صحافيون يواجهون خطر الموت

إن الرسالة النصية القصيرة التي تلقاها الصحافي هالغرد صمد العامل في مجلة ليفين في 8 آذار/مارس الماضي واضحة: إنني أحذرّك يا هالغرد، لا تتدخّل في قضية سردشت. فهذا لا يعنيك وهذه ليس من شأنك. إننا ندرك ما تدبّرانه أنت ورابين فتح. فقد تندم عليه لاحقاً.
إن الرسالة النصية القصيرة التي تلقاها الصحافي هالغرد صمد العامل في مجلة ليفين في 8 آذار/مارس الماضي واضحة: إنني أحذرّك يا هالغرد، لا تتدخّل في قضية سردشت. فهذا لا يعنيك وهذه ليس من شأنك. إننا ندرك ما تدبّرانه أنت ورابين فتح. فقد تندم عليه لاحقاً. أما الرقم، فهو: 66 74 86 11 077. استخدم الرقم الهاتفي نفسه لتوجيه تهديدات إلى الصحافي رابين فتح العامل في روجنام من حركة التغيير الديمقراطي: إننا نعرف أن نورشروان مصطفى (زعيم حركة التغيير الديمقراطي) يساندك كما نعرف أنه وراء كل ما تقوم به. إنني آسف لأجلك! إن هلغرد صمد البالغ 25 سنة من العمر معروف بمقالاته النقدية حول سياسة حكومة إقليم كردستان العراق والسيطرة التي تفرضها على المنطقة عائلتا البرزاني الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني وطالباني الذي يتزعم الاتحاد الوطني الكردستاني. أما رابين فتح فهو مدير مكتب روجنام في أربيل. بعد تلقي هذه التهديدات بالقتل، أبلغ هالغرد صمد شرطة أربيل بالموضوع. فطلب منه رئيس المركز التقدّم بشكوى لإيجاد المسؤول عن هذه الرسائل بفضل الرقم الهاتفي. وقد أبلغ الصحافي مراسلون بلا حدود بما يلي: هذه التهديدات جدية. إن حياتي في خطر. يجدر بالقوى الأمنية أن تحميني كما يجدر بمسعود البرزاني، بصفته رئيساً لكردستان العراق، أن يضمن سلامة كل الصحافيين. تشدد مراسلون بلا حدود على أن هذه التهديدات بالقتل قد أطلقت بينما كان الصحافيون مجتمعين أمام مطعم منوتو في مدينة أربيل لتكريم الصحافي سردشت عثمان الذي عثر على جثته في 6 أيار/مايو الماضي في الموصل (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31766). وفي خلال هذا التجمّع، طلب الصحافيون من سلطات المنطقة استعراض الوقائع. الجدير بالذكر أن رؤساء تحرير مجلة فشار تلقوا أيضاً تهديدات برسائل نصية قصيرة. في 10 أيار/مايو، تم تنظيم مسيرة احتجاجية احتفاء بذكرى سردشت عثمان في إربيل بين جامعة صلاح الدين، وهو الموقع الذي تعرّض الصحافي فيه للاختطاف، والبرلمان. وطلب الصحافيون الحاضرون لقاء رئيس البرلمان. فإذا بعدد كبير منهم يواجه بالضرب فيما أصدرت القوى الأمنية أمراً بالتشتت. حتى النواب الذين أعربوا عن رغبتهم في استقبالهم تعرّضوا للتهديد والتعنيف. أبلغ نائب عن حركة التغيير الديمقراطي مراسلون بلا حدود بأن المسؤول عن أمن البرلمان قام بتهديده: سنطلب من وزير الداخلية أن يتقدّم بالشرح حول اغتيال سردشت أمام البرلمان. في 10 أيار/مايو 2010، توجهت المنظمة برسالة إلى كل من رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني ورئيس وزراء الإقليم الدكتور برهم صالح للتنديد بازدياد عدد الانتهاكات المرتكبة ضد حرية الصحافة في الإقليم وتذكيرهما بواجب ضمان سلامة الصحافيين العاملين فيه.
Publié le
Updated on 18.12.2017