زين العابدين بن علي

رئيس الجمهورية


يحكم زين العابدين بن علي البلاد ووسائل الإعلام بقبضة من حديد منذ حلوله مكان الرئيس السابق الحبيب بورقيبة الذي تنحّى عن السلطة في العام 1987 لأسباب ترتبط بـ الشيخوخة. وبعد إعادة انتخابه في العام 2004 لولاية رابعة من خمسة أعوام - وبعد تعديله الدستور ليتمكن من الترشح -، أعلن الاستمرار في العمل على تشجيع التعددية في المشهد الإعلامي، عبر توسيع مجالات الحوار، والتركيز على المبادرة الفردية في قطاع الإعلام، وتحسين ظروف عمل الصحافيين ووضعهم. إلا أنه في ظل الديكتاتورية الناعمة هذه، يخضع الصحافيون والناشطون في مجال حقوق الإنسان لتنكيل إداري فعلي، وانتهاكات تمارسها الشرطة بحقهم، ورقابة مشددة شبه دائمة تلجأ أجهزة الاستخبارات إليها. ويخضع الإنترنت للرقابة أيضاً. وفي هذا الإطار، لا بدّ من التذكير بأن مراسل موقع قناة العربية الإخباري سليم بوخضير قد حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة إهانة موظف في خلال ممارسته واجباته المهنية، والنيل من الآداب العامة، ورفض إبراز أوراقه الثبوتية. الواقع أن السلطات التونسية تتوسّل دائماً حججاً حاطئة لإسكات الأصوات المستقلة. وغالباً ما يقدم عناصر من الشرطة بلباس مدني على مصادرة الصحف النادرة التابعة لأحزاب المعارضة في الخفاء.
Publié le
Updated on 18.12.2017