شبكة الإنترنت اليمنية تحت وطأة الترشيح مجدداً


في 9 شباط/فبراير 2008، تعرّض موقع الإنترنت ومحرّك البحث يمن بورتال (http://arabiaportal.net/yemen) للحجب مجدداً مع الإشارة إلى أنه العنوان الإلكتروني الثاني الذي تحظره وزارة الإعلام للموقع نفسه في أقل من شهر. وعلى صعيد آخر، أصيبت سيارة رئيس تحرير هذا المحرك وليد السقاف بأضرار بالغة. فما كان منه إلا أن حمّل السلطات مسؤولية هذا الاعتداء إثر استحداث العنوان البديل لتفادي الرقابة الحكومية. وقد فتح تحقيق في القضية. في هذا السياق، وجهت مراسلون بلا حدود رسالة إلى وزير الإعلام اليمني السيد حسن أحمد اللوزي في 12 شباط/فبراير 2008 لمطالبته بالتقدّم بتفسيرات حول وضع الشبكة اليمنية. معالي الوزير، إن مراسلون بلا حدود تعبّر عن بالغ قلقها إزاء وضع شبكة الإنترنت في اليمن لا سيما أن الموقع الإخباري ومحرّك البحث يمن بورتال تعرّض للحجب مرتين في أقل من شهر. فقد أصبح النفاذ إليه مستحيلاً في 19 كانون الثاني/يناير 2008، ما اضطر محرريه لإيجاد اسم بديل للمجال الذي حجب بدوره في 9 شباط/فبراير. الواقع أن برمجيات تفادي الرقابة أو الخوادم محظورة داخل البلاد تماماً كعدة مواقع معارضة شأن الشورى (www.al-shora.net) ومنتديات المجلس اليمني (www.al-yemen.org) وصوت اليمن (www.yemen-sound.com) التي تعدّ الأكثر شهرة في الجمهورية. وقد شمل الحظر أيضاً موقع الدعم المخصص للمدوّن المصري كريم عامر المعتقل منذ حوالى عام لاستخدامه حقه بحرية التعبير على الإنترنت، فبات يستحيل النفاذ إليه منذ 28 كانون الثاني/يناير. تبدو تقنيات الإعلام والتواصل الجديدة خاضعة لقيود صارمة في اليمن. ففي حزيران/يونيو 2007، علمت المنظمة بأن وزارتكم تمنع عدة أجهزة لبث الأخبار عبر الأجهزة الجوّالة شأن تلك التي تقترحها شركة ناس موبايل أو بلا قيود موبايل، بحجة أن الرسائل النصية القصيرة لا تخضع لرقابة كافية. إلا أن مراسلون بلا حدود تعتبر هذه التدابير مقلقة على حرية التعبير. إن مساحات التعبير الجديدة هذه تشكل فرصة ذهبية للصحافة. ولكننا نلاحظ مع بالغ الأسى أن وزارتكم باتت تلجأ إلى ترشيح شبكة الإنترنت أكثر فأكثر لتضمن صمت الأصوات المعارضة. واثقين من الاهتمام الذي تولونه لمطلبنا، نتقدّم منكم، يا معالي الوزير، بفائق الاحترام والتقدير. روبير مينار الأمين العام لا بدّ من الإشارة إلى أن فريق عمل يمن بورتال والأعضاء في جمعية الدفاع عن حرية التعبير شباب الشرق الأوسط ميد إيست يوث قرروا تنظيم حملة على الإنترنت في 15 شباط/فبراير (http://yemenportal.net/blocked) للمطالبة برفع الحجب عن المواقع اليمنية ومساءلة الحكومة حول وضع الرقابة المفروضة على الشبكة. لمساندة حملة متصفّحي الإنترنت اليمنيين، اعرضوا شعاراً على موقعكم الإلكتروني: http://digiactive.org/2008/02/11/action-alert-unblock-yemen-day/
Publié le
Updated on 18.12.2017