زيارة جو بايدن للسعودية: مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين تعسفاً

يحل جو بايدن في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، حيث يقبع 28 صحفياً قيد الاحتجاز التعسفي. وسيلتقي الرئيس الأمريكي مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المشتبه في أنه الآمر باغتيال جمال خاشقجي. وفي هذا الصدد، تدعو مراسلون بلا حدود الرئيس بايدن للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين وإنصافهم.

 

بعد زيارة إسرائيل وفلسطين، يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته الشرق أوسطية في المملكة العربية السعودية، التي يحط بها الرحال في 15 يوليو/تموز، إذ سيلتقي بالملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المشتبه في أنه الآمر باغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث كان الصحفي المقيم في تركيا يكتب بانتظام في الصحيفة الأمريكية اليومية واشنطن بوست.

قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمراسلون بلا حدود "إن هذه الزيارة إلى المملكة العربية السعودية قد تكون الفرصة الأخيرة لجعل محمد بن سلمان يفهم أن الولايات المتحدة تؤمن بما تقوله عن حرية الصحافة ولتدعو إلى إصلاحات طال انتظارها. نحث الرئيس بايدن لجعل قضية رائف بدوي أولوية عاجلة لمنحه ممرًا آمنًا للخروج من البلاد، والإفراج عن 28 صحفيًا مسجونين حاليًا وتحقيق العدالة في شأن جمال خاشقجي دون مزيد من التأخير. فإنه من الأهمية بمكان لشرعية الولايات المتحدة بشأن حرية الصحافة أن يحصل بايدن على نتائج ملموسة خلال زيارته".

وكان جو بايدن قد نشر في الصحيفة نفسها عموداً بتاريخ 9 يوليو/تموز، يشرح أهداف زيارته هذه، حيث أوضح في معرض مقالته: "أعلم أن هناك كثيرين ممن لا  يوافقون على قراري بالسفر إلى المملكة العربية السعودية. آرائي بشأن حقوق الإنسان واضحة وراسخة، والحريات الأساسية دائماً ما تكون على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج". وكان بايدن قد قرر – بعد أسابيع قليلة من استلام مهامه الرئاسية - رفع السرية عن تقرير لوكالة المخابرات المركزية بشأن اغتيال جمال خاشقجي، وهو التقرير الذي أشار إلى ضلوع محمد بن سلمان في الجريمة، حيث جاء في الوثيقة "توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان صادق على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".

يوجد حالياً ما لا يقل عن 28 صحفياً ومدوناً قيد الاحتجاز بشكل تعسفي في المملكة، ومن بينهم رائف بدوي الذي أُطلق سراحه في مارس/آذار الماضي بعد عشر سنوات خلف القضبان بتهمة "إهانة الإسلام"، علماً أنه ممنوع من مغادرة البلاد لمدة عشر سنوات بدءاً من تاريخ الإفراج عنه. وفي سياق متصل، كتب جو بايدن في عموده الذي نُشر على واشنطن بوست: "سندافع أيضاً عن المواطنين الأمريكيين الذين اعتُقلوا ظلماً في المملكة العربية السعودية قبل مدة طويلة من تنصيبي رئيساً. فقد تم الإفراج عنهم منذ ذلك الحين، وسأواصل الضغط من أجل رفع القيود المفروضة على سفرهم". وإذا كان بدوي لا يحمل الجنسية الأمريكية، فإن بدر الإبراهيم، الصحفي والكاتب السعودي المتخصص في علم الأوبئة، مواطن أمريكي أيضاً وقد سُجن في أبريل/نيسان 2019 وأُفرج عنه بكفالة في فبراير/شباط 2021، لكنه ممنوع مغادرة المملكة ولا يزال يواجه تهماً بالإرهاب.



 

 

المغرب العربي - الشرق الأوسط
المملكة العربية السعودية
Découvrir le pays
Image
170/ 180
٣٢٫٤٣ :مجموع
Publié le