صيّادو حرية الصحافة

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في الثالث من أيار/مايو 2008، تنشر مراسلون بلا حدود لائحتها الجديدة لصيّادي حرية الصحافة. في العام 2008، بات عدد صيّادي حرية الصحافة 39 علماً بأن خمسة من اللائحة السابقة قد أزيلوا من اللائحة الجديدة من بينهم فيدل كاسترو الذي تنازل عن السلطة لشقيقه راوول.
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في الثالث من أيار/مايو 2008، تنشر مراسلون بلا حدود لائحتها الجديدة لصيّادي حرية الصحافة. منذ سبعة أعوام، تندد مراسلون بلا حدود بـصيّادي حرية الصحافة، هؤلاء الرجال والنساء الذين يهاجمون الصحافيين مباشرة أو يأمرون أتباعهم بذلك. وإذا كان معظمهم من المسؤولين السياسيين المرموقين (رؤساء دول، رؤساء حكومات، وزراء، ملوك، إلخ.)، فبعضهم زعماء ميليشيات، أو جماعات مسلّحة، أو حتى اتحادات مخدّرات. وبشكل عام، يتمتع هؤلاء بحصانة تحميهم من المحاسبة على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبونها بحق حرية التعبير. ولا شك في أن هذا الإفلات من العقوبة يشكل أحد أبرز التهديدات التي تثقل كاهل العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي اليوم. في العام 2008، بات عدد صيّادي حرية الصحافة 39 علماً بأن خمسة من اللائحة السابقة قد أزيلوا من اللائحة الجديدة من بينهم فيدل كاسترو الذي تنازل عن السلطة لشقيقه راوول. أما برفيز مشرّف فقد خسر في الانتخابات التشريعية في بداية العام وبالتالي قدرته على الإساءة إلى حرية الصحافة. وفي أثيوبيا، يبدو أن الوضع قد استقر إثر الإفراج عن الصحافيين المعتقلين، ما ساهم في سحب اسم الرئيس ميليس زيناوي من اللائحة. وينطبق الوضع نفسه على ملك سوازيلاند مسواتي الثالث الذي لم يعد يتهم بارتكاب أي انتهاكات خطيرة لحرية الصحافة منذ عدة أعوام. وفي النهاية، وضع قائد الوطنيين الشبان في ساحل العاج شارل بليه غوديه حداً للنداءات المطالبة بالاعتداء على الصحافيين الأجانب والمقرّبين من المعارضة. إلا أن عشرة صيّادين جدد انضموا إلى اللائحة. ففي الأراضي الفلسطينية، اتهم الجناح المسلّح لحركة حماس في غزة والقوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحرية الصحافة. فيكفي أن يدعم الصحافيون المعسكر المقابل حتى يتعرّضوا للقمع على الفور. انضم جيش الدفاع الإسرائيلي إلى اللائحة أيضاً إثر معاودته الاعتداء على الصحافيين الذين يغطون اقتحاماته في الأراضي الفلسطينية. ففي نيسان/أبريل 2008، لاقى مصور فلسطيني من وكالة رويترز حتفه بقذيفة أطلقت من مدفعية إسرائيلية. وفي تموز/يوليو 2007، فقد مصوّر آخر إمكانية استخدم رجليه إثر استهدافه بنيران جندي إسرائيلي فيما كان طريح الأرض. الجدير بالذكر أن رئيس تركمانستان غوربانغولي برديمحمدوف المتربّع على عرش السلطة منذ أكثر من عام لم يفِ بالتزاماته حيال إدخال الإصلاحات الديمقراطية على النظام. فلا تزال وسائل الإعلام خاضعة لسلطته المطلقة ولم يستعد أسرى الرأي حريتهم. في الصومال، يتعدد أعداء الصحافة. فتنتمي الجماعة المسلّحة الشباب، وحاكم مقديشو محمد ديري، ومدير الأمن الوطني محمد ورسام درويش إلى أولئك الذين يعتدون على الصحافيين بعنف. في سريلانكا، يقوم شقيق الرئيس ووزير الدفاع غوتابايا راياباكسيه باعتداءات متكررة على قطاع الصحافة مساهماً في سيادة جو بغيض في البلاد. وفي الشمال، يستمر الرئيس التاريخي لنمور التاميل فيلوبيياي براباكاران في التنكيل بالصحافيين الذين ينتقدون حركته. وفي نيبال، لا تزال الجماعات المسلّحة الأصولية المتمركزة في جنوب البلاد بشكل خاص تضيّق على الصحافيين بالرغم من عودة الهدوء السياسي. ففي العام 2007، تعرّض 90 محترفاً في القطاع الإعلامي على الأقل للاعتداء والتهديد والإكراه على الفرار من مدينتهم. إن اللائحة الكاملة لصيّادي حرية الصحافة متوفرة على موقع مراسلون بلا حدود: www.rsf.org.
Publié le
Updated on 18.12.2017