علي خامنئي

المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية


يحكم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي البلاد منذ وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني في العام 1989، وفي غضون 20 عاماً من الحكم، لم ينفك علي خامنئي يدعّم الخط المحافظ المتشدد الذي أنشأه سلفه، فإذا به يسيطر على كل المؤسسات السياسية والقضائية في البلاد، وبصفته مرشداً أعلى، يتحمّل مسؤولية القمع الذي ينقضّ ولا يزال ينهال على الصحافيين منذ إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية في 12 حزيران/يونيو 2009. و ضمن خطاباته النارية الموجهة ضد المؤسسات الإعلامية المرتبطة بالخارج، عرف كيف يذكي غضب مختلف هيئات الدولة الخاضعة لسلطته والمكلّفة بتطبيق سياسته وإجراءاته القمعية، وبموافقته الصريحة، نظّم القضاء الإيراني محاكمات جائرة بين آب/أغسطس 2009 وكانون الثاني/يناير 2010 ضد الإعلاميين وحكم على صحافيين ومدوّنين إيرانيين بعقوبات فادحة بالسجن مع النفاذ وحتى الإعدام. أما حرس الثورة الإسلامية، بقيادة علي خامنئي، فيسيطرون اليوم على سجن إيفين، ويتحمّل آية الله علي خامنئي المسؤولية المباشرة عن سوء المعاملة وأعمال التعذيب الممارسة ضد الصحافيين والمدوّنين المحتجزين في هذا السجن، و كثيرون هم المعتقلون في القسمين 209 و240 من دون أن ترد أسماؤهم في السجلات، ويمكن وصف هذه الاعتقالات السرية بالانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي الإنساني، وبناء عليه، تتهم مراسلون بلا حدود علي خامنئي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
Publié le
Updated on 18.12.2017