سعي السلطات البحرينية والسورية إلى فرض التعتيم الإعلامي وتنفيذ عملية اختطاف في اليمن

تدين مراسلون بلا حدود التدابير التي اتخذتها السلطات البحرينية لفرض الصمت المطبق على التظاهرات في البلد وقمع الشرطة: إقفال وسيلة إعلام تابعة للمعارضة، واستقالة ثلاثة من مسؤوليها قسراً، ومضايقة صحافيين محليين وفرق عمل من وسائل إعلام أجنبية، والتنكيل ببحرينيين على اتصال بصحافيين أجانب، واعتقال مدوّنين، وشنّ حملة دعاية مؤيدة للحكومة، وإصدار المدعي العام العسكري مذكرات، وغيرها. لا توفّر الحكومة أي وسيلة للسيطرة على الإعلام بشأن الحركة الاحتجاجية وتشويه سمعة منظميها والمشاركين فيها.

البحرين

تدين مراسلون بلا حدود التدابير التي اتخذتها السلطات البحرينية لفرض الصمت المطبق على التظاهرات في البلد وقمع الشرطة: إقفال وسيلة إعلام تابعة للمعارضة، واستقالة ثلاثة من مسؤوليها قسراً، ومضايقة صحافيين محليين وفرق عمل من وسائل إعلام أجنبية، والتنكيل ببحرينيين على اتصال بصحافيين أجانب، واعتقال مدوّنين، وشنّ حملة دعاية مؤيدة للحكومة، وإصدار المدعي العام العسكري مذكرات، وغيرها. لا توفّر الحكومة أي وسيلة للسيطرة على الإعلام بشأن الحركة الاحتجاجية وتشويه سمعة منظميها والمشاركين فيها. في 3 نيسان/أبريل 2011، أعلن وزير الإعلام إغلاق صحيفة الوسط التابعة للمعارضة والمؤسسة في العام 2002. وقد حجبت الطبعة الإلكترونية من الصحيفة أيضاً. صدر هذا القرار في أعقاب بث برنامج بعنوان ميديا ​​ووتش على شاشة التلفزيون الوطني في اليوم السابق اتهم الوسط بالسعي إلى تقويض الاستقرار والأمن في البحرين على خلفية الادعاء بارتكاب الصحيفة انتهاكات خطيرة بنشرها أنباء كاذبة ومضللة من شأنها أن تسيء إلى صورة البلاد وسمعتها في الخارج. وفي الوقت نفسه، قررت هيئة شؤون الإعلام السماح بصدور الصحيفة مجدداً وتوزيعها بدءاً من الرابع من نيسان/أبريل. إلا أن ثلاثة من أبرز صحافيي هذه الجريدة أجبروا على الاستقالة وهم: رئيس التحرير الدكتور منصور الجمري ومدير التحرير وليد نويهض ورئيس قسم المحليات عقيل ميرزا. وقرر مجلس إدارة الصحيفة تعيين عبيدلي العبيدلي بدلاً من الجمري. أدلى منصور الجمري بتصريح إلى وكالة أسوشيتد برس اعتبر فيه أن هذه محاولة لإسكات وسائل الإعلام المستقلة في البحرين. وعلاوة على ذلك، أوضح تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أن المدعي العام العسكري أصدر قراراً في 28 آذار/مارس (المرسوم رقم 5 لعام 2011) يقضي بحظر نشر أي معلومات عن التحقيقات التي يجريها لأسباب تتعلق بالأمن القومي (http://www.fidh.org/Bahrain-risk-of-blackout-on-human-rights). ولا شك في أن نشر مرسوم مماثل كفيل بتعزيز ترسانة التدابير المتخذة لفرض الصمت على كل الفظائع التي ترتكبها قوات الأمن. في 29 آذار/مارس، ألقي القبض على صحافيين من شبكة سي إن إن هما سكوت برونشتاين وتارين فيكسل فيما كانا يجريان مقابلة مع نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، في منزله. تدين مراسلون بلا حدود أيضاً حملة القمع الممارس ضد المدوّنين البحرينيين. منذ بضعة أيام، يتم تداول صور لمدونين ونشطاء حقوقيين نافذين على الإنترنت باعتبارهم من الخونة. ومن بين هؤلاء، محمود اليوسف ومناف المهندس اللذين اعتقلا في 30 آذار/مارس 2011 وأفرج عنهما في اليوم التالي بعد استجوابهما. في اليوم نفسه، تعرّض المدوّن محمد المسقطي (واسمه المستعار emoodz) للاعتقال وما زال محتجزاً في مكان مجهول. وكان هذا المدوّن الناشط على مدونته (http://emoodz.com) وتويتر (http://twitter.com/emoodz) حيث ينشر أشرطة فيديو لأحداث الأسابيع الأخيرة قد تلقى تهديدات من أحد أعضاء العائلة المالكة، مهد آل خليفة (https://twitter.com/#!/MohdSAlkhalifa). ولم يتمكن من الاتصال بأسرته إلا مرة واحدة فقط غداة اعتقاله. ما زال مهد آل خليفة يهدد على موقع تويتر (https://twitter.com/#!/MohdSAlkhalifa/status/54630188465655808) كل من يدعو إلى الإفراج عن محمد المسقطي: إن أي شخص يعيش في البحرين ويدعم الإرهابي emoodz، سيتم الاستيلاء على عنوان بروتوكول الإنترنت خاصته ويتعرّض للاعتقال. لا تزال مراسلون بلا حدود تجهل مصير علي عبد الإمام وسيد اليوسف المحافظة اللذين اختفيا في 16 آذار/مارس الماضي وعبد الجليل السنكيس الذي اعتقل في اليوم نفسه. ولاحظ عالم التدوين صمت عدد من أعضائه على شبكة الإنترنت من دون معرفة ما إذا كان قد تم اعتقالهم فعلياً أو يختبئون هرباً من قمع الشرطة. لذا، تطالب مراسلون بلا حدود السلطات بالإفراج فوراً عن المدوّنين المعتقلين ووقف حملات الكراهية ضدهم.

سوريا

ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن اثنين من مراسليها في سوريا قد تلقيا الأمر في الأول من نيسان/أبريل بمغادرة البلاد وذلك في غضون ساعة. وبالإضافة إلى ذلك، أفادت مؤسسات إعلامية أردنية بأن السلطات السورية قامت بتوقيف صحافيين يعملان في خدمات البث العربية هما أكرم أبو صافي وصبحي نعيم العسل في 24 آذار/مارس الماضي. ومع سحب أوراق اعتماد صحافيي أسوشيتد برس، ارتفع عدد الصحافيين المرحَّلين إلى ستة. تدين مراسلون بلا حدود المعاملة التي تخصصها السلطات السورية للصحافيين الذين يغطون التظاهرات الشعبية في البلاد وتناشدها إطلاق سراح كل الصحافيين السوريين المسجونين حالياً. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن الصحافيين الذين يغطون الأحداث، سواء كانوا سوريين أو أجانب، هم مراقبون وينبغي ألا يعتبروا أطرافاً في المظاهرات، ذلك أن واجبهم المهني يقضي عليهم بنقل الأخبار ليس إلا. ولكنهم يدفعون ثمن القمع الذي تلجأ السلطات إليه للحؤول دون الوصول إلى المعلومات من خلال محاولة فرض التعتيم الإعلامي. وتشكل هذه الاعتقالات وحالات الاختفاء وسائل غير مقبولة للترهيب. أعلنت وكالة رويترز في 3 نيسان/أبريل 2011 الإفراج عن المصور السوري خالد الحريري بعد ستة أيام من الاحتجاز في دمشق. وتم إخلاء سبيل ثلاثة صحافيين آخرين من وكالة الأنباء، لبنانيين اثنين وأردني، في خلال الأيام السابقة. وقد فقدت وكالة الأنباء الاتصال بخالد الحريري منذ 29 آذار/مارس. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المراسل البالغ 50 سنة من العمر والمقيم في دمشق هو آخر المتعاونين من وكالة الأنباء البريطانية الذي أطلق سراحه. وفي الأول من نيسان/أبريل، أفرجت السلطات السورية عن مراسل رويترز في عمان سليمان الخالدي بعد قيامها في 28 آذار/مارس بترحيل المنتجة آيات بسمة والمصور عزت بلطجي اللذين احتجزا لمدة يومين. وفي 25 آذار/مارس الماضي، سحبت أوراق اعتماد الصحافي الأردني خالد يعقوب عويس، مراسل وكالة الأنباء في دمشق منذ شباط/فبراير 2006 (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31992). تذكّر المنظمة بأنه تم إلقاء القبض على عدة صحافيين ومدوّنين سوريين. وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في لندن، تم اعتقال الصحافية ضحى حسن المتعاونة مع عدة مواقع إلكترونية وزاهر عمرين في 27 آذار/مارس. حسب المعلومات التي تمكّنت مراسلون بلا حدود من استقائها، يحتجز هؤلاء في المديرية العامة لأمن الدولة في دمشق. وبالرغم من الإعلان عن رفع حالة الطوارئ والإفراج عن 260 معتقلاً، إلا أن المدون الكردي كمال حسين شيخو تماماً كما المدوّن أحمد حديفة والصحافي والكاتب محمد ديبو المعتقلين منذ بداية حركة الاحتجاج الشعبي ما زالوا محتجزين. بالإضافة إلى ذلك، أفرجت السلطات السورية في الأول من نيسان/أبريل عن مدوّن مصري يحمل الجنسية الأمريكية ويعمل منذ تسعة أشهر كمهندس في سوريا. وقد اتهم محمد رضوان الذي ظل أقاربه يجهلون مصيره منذ 25 آذار/مارس بالتجسس لصالح إسرائيل. وباستخدام طريقة شائعة لدى السلطات في طهران، بث التلفزيون السوري الوطني في 27 آذار/مارس اعترافات مصوّرة للمدون. وهي اتهامات نفتها أسرة المدون (http://www.aolnews.com/2011/03/28/family-of-us-prisoner-mohamed-radwan-in-syria-were-worried-he/). أما قناة الشرق الخاصة التي تبث من دولة الإمارات العربية المتحدة فقد قطع إرسالها عدة مرات على القمرين الصناعيين نايل سات وعربسات، إثر الضغوط التي مارستها السلطات السورية. وقد أسرّ مسؤول من القناة لمراسلون بلا حدود بأنها غيّرت عدة مرات موجتها منذ بدء الأحداث في سوريا في منتصف آذار/مارس مضيفاً أنها لا تبث إلا على الإنترنت ثلاث مرات في اليوم منذ 25 آذار/مارس الماضي. وتعرّض الموظفون للضغوط أيضاً.

اليمن

تعرّض الصحافي مدير الإعلام السابق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية عبد الغني الشميري للاختطاف في 31 آذار/مارس الماضي في صنعاء، على أيدي عناصر من الأمن القومي في طريقه إلى منزله. وقد اقتيد إلى مكان مجهول قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي إثر الضغوط التي راحت نقابة الصحافيين تمارسها. وكان عبد الغني الشميري الذي استقال مؤخراً من منصبه في الحزب الحاكم قد أعلن عن تضامنه مع حركة الاحتجاج الشعبي المطالبة بسقوط الرئيس علي عبد الله صالح. وتلقى مؤخراً عدة رسائل تهديد وجهت إليه وأفراد أسرته إذا ما استمر في دعم حركة المعارضة. وعلاوة على ذلك، تستهدف الصحافية سامية الأغبري بتهديدات هاتفية متكررة.

ليبيا

تعبّر مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء مصير الصحافيين الثلاثة من قناة الجزيرة أحمد فال ولد الدين (موريتاني) وعمار الحمدان (نرويجي) وكامل التلوع (بريطاني) الذين ما زالوا محتجزين لدى القوات الموالية للحكومة في غرب البلاد منذ إلقاء القبض عليهم في أوائل آذار/مارس. وفي 31 آذار/مارس، أفرج عن زميلهم التونسي لطفي المسعودي الذي اعتقل في الوقت نفسه. فعاد إلى تونس (http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31987). تدعو المنظمة إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء الصحافيين.

سلطنة عمان

أعلنت منظمة العفو الدولية عن إلقاء القبض في 29 آذار/مارس عن الصحافي العماني أحمد الشيزاوي (http://www.amnesty.name/fr/library/asset/MDE20/001/2011/fr/6ab09b07-0875-48f1-9dd0-66962d564183/mde200012011fra.html) فيما كان يشارك في اعتصام في صحار إلى جانب نشطاء حقوقيين.
Publié le
Updated on 18.12.2017