ضمان حرية التعبير في سوريا أمر واجب

مع افتتاح مؤتمر السلام بشأن سوريا في جنيف، تدعو المنظمات غير الحكومية المعنية بمساعدة وسائل الإعلام الدولية مختلف أطرف الصراع والمشاركين في المحادثات للحرص على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حرية وسائل الإعلام في سوريا، مع السعي إلى تطوير قطاع إعلامي حر ومستقل في سوريا باعتبار ذلك عنصراً هاماً في التسوية السياسية للصراع.

 يجب أن يكون ضمان حرية التعبير في سوريا وحماية الصحفيين وإرساء دعائم قطاع إعلامي حر ومستقل ضمن العناصر الأساسية في أية عملية سياسية ومسلسل تسوية.

  يجب أن تشمل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري حمايةَ حرية الإعلام وإرساء دعائم قطاع إعلامي حر ومستقل يرتقي إلى المعايير الأخلاقية المهنية، باعتبار ذلك حجر زاوية أساسي في أية تسوية سياسية مستدامة.

 في الوقت الحالي، يتم استهداف الصحفيين والنشطاء الإعلاميين وغيرهم من مزودي الأخبار، بشكل مباشر ومتعمد من قبل مختلف أطراف الصراع، علماً أن سوريا تُعتبر حالياً البلد الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للأشخاص العاملين في الحقل الإعلامي، مما يعرقل بشدة وصول المواطنين السوريين إلى معلومات موثوقة.

 إن حرية الصحافة وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات تدخل في صلب حقوق الإنسان العالمية وغير القابلة للتصرف المكفولة بموجب المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. من الواجب إدانة ووقف الانتهاكات الجسيمة والمستمرة لهذه الحقوق العالمية في سوريا، مع ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب، كما يجب أن تكون حرية الصحافة وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات جزءاً لا يتجزأ من أي اتفاق سياسي بشأن العملية الانتقالية في سوريا. وعلاوة على ذلك، فإن تطوير قطاع إعلامي حر ومستقل والتماشي مع المعايير الأخلاقية المهنية، يتوقف على، بل ويستوجب، حماية هذه الحقوق في سوريا. ولذلك ينبغي أن تضمن الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية تطوير وسائل الإعلام والاعتراف بحق وسائل الإعلام الأساسية وحرية التعبير مع إدراج ذلك في العملية الانتقالية منذ البداية.

 على هذا الأساس، فإننا، نحن المنظمات الموقعة أدناه بصفتنا أعضاء في المنتدى العالمي لتطوير الإعلام، ندعو جميع الأطراف السورية والدولية المشاركة في محادثات وعمليات سياسية وانتقالية:

 - للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين وغيرهم من العاملين في الحقل الإعلامي الذين يوجدون رهن الاعتقال في أيدي النظام أو الدولة الإسلامية في العراق والشام أو أية جماعة أخرى تنتهك حقهم في حرية التعبير.

 - لضمان الوقف الفوري لعمليات التخويف والجرائم والانتهاكات المرتبكة في حق الصحفيين، الأجانب والسوريين، والعاملين في مجال الإعلام ونشطاء وسائل الإعلام أو المؤسسات الإعلامية، من قبل أي طرف من الأطراف وفي أي سياق وتحت أية ذريعة.

  - لجعل احترام حرية الصحافة وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات في قلب المحادثات السياسية والجهود الانتقالية

 - لجعل تنمية قطاع إعلامي حر قوي ومستقل في المستقبل جزءاً لا يتجزأ من أية جهود انتقالية ومحادثات سياسية.

(Canal France International (CFI

(Committee to Protect Journalists (CPJ

Deutsche Welle Akademie

Doha center for Media Freedom

Free Press Unlimited

(Global Forum for, Media Development (GFMD

(Institute for War and Peace Reporting (IWPR

Internews

(Radio Netherlands Worldwide (RNW

(Reporters Without Borders (RSF

The Rory Peck Trust

WAN-IFRA

IREX US

Publié le
Updated on 18.12.2017