شرطة مكافحة الشغب في بيروت تستخدم العنف ضد الصحفيين

تدين مراسلون بلا حدود حالات العنف العديدة التي طالت الصحفيين على أيدي قوات الأمن في بيروت خلال الأسابيع الأخيرة بمناسبة المظاهرات التي شهدتها المدينة احتجاجاً على أزمة تراكم القمامة. ففي أحدث حالات العنف تلك، تدخلت شرطة مكافحة الشغب بقوة يوم أمس لإبعاد الصحفيين الذين كانوا يغطون اعتصام وزارة البيئة، حيث لجأت قوات الأمن إلى العنف لإخلاء المبنى من المتظاهرين، الذين يُحملون الوزير مسؤولية الأزمة. وقد انهال رجال الشرطة ضرباً على الإعلاميين داخل المبنى وخارجه، كما قاموا بمصادرة معداتهم أو إتلافها. وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط والمغرب العربي في منظمة مراسلون بلا حدود، إنه من غير المقبول بتاتاً أن تلجأ الشرطة اللبنانية إلى العنف ضد الصحفيين، مضيفة أن الإعلاميين ليسوا قمامة واستهدافهم بهذا الشكل أمر مرفوض تماماً. فقد كانوا هناك فقط لنقل الحقائق والقيام بما يفترض أن يقوم به الصحفيون. نحن ندين هذه الاعتداءات التي تكشف حرص السلطات على وضع حد للتغطية التي تقوم بها وسائل الإعلام لاستخدام العنف على نحو غير مسبوق بهدف إخماد المظاهرات. هذا وقد تعرضت مراسلة قناة إل.بي.سي فتون رعد للتهديد والضرب على أيدي رجال الشرطة الذين أخرجوها قسراً من مقر وزارة البيئة حيث كانت متواجدة مع نحو 15 معتصماً. وقالت الصحفية في تقرير تم تصويره لاحقاً من خارج المبنى إنها اضطرت إلى استخدام هاتفها الشخصي للاستمرار في تقديم التغطية بعدما قُطع كابل كاميرتها عمداً. يُذكر أن وتيرة المظاهرات تزايدت بشدة على مدى الشهر المنصرم. ففي الاحتجاجات التي نُظمت يومي 22 و 23 أغسطس\\آب، هاجم أفراد الشرطة نحو عشرة صحفيين بعنف، حيث انهالوا عليهم ضرباً بالهراوات ورشقوهم بالحجارة، قبل إتلاف معداتهم. وقد أظهر شريط فيديو على الإنترنت صحفية قناة إل.بي.سي ندى أندراوس وهي تتعرض للضرب بخشونة.هذا ويحتل لبنان المرتبة 98 (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع عام 2015.
Publié le
Updated on 16.04.2019