ضحايا قمع الاحتجاجات الديمقراطية في ازدياد مستمر في الجسم الصحافي؛ المغرب وتونس تسعيان أبداً إلى تكميم الإعلام

القمع مستمر

سوريا

في صباح 13 أيلول/سبتمبر 2011، ألقي القبض على أحمد بلال، وهو مخرج في قناة فلسطين، في ضواحي دمشق. وتخشى مراسلون بلا حدود أن يلقى الصحافي المعروف بالتزامه في سبيل التغيير الديمقراطي في سوريا المصير نفسه الذي واجهه غياث مطر عندما ألقت القوى الأمنية القبض عليه يوم 6 أيلول/سبتمبر في ضواحي دمشق بسبب مشاركته في لجنة تنسيق داريا وتوفي هذا الناشط السلمي في 12 أيلول/سبتمبر نتيجة تعرضه للتعذيب في المعتقل. كما أننا نشعر بالقلق على مصير الناشط يحيى شربجي الذي اعتقل مع غياث مطر.

البحرين

في 8 أيلول/سبتمبر، أصيب مصور رويترز حمد محمد برصاصة مطاطية أطلقتها القوى الأمنية في أثناء تغطيته المظاهرات في مدينة عالي (جنوب غرب المنامة). فأصيب بجروح طفيفة في الرقبة نقل على إثرها إلى المستشفى (https://twitter.com/#!/Hamadphoto/status/111957601297760256 ، https://twitter.com/#!/Hamadphoto/status/111930258407694336). الجدير بالذكر أن وكالة الأنباء الرسمية نشرت الخبر معترفة ضمناً بالحادث وداعية الصحافيين إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة عندما يضطرون للعمل في المناطق حيث تقع أعمال شغب.

اليمن

في 5 أيلول/سبتمبر 2011، تعرض صحافيان لهجوم نفّذته مجموعة من المسلحين في حي الضحى. فتم الاعتداء على كل من عبد الحافظ الحاتمي، وهو مراسل موقع الصحوة نت الإخباري، ورفعت الأميري، وهو مصور قناة سهيل المعارضة، فيما كانا يعدّان فيلماً وثائقياً بالقرب من محطة للوقود حول تزايد أسعار البنزين. أما مصور قناة السهيل أحمد فراس الذي اعتقله جنود من قاعدة الدليمي الجوية (جنوب شرق صنعاء) في 12 آب/أغسطس 2011 فملاحق بتهمتي الانتماء إلى عصابة مسلحة ونشر معلومات معادية للحرس الجمهوري. وفي خلال جلسة الاستجواب في أوائل أيلول/سبتمبر، أعلن الصحافي أنه خضع للتعذيب. وبعد تعرضه للضرب بعقب البندقية بينما كان معصوب العينين، واجه وابلاً من الإهانات في أثناء نقله إلى قاعدة الدليمي الجوية في إدارة التحقيقات الجنائية.

تونس

منع المدوّن التونسي المقيم في فرنسا سامي بن عبد الله من مغادرة البلاد في 6 أيلول/سبتمبر الماضي بينما كان في مطار تونس - قرطاج الدولي يهم بالسفر إلى باريس. وفيما كان يستعد لركوب الطائرة عند الساعة السابعة إلا ربعاً، حذرته سلطات المطار بأنها مضطرة لـطلب مشورة وزارة الداخلية لمعرفة ما إذا كان يسمح له بالذهاب. فعارضت الوزارة رحيله وأوصلت سامي بن عبد الله في تمام التاسعة والنصف ليلاً استدعاء يفرض عليه المثول في أقرب وقت ممكن في مقر الشرطة القضائية بناء على شكوى أودعت ضده في 3 أيلول/سبتمبر. واستجوب سامي بن عبد الله في صباح اليوم التالي لمدة ثماني ساعات من دون أن يتمكن من الوصول إلى محاميه الأستاذ كريم جويهي. رسمياً، ألقي القبض على المدون لإرساله رسائل نصية قصيرة اعتبرت هجومية ويبدو أن الرسائل المعنية ليست سوى رد على تهديدات وإهانات وقع ضحيتها بنفسه وتقدّم بشكوى فيها. يرى أقاربه أنه اعتقل بسبب ما ينشر على مدوّنته من كتابات نقدية بحق القيادات السياسية الحالية. وقد نشر سامي بن عبد الله، من بين أمور أخرى، سلسلة من التحقيقات عن كمال الطيف، وهو رجل أعمال مقرّب من الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

المغرب

اعتقل المدون المغربي محمد دواس في 5 أيلول/سبتمبر 2011 في الفنيدق في منطقة طنجة - تطوان الواقعة شمال المغرب (على الجانب، جنوب سبتة). وفي مخفر الشرطة، تعرض للضرب وأجبر على توقيع محضر ضد إرادته. وبدأت محاكمته في 8 أيلول/سبتمبر الماضي. وتمكّن عدد من المدونين والناشطين من حضورها. ومن المقرر أن تعقد الجلسة التالية في 16 أيلول/سبتمبر. ومحمد دواس هو ناشط في مكافحة الفساد ومسؤول عن الموقع الإخباري http://www.fnidaq.com ومجموعة فايسبوك wikileaks.fnideq. في هذا الإطار، أكّد الأستاذ عبد الصادق البشتاوي لمراسلون بلا حدود أن موكّله تعرّض للتوقيف نتيجة زعم بالاتجار بالمخدّرات ولكن اعتقاله لم يكن مرتبطاً إلا بكتاباته: إن توقيفه سياسي بامتياز وليس محمد دواس الحالة الأولى من نوعها. نأمل أن يخضع لمحاكمة عادلة لأننا مقتنعون ببراءته.
Publié le
Updated on 16.04.2019