updated on 18.12.2017